احتمال تمديد المفاوضات ومشاركة وزراء خارجية
خلافات كبيرة في فيينا بشأن النووي الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدثت الولايات المتحدة وإيران عن اختلافات كبيرة بين إيران والقوى العالمية الست المشاركة في مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك وسط توقعات بتمديد المفاوضات.
نصر المجالي: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل اجتماعات بشأن إيران مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزراء خارجية دول أوروبية جاؤوا إلى العاصمة النمساوية للمشاركة في المحادثات "من الواضح أنه لا تزال لدينا بعض الفجوات الكبيرة للغاية لذا فنحن بحاجة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحقيق بعض التقدم".
ومن جانبه، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وهو من كبار المفاوضين الايرانيين أيضا قوله "لا تزال هناك خلافات حول كل القضايا الرئيسة والمهمة. لم نتمكن من تضييق الفجوات بشأن القضايا الكبيرة ولم يتضح إن كان بإمكاننا فعل ذلك".
وأعلن كبير المفاوضين الايرانيين بأن تعداد الاقواس او نقاط الخلاف في مسودة نص الاتفاق النووي الشامل قد انخفضت كثيرا، واحتمل تمديد المفاوضات عدة ايام او اسابيع لايصال المفاوضات النووية الى نتيجة.
واوضح عراقجي في تصريح له بان مفاوضات رسمية لن تعقد بحضور وزراء خارجية دول مجموعة "5+1" بل ان الاجتماعات والمشاورات ستكون ثنائية.
انجاز الكثير
واكد انه تم إلى حد الان انجاز الكثير بشأن النص، وان العمل كان صعبا جدا ومعقدا واشار الى ان تقدم الطرفين كان جيدا لغاية الان في صياغة النص وقال، يمكن القول ان النص الذي امامنا تم الاتفاق بشأن 60 الى 70 بالمائة منه.
ولفت عراقجي الى ان القضايا المتبقية بنسبة 30 الى 40 بالمائة هي قضايا مفتاحية بحاجة الى اتخاذ قرارات أساسية لمعالجتها واضاف، يمكن القول إن عدد الاقواس قد انخفض كثيرا في النص بحيث ازداد ما تم الاتفاق عليه، اي اننا حققنا التقدم في النص ولكن لم نحقق تقدما ملحوظا في المضمون.
وبشأن تمديد او عدم تمديد المفاوضات النووية قال، انه خلال اليومين او الثلاثة القادمة يمكن القول بحسم فيما اذا كانت المفاوضات بحاجة الى تمديد بضعة ايام او اسابيع.
واكد ان النقطة الايجابية هي جدية الطرفين في المفاوضات للوصول الى الاتفاق وان كلا الطرفين يبذلان جهودهما في هذا السياق ويسعيان لتقديم الخيارات والحلول لحالات الخلاف.
تسريع الاتفاق
وكان وزير الخارجية الأميركي سافر&إلى العاصمة النمساوية فيينا، للمشاركة في المفاوضات بين مجموعة الدول الست الكبرى وإيران، لوضع اتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي.
وتسعى مجموعة الدول الست الكبرى في فيينا اليوم الأحد لتسريع عملية التفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى وضع اتفاق شامل.
وكانت كاترين أشتون، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي وجهت يوم الخميس دعوة للمشاورات الوزارية إلى زملائها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
كما وصل الى فيينا كل من وليام هيغ و لوران فابيوس وفرانك فالتر شتاينماير، أما بالنسبة لموسكو فسوف يمثلها في الاجتماع ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا فلاديميرفورونكوف.
ووفقا لما تم التوصل إليه في اتفاق جنيف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013& بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى يجب وضع الاتفاق حتى 20 يوليو (تموز) الحالي بحيث يصون الطابع السلمي المحض لبرنامج إيران النووي مقابل إزالة تدريجية كاملة للعقوبات الدولية ضد إيران.