أخبار

القبض على 660 متورطاً من مستخدمي الشبكة السوداء

بريطانيا تنفذ حملة اعتقالات للمتحرشين بالأطفال

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شنت السلطات البريطانية حملة اعتقالات شملت 660 شخصًا في إطار تحقيق دام ستة أشهر لمطاردة المتحرشين بالأطفال ومن يشتبه بحيازتهم صور اعتداءات جنسية على أطفال في الانترنت.

نصر المجالي: قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، الأربعاء، إن 660 شخصا قبض عليهم بينهم أطباء ومعلمون وقادة كشافة وعاملون في الرعاية وضباط شرطة سابقون.

وقاد الحملة 45 من ضباط الشرطة في إنكلترا وويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية، وتميزت، حسب وكالة مكافحة الجريمة (NCA)، بتنسيق غير مسبوق، وفتش الضباط 833 بيتا وتفحصوا 9172 حاسوبا، وهاتفا وجهاز تخزين رقميا.

وأضافت الوكالة أن التحقيق تمكن من حماية 400 طفل من الاعتداءات الجنسية المحتملة. وتم الاعتقال في مختلف مناطق بريطانيا، وأغلب المقبوض عليهم لم تكن لهم سوابق مسجلة لدى الشرطة. ونفت الوكالة ان يكون من بين المقبوض عليهم نواب سابقون أو حاليون في البرلمان أو مسؤولون حكوميون، وأوضحت الوكالة أن 39 من المقبوض عليهم سبقت إدانتهم بالاعتداء الجنسي.

إنقاذ اطفال

وقالت كلير ليلي مسؤولة هيئة سلامة الأطفال على الانترنت (NSPCC) إن هذه العملية أنقذت أطفالا من الاعتداءات الجنسية. وأضافت أنه "على صناعة الانترنت أن تبتكر وسائل لحجب مثل هذه الصور البشعة، والتي تؤخذ على حساب معاناة الأطفال العزل، بعضهم لم يصل سن الذهاب إلى المدرسة.

وتابعت: "لابد من الترحيب بهذه العملية، ولكن علينا أيضا أن نرى فيها ناقوس خطر ينبهنا إلى أن أمامنا عملا كبيرا، إذا أردنا القضاء على هذه التجارة الدنيئة، التي يمارسها مجرمون يواصلون الاعتداء على الأطفال". وتتراوح الاتهامات ما بين تداول صور أطفال مخلة بالحياء إلى الاعتداء الجنسي الكامل.

الشبكة السوداء

ومن جهته، قال نائب مدير عام الوكالة، فيل غورملي، إن حملة الاعتقالات استهدفت مستخدمي "الشبكة السوداء"، وهي "شبكة" على الانترنت لا تظهر محتوياتها في محركات البحث العادية.

وتقول هيئة مراقبة الانترنت إن أقل من 1 في المئة من محتويات هذه الشبكة موطنه بريطانيا. ووجه غروملي رسالة إلى مرتكبي الجرائم الجنسية مفادها أنهم لا يتمكنون من الإفلات على الانترنت، حتى لو استخدموا "الشبكة السوداء".

وأضاف أن "بعض الذين يبدأون بالاطلاع على صور مخلة بالحياء على الانترنت ينتهي بهم الأمر إلى الاعتداء على الأطفال مباشرة. فالهدف من العملية ليس القبض على الذين ارتكبوا الجريمة، وإنما ردع المجرمين المحتملين قبل وقوع الجريمة".

وقال: "ما ينبغي على هؤلاء المجرمين معرفته هو أن الانترنت ليس مكانا آمنا لهم للاطلاع على الصور المخلة بالحياء، فهم يتركون أثرا رقميا، وأجهزة الأمن ستكتشفه".
&

وكانت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة قدرت قبل عامين أن 50،000 شخص شاركوا في الاعتداء على الأطفال وتبادل الصور عبر الإنترنت، وخلال السنوات الـ 20 الماضية ارتفع عدد الصور المتاحة بما يقدر بـ 10،000 إلى عشرات الملايين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف