أخبار

العفو الدولية: "الدولة الاسلامية" تريد "القضاء" على الاقليات

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذرت منظمة العفو الدولية السبت من ان جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين يسيطرون على انحاء واسعة من شمال العراق وغربه "يريدون على ما يبدو القضاء على اي اثر للاقليات" في منطقة الموصل في شمال العراق.

وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان نشر في نفس اليوم الذي تنتهي فيه المهلة التي حددها التنظيم المتطرف للمسيحيين لمغادرة المدينة او دفع الجزية او اعتناق الاسلام او القتل، وذلك بعد حوالى شهر على سيطرته على هذه المدينة.واضافت على لسان مديرة فرع المنظمة في الشرق الاوسط سارة ليا ويتسون انه يجب على "الدولة الاسلامية ان توقف فورا حملتها الشريرة ضد الاقليات في الموصل ومحيطها"، مشيرة الى ان التنظيم "يريد على ما يبدو القضاء على اي اثر للاقليات في المناطق التي يسيطر عليها في العراق".وتابعت ان "قادة ومقاتلي (الدولة الاسلامية) برروا اعمالهم الشنيعة باخلاصهم الديني، انه حكم الرعب".واكدت منظمة العفو ان اقليات اخرى مثل اليزيدية والتركمان والشيعة والشاباك في نفس محافظة نينوى تعرضوا للتنكيل من جانب الدولة الاسلامية اكثر من مما تعرض له المسيحيون.وواصل السكان المسيحيون الجمعة مغادرة مدينة الموصل العراقية عشية انتهاء مهلة حددها لهم تنظيم "الدولة الاسلامية" ورددتها الجمعة بعض مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت، بحسب ما اعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو.واوضح ساكو في تصريح لوكالة فرانس برس "لاول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل (350 كلم شمال بغداد) الان من المسيحيين"، مضيفا ان "العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك واربيل" في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي ويستقبل مئات لاف النازحين.وقال ساكو ان مغادرة المسيحيين لثاني اكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ اكثر من شهر بيانا يطالبهم بتركها.وذكر ساكو ان البيان دعا المسيحيين في المدينة "صراحة الى اعتناق الاسلام، واما دفع الجزية من دون تحديد سقفها، او الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون اية امتعة، كما افتى ان منازلهم تعود ملكيتها منذ الان فصاعدا الى +الدولة الاسلامية+".واشار الى ان عناصر هذا التنظيم الجهادي المتطرف "كانوا في وقت سابق قد كتبوا على بيوت المسيحيين حرف النون، اي نصارى، كما كانوا قد كتبوا على بيوت الشيعة حرف الراء اي روافض".وأفاد شهود عيان في الموصل ان بعض مساجد المدينة قامت الجمعة بدعوة المسيحيين الى المغادرة عبر مكبرات الصوت، مذكرة ببيان "الدولة الاسلامية"، ومؤكدة انه سيتم تصفية من يمتنع عن الخروج.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف