قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاكرتا: ذكرت وسائل الاعلام المحلية نقلا عن ارقام نهائية للجنة الانتخابية اليوم الثلاثاء فوز حاكم جاكرتا جوكو ويدودو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من تموز/يوليو بـ53 بالمئة من الاصوات مقابل 47 بالمئة لخصمه برابويو سوبيانتو.ونشرت هذه الارقام بعد ساعات على اعلان برابويو رفضه لنتائج الاقتراع متهما ويدودو بالتزوير.ويفترض ان تعلن اللجنة الانتخابية النتيجة النهائية الاكيدة مساء اليوم الثلاثاء في هذا البلد الذي يعد اكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وذلك في اعقاب صراع شديد مع جنرال سابق مثير للجدل من عهد سوهارتو.وفي تصريح ادلى به قبيل اعلان النتائج الرسمية اتهم الجنرال السابق برابويو سوبيانتو معسكر خصمه بارتكاب عمليات "تزوير مكثفة ومنهجية ومنظمة" وفاجأ الجميع باعلان انسحابه من العملية الانتخابيةواضاف برابويو في خطوة تبدو اعترفا بالهزيمة "سنستخدم حقنا الدستوري لرفض الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014 التي تعتبر غير سليمة قانونيا، وننسحب من هذه العملية الجارية".وقد اعلن كل من جوكوي والجنرال السابق برابويو سوبيانتو فوزه بعد انتهاء الاقتراع& ورجحت استطلاعات واقعية استندت الى عينات من بطاقات الانتخاب فوز حاكم جاكرتا 53 بالمئة من الاصوات مقابل اكثر من 47 بالمئة لخصمه.ومن حينها اشتد التوتر بسبب تبادل التهم بالتزوير عقب الانتخابات الاكثر تنافسا بفارق ضئيل من المرحلة الانتقالية الديمقراطية في الارخبيل التي تلت سقوط الدكتاتور سوهارتو في 1998 وتخللتها اعمال عنف اسفرت عن سقوط عشرات القتلى.وانتشر اكثر من 250 الف شرطي في مختلف انحاء البلاد تحسبا لاعلان النتائج، ثلاثة الاف منهم لضمان امن مقر اللجنة الانتخابية وحدها في وسط جاكرتا. ووقف العشرات من حافلات قوات الامن بين شرطة وعسكر في كافة انحاء المدينة.وجوكوي مدعو ليكون اول رئيس اندونيسي لا علاقة له بالنظام المتسلط الموروث عن سوهارتو ، مجسدا ميلاد طبقة جديدة من رجال السياسة في اكبر بلد مسلم في العالم في عدد السكان يضم 250 مليون نسمة.وينوي حاكم جاكرتا (53 سنة) مواصلة الاصلاحات الديموقراطية لفترة ما بعد سوهارتو (1967-1998) بعد ان حقق صعودا سريعا جدا في الساحة السياسية، واصبح الرجل الذي كان بائع اثاث عمدة مدينة تعد نصف مليون نسمة قبل ان يصبح حاكم جاكرتا.وفي المقابل، تتهم المنظمات غير الحكومية الجنرال المتقاعد المثير للجدل برابوو سوبيانتو الذي كان قائد القوات الخاصة خلال نظام سوهارتو الذي كان صهره، بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.وينظر الى الرجل (62 سنة) على انه القيادي صاحب القبضة الحديدية الذي قد تحتاج اليه اندونيسيا كما قال. وبعد ان اثرى في الاعمال اعتبر مؤخرا ان الديموقراطية كما تمارس في الغرب "ليست مناسبة لاندونيسيا".ويتطلع المستثمرون في اكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، الى فوز جوكوي الذي يعتبر حاكما شريفا لم يتورط حتى الان في اي قضية قضائية خلافا للعديد من رجال السياسة في هذا البلد الذي يعتبر من اكثر بلدان العالم فسادا.واذا تأكد فوزه فسيتعين عليه المبادرة باصلاحات تثير استياء الشعب مثل تحسين انتاجية اليد العاملة وخفض المساعدات المرتفعة التي تمنح لسعر الوقود الذي يعتبر من ادنى الاسعار في المنطقة، وذلك من اجل النهوض بالاقتصاد الذي تبلغ نسبة نموه ستة في المئة منذ عشرة اعوام وتراجعت قليلا منذ سنة.وفضلا عن مكافحة الفساد ستوكل الى الرئيس الجديد مهمة دقيقة تتمثل في المحافظة على سمعة البلاد لجلب المستثمرين الاجانب مع الاخذ في الاعتبار دعوات الى اتخاذ اجراءات حمائية.