فرنسا تقسم أوروبا حول معاقبة روسيا

قسم قرار للرئيس الفرنسي الموقف الأوروبي بإعلانه تسليم أولى حاملات طائرات الهليكوبتر لروسيا تزامناً مع استعداد دول الاتحاد لاتخاذ قرار بفرض عقوبات ضدها.&

&نصر المجالي:&مع رفض الولايات المتحدة وبريطانيا، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضرورة تسليم أولى حاملات طائرات هليكوبتر تعهدت بلاده بتوريدها للأسطول الروسي.&&وقال هولاند إن استمرار بلاده في تنفيذ صفقة بيع حاملات طائرات مروحية من نوع (ميسترال) إلى روسيا مرهون بموقف روسيا من الأزمة الأوكرانية.&وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستسلم الحاملة الأولى إلى روسيا في موعد مقرر خلال تشرين الأول (أكتوبر) عام 2014، رغم أنف بعض حلفائها وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.&وتطالب الولايات المتحدة حلفاءها بإيقاف التعاون مع روسيا في كافة المجالات لأن روسيا تمنع موالين للغرب وصلوا إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عن طريق الانقلاب من استعادة السيطرة على الشرق الأوكراني.&وكانت وزارة الدفاع الروسية تعاقدت مع فرنسا قبل أعوام لتوفير سفينتي إنزال قادرتين على حمل الطائرات المروحية للقوات البحرية الروسية، وتقدر قيمة الصفقة بحوالى مليار و200 مليون يورو.
عقوبات أوروبية&&ويأتي القرار الفرنسي عشية اجتماعات لحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لبحث قائمة بعقوبات محتملة على روسيا يوم الخميس.&والتقى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء، لبحث ردهم على إسقاط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية الأسبوع الماضي وأي عقوبات جديدة يمكن أن تفرض على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.&وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز "لن تكون هناك أسماء لقائمة العقوبات اليوم...المفوضية الأوروبية ستقترح أسماء جديدة (لبحثها) يوم الخميس".&وتشمل قائمة العقوبات الأوروبية فرض حظر على التعامل مع أشخاص وكيانات ومؤسسات معنية بالتصنيع والتصنيع العسكري في روسيا.
موقف بريطانيا&وبدا الانقسام الأوروبي تجاه العقوبات ضد روسيا واضحا من خلال رد رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، الثلاثاء، بلهجة حادة على الموقف الفرنسي بتزويد روسيا بحاملة (ميسترال).&وأكد كاميرون خلال مداخلة أمام مجلس العموم انه يتعين على الدول الأوروبية أن تتقاسم عبء فرض عقوبات على روسيا، منددًا في هذا الاتجاه بمضي فرنسا بتنفيذ صفقة حاملات (ميسترال) معها.&&ودعا رئيس الحكومة البريطانية إلى ضرورة تكاتف جميع دول الاتحاد الأوروبي لوضع حد للمبيعات العسكرية لروسيا، وقال "لا يمكن الاستمرار في التعامل مع روسيا بعد كل ما يصدر عنها من تصرفات كما هو الحال في العادة".&&أكثر صرامة&&وترغب بريطانيا والولايات المتحدة في فرض عقوبات أكثر صرامة على شركات تصنيع الأسلحة والطاقة والخدمات المصرفية والطيران الروسية.&&وتخشى الحكومة البريطانية من أن خطوة فرنسا بالمضي بصفقة حاملات ألـ(ميسترال) قد تشجع دولاً أوروبية لتكون أقل استعداداً لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا.&&وأكد كاميرون أمام مجلس العموم أنه سيُبقي الضغط متصاعدا على روسيا لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وضع حد للصراع في أوكرانيا.&&وقال لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مواصلة روسيا التمتع بميزة الوصول إلى الأسواق الأوروبية، في وقت تزيد فيه حدة الصراع في واحدة من جاراتها الأوروبيات "ولذلك يجب علينا أن نفعل كل ما هو ضروري للوقوف في وجه روسيا ووضع حد للصراع في أوكرانيا قبل أن يتم فقدان حياة أي أكثر الأبرياء".&