تجاذب سعودي قطري يقصي رئيس حكومة المعارضة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اقصى الائتلاف السوري المعارض رئيس حكومته الموقتة في انعكاس لتجاذب سعودي قطري.
و&أقصى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الذي تحظى قيادته بدعم سعودي، رئيس حكومة المعارضة المدعوم من قطر.
وقال عضو الائتلاف سمير نشار لفرانس برس "اقالت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في تصويت فجر اليوم رئيس الحكومة الموقتة احمد طعمة"، بعد تصويت 66 عضوا من اصل 104 لصالح ذلك، في ختام اجتماعات استمرت يومين في اسطنبول.
واوضح ان الاسباب السياسية خلف اقالة طعمة الذي يتولى المنصب منذ عشرة اشهر، تتعلق "بهيمنة جماعة الاخوان المسلمين (المدعومة من قطر) على الحكومة"، مشيرا الى ان السعودية "اوحت للسيد احمد الجربا (الرئيس السابق للائتلاف) بفك التحالف مع الاخوان".
وتولى الجربا المقرب من السعودية، رئاسة الائتلاف لولايتين تمتد كل منهما ستة أشهر. وفي التاسع من تموز/يوليو، انتخب هادي البحرة المقرب من السعودية والجربا، رئيسا للائتلاف، ما اتاح للجربا الاحتفاظ بنفوذه.
ومنذ اعلان تشكيله في قطر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، شهد الائتلاف تجاذبا بين السعودية وقطر، خصوصا في مسألة الحكومة الموقتة التي اعلن عنها في آذار/مارس 2013 بهدف ادارة "المناطق المحررة" في سوريا.
وكانت الحكومة تسعى الى توفير مصادر تمويل "داخلية"، واخرى "خارجية" عبر الدول الداعمة لها. الا ان المعارضة واجهت خلال الاشهر الماضية محدودية الدعم، في مقابل الدعم غير المحدود للنظام من قبل حلفائه، وتنامي نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وفي تشديد للعقوبات الغربية بحق النظام، اضاف الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اسماء ثلاثة افراد وتسعة كيانات الى قائمته السوداء، ليرتفع بذلك عدد السوريين الذين يفرض عليهم الاتحاد عقوبات الى 192 والكيانات الى 62.
ويعد قطاع النفط من اكثر القطاعات الانتاجية التي تضررت بفعل العقوبات، علما انه كان يمثل ابرز موارد الحكومة السورية.
واعلن وزير النفط السوري سليمان العباس الثلاثاء ان قطاع النفط والغاز خسر نحو 21,4 مليار دولار منذ بدء النزاع، موضحا ان الخسائر غير المباشرة بلغت 570 مليار ليرة سورية (3,5 مليارات دولار)، اضافة الى 2,954 تريليون ليرة سورية (17,9 مليار دولار) خسائر غير مباشرة.
وتعني "الخسائر المباشرة" كميات النفط والغاز "المهدور والمسروق" واضرار البنى التحتية والمنشآت، في حين تشمل غير المباشرة تأجيل الانتاج، بحسب البيان.
وانخفض اجمالي انتاج النفط في سوريا خلال النصف الاول من هذا العام الى 17 الف برميل يوميا، مقابل 385 الفا يوميا قبل اندلاع الازمة.
وفقدت دمشق االعديد من حقول الطاقة لا سيما في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق، والتي باتت تحت سيطرة "الدولة الاسلامية".