الأمين العام للأمم المتحدة سيلتقي المالكي ورئيس البرلمان
بان في بغداد لمباحثات سياسية وأمنية وتهجير المسيحيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن في بغداد اليوم عن مباحثات سيجريها غدًا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث الأزمة السياسية والأمنية التي يمر بها العراق حاليًا وتهجير المسيحيين من الموصل.
أسامة مهدي: ابلغ مصدر برلماني عراقي "ايلاف" الاربعاء ان بان كي مون سيصل الى بغداد غدا الخميس في زيارة قصيرة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، تتناول تطورات الازمة السياسية في العراق على ضوء انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيتزامن تصويت البرلمان عليه مع الزيارة غدا ثم تشكيل حكومة جديدة في البلاد تمثل جميع المكونات العراقية.
وتوقع ان يحث بان كي مون محاوريه العراقيين على الاسراع في تشكيل حكومة يشارك فيها جميع المكونات العراقية وتمثل كل الكتل السياسية وتعكس الروح الوطنية للعراق. وكان المسؤول الاممي اكد في تقرير مقدم إلى مجلس الأمن الدولي في الاسبوع الماضي ضرورة "وضع خارطة طريق لإيجاد حل طويل الأمد في العراق بالتعاون بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان. كما دعا "جميع الدول الى فرض عقوبات على تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية بابعاد العراق عن الديمقراطية".
وناشد الأمين العام "جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - وخاصة دول الجوار للعراق - دعم العراق ومكافحة الإرهاب والحفاظ على أرواح المدنيين". وأشار الى "خطر جديد وهو استخدام "داعش" مصادر المياه في نهري دجلة والفرات كسلاح في الحرب".
كما طالب كي مون المالكي بالعمل على الوصول الى اجراءات حقيقية من اجل استعادة السلام والاستقرار للبلاد. وقال ان العراق يجب ان تكونَ فيه حكومة تعملُ على احترام حقوق الانسان وايجاد الاستقرار السياسي للبلاد. مشددا بالقول اِن على قادة العالم اجمع اَن يقلقوا على مصائر الشعوب وتطلعاتِهم لكون الاستقرار السياسي يمنع انتشارَ الارهاب في العالم.
واضاف المصدر ان مباحثات بان كي مون مع القادة العراقيين ستتناول ايضا تهجير المواطنين العراقيين المسيحيين من مدينة الموصل والاجراءات المتخذة لرعايتهم. واعتبر بان أن اضطهاد المسيحيين في الموصل في شمال العراق من قبل تنظيم "داعش" يمكن أن يعتبر جريمة ضد الإنسانية.
وفي الوقت الذي كانت مئات العائلات المسيحية تغادر الموصل نتيجة إنذار وجّهه اليهم تنظيم "داعش" أعلن بان الاثنين الماضي "إدانته الحازمة جداً للاضطهاد المنهجي للأقليات في العراق من قبل الدولة الإسلامية والمجموعات المرتبطة بها".. معرباً عن "قلقه الشديد للمعلومات حول تعرض المسيحيين لتهديدات في الموصل". وحذر من أن "هذه الهجمات المنهجية ضد المدنيين بسبب أصولهم العرقية أو انتماءاتهم الدينية يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية لا بد من المسؤولين عنها أن يلقوا العقاب".
وتأتي مباحثات الامين العام للامم المتحدة في بغداد غدا في وقت تدور فيه معارك بمناطق مختلفة من العراق بين القوات الامنية وتنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على محافظة نينوى الشمالية في العاشر من الشهر الماضي ثم تمدد الى مناطق اخرى في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والانبار.
&
&