الصليب الأحمر: اوكرانيا في حالة حرب اهلية

كييف: اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمرالاربعاء ان المعارك في اوكرانيا تشكل حالة حرب اهلية ودعت "جميع الاطراف الى احترام القانون الدولي الانساني".&واضفاء صفة الحرب الاهلية هذه يتيح ملاحقة الذين يقومون بالانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الانساني باعتبارها جرائم حرب وخصوصا امام المحاكم الجنائية الدولية.&وقد عبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن موقفها المتعلق باوكرانيا بطريقة ثنائية مع الاطراف، لكن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لم تعلن بعد موقفها بصورة علنية.&وقال دومينيك ستيلهارت مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان، ان "المعارك في شرق اوكرانيا ما زالت توقع ضحايا بين المدنيين ونطلب بالحاح من جميع الاطراف احترام القانون الدولي الانساني المعروف ايضا باسم قانون النزاعات المسلحة".&واضاف ان "هذه القواعد والمبادىء تطبق على جميع الاطراف في النزاع المسلح غير الدولي (الذي عادة ما يسمى حربا اهلية) في اوكرانيا وتفرض قيودا على وسائل وطرق الحرب التي يمكن ان يستخدمها اطراف النزاع".&واشارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من جهة اخرى الى ان ستيلهارت وصل الى اوكرانيا ليناقش مع الاطراف المعنيين الوضع العام والجهود الرامية الى اعادة &جثث ضحايا تحطم طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية في 17 تموز/يوليو في منطقة المتمردين في شرق اوكرانيا والذي اسفر عن 298 قتيلا.&ويطبق القانون الدولي الانساني على كافة انواع النزاعات المسلحة الدولية منها او غير الدولية. وتشكل اتفاقيات جنيف الاربع في 1949 والبروتوكولان الاضافيان في 1977 والبروتوكول الاضافي في 2005 اسس القانون الدولي الانساني.&وتفيد هذه الوثائق ان الهجمات لا يمكن ان تستهدف سوى اهداف عسكرية. وكل هجوم يستهدف مدنيين ممنوع، وكل هجوم على اهداف عسكرية ممنوع إذا كان من شأنه ان يوقع خسائر كبيرة بين المدنيين او اضرارا فائقة بالتجهيزات المدنية او البيئة.&وينص القانون الدولي الانساني ايضا على حماية المدنيين او الذين لا يشاركون وتوقفوا عن المشاركة في المعارك، كالمرضى والجرحى والمعتقلين ويجب معاملتهم بكرامة في كل الظروف.&&وتعتبر ايضا انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الانساني: عمليات التعذيب والمعاملة غير الانسانية للمعتقلين والاغتصاب والهجمات التي تستهدف المدنيين والتهجير القسري واخذ الرهائن وزج الاطفال الجنود في القتال.&

انقطاع اخبار اربعة صحافيين بينهم بريطاني في شرق اوكرانيا

اعربت وزارة الخارجية الروسية الاربعاء عن قلقها لانقطاع اخبار اربعة صحافيين بينهم مراسل بريطاني من قناة "روسيا اليوم" (روسيا توداي - ار تي) المقربة من للكرملين التي تبث بالانكليزية ويحتجزهم الجيش الاوكراني على حد قولها.

وقالت الوزارة في بيان "ليل 22 الى 23 تموز/يوليو فقد اثر اربعة صحافيين بينهم مراسل روسيا توداي البريطاني غراهام فيليبس ومصور وكالة انباء انا نيوز في منطقة المعارك شرق اوكرانيا".

ولم توضح الوزارة هوية الصحافيين الاخرين.

واوضحت الوزارة انه "وفقا لمعلوماتنا تحتجزهم القوات الاوكرانية" مطالبة بالافراج عنهم فورا.

وكانت قناة ار تي اعلنت في وقت سابق انها فقدت الاتصال بغراهام فيليبس.

وكان الصحافي البريطاني اعلن على تويتر مساء الثلاثاء "انه قرب مطار دونيتسك لانه يبدو ان الليلة ستكون حامية في هذا القطاع".

وذكرت القناة انها "طلبت منه عدم الذهاب الى هناك لان الوضع في غاية الخطورة" وتلقت الليلة الماضية رسالة منه قال فيها "كل شيء على ما يرام" قبل ان تفقد الاتصال به.

وصرح احد المسؤولين عن المكتب الاعلامي في "جمهورية دونيتسك الشعبية" لصحافي من وكالة فرانس برس "اننا قلقون جدا لانقطاع اخباره ونبحث عنه في كل مكان. شوهد لاخر مرة عند منتصف الليل قرب المواقع الاوكرانية القربية من المطار".

وفي نهاية ايار/مايو استجوبت اجهزة الاستخبارات الاوكرانية الصحافي لمدة 36 ساعة فيما كان يلتقط صورا لمركز مراقبة قرب ماريوبول جنوب شرق اوكرانيا.

وخطف او اعتقال صحافيين في شرق اوكرانيا امر شائع منذ بدء الازمة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الاوكرانية في شرق البلاد.

وقد يكون انتون سكيبا المصور لشبكة سي ان ان خطف الاربعاء في دونيتسك وفقا للسفير الاميركي في اوكرانيا جيفري بيات الذي طلب على تويتر "ان يوقف الانفصاليون عمليات الخطف".
&