بعد فشله في ترويج فكر الإخوان في الشرق الأوسط
أمير قطر يحوّل حلبة ثيران الى أكبر مسجد في أوروبا والثالث عالميًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعدما فشلت دولة قطر في الترويج لفكر جماعة الإخوان المسلمين في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط عبر سيطرتها على بعض المساجد والمراكز الدينية في الدول العربية، وما تبعه من سقوط مدوّ للجماعة في مصر وأخيرًا في ليبيا، اتجهت الآن صوب أوروبا لبناء عدد من المساجد الكبرى والمراكز الدينية بمبالغ طائلة، لتكون بالطبع مركزًا لبث فكر الإخوان المسلمين ونشره بين مسلمي أوروبا من أجل تكوين لوبي إخواني داعم لقطر وسياساتها داخل القارة الأوروبية، وفي العالم الإسلامي.
محمود العوضي من دبي: بدأت قطر بصرف مليارات الدولارات من أجل بناء مراكز دينية عدة في أوروبا، منها مسجد ومجمع ديني في مدينة برشلونة الإسبانية تبلغ تكلفته 3 مليارات دولار، حيث ذكر تقرير لصحيفة "ذا لوكال" اليومية الإسبانية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر اقترب من شراء حلبة مصارعة الثيران التي استضافت حفلات فرقة "البيتلز ورولينج ستونز" العالمية وغيرها، وهي الحلبة غير المستغلة إلى حد كبير تقريبًا منذ عام 2010 بعدما تم حظر مصارعة الثيران في إقليم كاتالونيا البرشلوني. ويستخدم المبنى حاليًا كمتحف لمصارعة الثيران.
تعويم سياسي
وفي الوقت الذي تنفق فيه دولة الإمارات نصف هذا المبلغ من أجل الوصول إلى الفضاء وخدمة أجيال المستقبل وتسليحه بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا، تسعى قطر إلى استغلال أي فرصة من أجل بث فكر الإخوان المسلمين وزرع بذوره في أوروبا، بعدما تخلخلت جذوره بشدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر مراكز دينية ومساجد ستكون بالطبع تحت إشراف مباشر من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم.
ويمكن بهذا المبلغ الضخم أن تحذو قطر حذو الامارات، وأن تبني العديد من المساجد الدعوية بالفعل وليست الموجهة لابراز فكر معين، في مناطق يوجد بها مسلمون وتعاني من نقص حاد في المساجد مثل دول أفريقيا وآسيا وبعض المقاطعات الأوروبية والأميركية.
حلبة أثرية
ويسعى الشيخ تميم إلى استثمار تلك الحلبة الأثرية وتحويلها على مدى خمس سنوات إلى مسجد ومركز ديني، حيث سيكون أكبر وأضخم ثالث مسجد في العالم بعد مكة والمدينة، وأكبر مسجد في أوروبا على الإطلاق، بسعة 40 ألف شخص، وسيحتوي على 300 مئذنة، وقاعة مؤتمرات ضخمة ومركز دراسات إسلامية ومتحف للتاريخ والفن الإسلامي.
والحلبة تتمتع بمساحة ضخمة جدًا، وكانت قد افتتحت في عام 1914، وأصبحت من أشهر أماكن مصارعة الثيران وإقامة أشهر الحفلات الموسيقية في العالم. وقد أكدت تقارير أن ملاك المبنى الحاليين "مجموعة بالانا" قد وافقوا بالفعل على البيع لأمير قطر، وما ينتظر حاليًا فقط هو موافقة من مجلس مدينة كاتالونيا على البيع، وهو ما يعني أن الصفقة قد اقتربت من النجاح بشكل كبير.
هذا وفي عام 2004، دخل مجلس مدينة برشلونة في مفاوضات بشأن تحويل حلبة مصارعة ثيران أخرى في منطقة لاس أريناس، إلى مسجد بتمويل من المملكة العربية السعودية، ولكن المفاوضات لم تكتمل، والمشروع لم ينفذ، وتم بناء مركز للتسوق مكان الحلبة، ولم تتحوّل إلى مسجد.
هذا وتعد برشلونة هي المدينة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي لا توجد فيها مساجد، وذلك على الرغم من وجود الكثير من المسلمين فيها. حيث إن كل المشاريع السابقة التي سعت إلى إنشاء مساجد في المدينة لم تصل إلى مرحلة البناء.
برشلونة (بالإسبانية والكاتالانية: Barcelona) هي مدينة إسبانية تقع في الجزء الشمالي الشرقي من شبه جزيرة أيبيريا على شاطئ البحر المتوسط بين مصبي نهري يوبريغات وبيزيوس. تبعد 160 كم عن جبال البرانس، وتعد ثاني أكبر مدن إسبانيا بعد مدريد وعاصمة منطقة كتالونيا ومقاطعة برشلونة. يبلغ عدد سكانها حوالى 1.615.448 نسمة. أما سكان المدينة بضواحيها فيتعدى الأربعة ملايين نسمة. وقد أقيمت فيها الألعاب الأولمبية عام 1992.
&