حريق يسبب دمارا كبيرا في واحدة من اقدم كنائس الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ذكرت وسائل الاعلام الصينية الرسمية الاثنين ان حريقا احدث دمارا كبيرا في واحدة من اقدم الكنائس الكاثوليكية في الصين، واتى بالكامل على داخل هذا الصرح الذي يعود بناؤه الى القرن التاسع عشر. وكاتدرائية جيانغبي ذات الطراز القوطي والواقعة في وسط نينغبو كبرى مدن اقليم جيجيانغ (شرق)، بناها اسقف فرنسي في 1872 وتعتبر صرحا ثقافيا مهما تحميه الدولة "لقيمته التاريخية والمعمارية الكبيرة".
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن موظف رعوي ان الحريق بدأ بعيد منتصف الليل قرب المذبح قبل ان ينتشر لكن لا يعرف سبب الحريق. وقال عنصر في اجهزة الاطفاء للوكالة ان "داخل المبنى دمر بالكامل" بفعل الحريق. واكدت وكالة انباء الصين الجديدة ان ألسنة اللهب لم تتسبب بسقوط اي ضحية وان تحقيقا يجري لمعرفة اسباب الحريق.
ويأتي حريق هذه الكنيسة بعد وقت قصير من تدمير كنيسة بروتستانتية تعتبر من النصب المهمة بامر من السلطات في نيسان/ابريل الماضي في وينجو في اقليم جيجاينغ ايضا في شرق الصين. وفي هذه المدينة المعروفة بدينامية رجال اعمالها وايضا بطائفتها المسيحية الكبيرة، اعتبرت البلدية ان المبنى الذي تديره جمعية دينية معروفة "مشيدة بشكل غير قانوني".
وقد اثار هذا التدمير ردود فعل حادة ما يترجم التوترات المتزايدة بين المسيحيين الذين يتزايد عددهم والقادة المحليين في الحزب الشيوعي الصيني الملحدين رسميا. ولا تزال الممارسات الدينية في الصين مؤطرة بشكل كبير من قبل الحزب الشيوعي الصيني الذي يخشى بروز قوى مناهضة للحكم، ولا يمكن لاتباع مذاهب مختلفة معترف بها الاجتماع سوى في اماكن مسموح بها رسميا.
ويقدر المجلس المسيحي الصيني، وهو منظمة منبثقة من الحكومة المركزية، عدد المسيحيين في الصين بحوالى عشرين مليونا - رقم لا يشمل الكاثوليك -، يعيش سبعون بالمئة منهم في مناطق ريفية. لكن بعض التقديرات تشير الى ان العدد الحقيقي للمسيحيين هو بين 40 و60 مليونا على الاقل. وقالت مجموعة "تشاينا ايد" المتمركزة في الخارج في الاسبوع الماضي ان 14 من اعضاء الكنيسة التي تتخذ من وينجو مقرا لها جرحوا الاثنين الماضي عندما هاجم مسؤولون حكوميون ابوابها لتدمير الصليب فيها.