أخبار

نتانياهو: إسرائيل ستواصل تدمير الأنفاق في غزة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: اكدت اسرائيل الخميس انها لن تسحب قواتها من غزة قبل ان تنجز مهمتها المتمثلة بتدمير شبكة الانفاق رغم انتقادات الامم المتحدة الشديدة بسبب الخسائر الكبيرة في ارواح المدنيين.

والخميس استؤنفت عمليات القصف على غزة ما ادى الى مقتل 28 فلسطينيا على الاقل، كما توفي 13 متأثرين بجروح اصيبوا بها في هجمات سابقة، وتواصل سحب جثث ضحايا آخرين من تحت الانقاض في خان يونس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما قتل عشرة فلسطينيين مساء الخميس في غارات اسرائيلية جديدة على قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة.

واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "وصلنا شهيدان متفحمين واكثر من 20 إصابة في القصف الاخير على سيارة في منطقة الساحة" وسط مدينة غزة. واشار الى ان القتيلين هما الشقيقان محمد وحسام رافت نعيم.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الى 1410 قتلى على الاقل بالاضافة الى 8100 جريح، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم اكثر من 245 طفلا بحسب اليونيسيف.

وفي الجانب الاسرائيلي قتل 56 جنديا ما يشكل اعلى خسائر تلحق بالجيش منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006.

وقتل حوالى 120 فلسطينيا في قطاع غزة الاربعاء بينهم ضحايا القصف الاسرائيلي على سوق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومدرسة الاونروا في جباليا التي لجأ اليها فلسطينيون هربا من القصف.

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل بدء اجتماع الحكومة الامنية المصغرة الخميس في تل ابيب ان اسرائيل ستواصل تدمير الانفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل الى وقف اطلاق نار او لم يتم الاتفاق عليه.

وقال نتانياهو "نحن مصممون على اتمام هذه المهمة سواء مع وقف اطلاق النار او بدونه، ولن نوافق على اي مقترح لا يسمح للجيش الاسرائيلي بانهاء هذا العمل".

وبحسب قائد المنطقة الجنوبية سامي تورجمان فان ذلك اصبح "مسألة ايام".

واضاف نتانياهو "يواصل الجيش التحرك بكل قوته حتى يقوم الجنود بالقضاء على الانفاق الارهابية التي يمكن استخدامها لخطف وقتل مواطنين اسرائيليين من خلال شن هجمات متعددة على اراضينا".

وشدد نتانياهو ايضا على ان الجيش لا يستطيع "ضمان النجاح بنسبة 100%" في تحديد مواقع الانفاق "مع ان جنودنا حققوا نجاحات مثيرة للاعجاب".

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بان تدمير الانفاق ليس سوى "الخطوة الاولى من نزع السلاح في قطاع غزة".

ومن جهته اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس انه لا يزال يامل بالتوصل الى وقف اطلاق نار في قطاع غزة ولكنه رفض توقع موعد حصول ذلك.

وخلال زيارته الى الهند، قال كيري انه لا يزال يتواصل عبر الهاتف مع الاطراف المعنية في الشرق الاوسط بهدف انهاء النزاع. واكد ان "الولايات المتحدة تحافظ على الامل بامكانية التوصل الى ذلك (وقف اطلاق النار)" وفي اقرب وقت ممكن.

وفي ما يتعلق بالوضع الانساني، قال مدير منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيار كرينبول الخميس لمجلس الامن الدولي ان الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا "على حافة الهاوية".

وفي اتصال عبر الفيديو مع مجلس الامن، دعا كرينبول المتواجد في غزة المجتمع الدولي الى "اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع البالغ القسوة".

وفي جنيف نددت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الخميس بما اعتبرته "تحديا متعمدا" للقانون الدولي من جانب اسرائيل في هجومها على قطاع غزة.

ونددت بيلاي بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الامم المتحدة قائلة امام الصحافيين "لا شيء من هذه الامور يبدو لي عرضيا، يبدو وكانه تحديا متعمدا للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على اسرائيل".

واستدعت اسرائيل في وقت سابق الخميس 16 الف جندي اضافي من قوات الاحتياط لتعزيز قواتها التي تنفذ عمليات عسكرية داخل قطاع غزة منذ 17 تموز/يوليو.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "الجيش اصدر 16 الف امر تعبئة اضافي للسماح بتبديل القوات على الارض، ما رفع عديد جنود الاحتياط الى 86 الفا".

وياتي امر الاستدعاء بعدما اعلنت واشنطن موافقتها على تزويد اسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لتعويض تراجع مخزوناتها رغم الادانة الاميركية الشديدة للقصف الذي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في جباليا، شمال قطاع غزة.

وكانت منظمة العفو الدولية حثت الولايات المتحدة على وقف امداد اسرائيل بالاسلحة.

وقالت في عريضة وجهتها الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري "لقد آن الاوان للحكومة الاميركية لكي تعلق نقل اسلحة الى اسرائيل والسعي لفرض حظر دولي على الاسلحة الى كل اطراف النزاع".

وفي طهران، اكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ان نزع "سلاح المقاومة وهم لن يتحقق" وحث حركة حماس في غزة على تكثيف عملياتها ضد اسرائيل متوعدا برد "في الوقت المناسب".

وقام وفد اسرائيلي يضم شخصين في وقت متاخر الاربعاء بزيارة الى القاهرة لاجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن التوصل الى تهدئة في النزاع مع حماس. ولم يصدر اي تصريح حول نتيجة هذه الزيارة التي يفترض انها استمرت بضع ساعات.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف