روسيا تجري تدريبات عسكرية جديدة وأوكرانيا تقدم شكوى

موسكو: بدأت روسيا تدريبات عسكرية جديدة تستخدم فيها صواريخ اس-300 ارض جو على حدودها الجنوبية فيما طلبت اوكرانيا من موسكو تفسيرا لاجرائها مناورات عسكرية اخرى استمرت ثلاثة ايام بالقرب من حدودها.

وتستخدم في المناورات صواريخ اس-300 والمقاتلات اس يو-24& والطائرات ميغ-31 الاعتراضية، وتجري في منطقة استراخان الجنوبية وتنتهي الجمعة، بحسب ما صرح متحدث باسم المنطقة العسكرية الوسطى لوكالة فرانس برس الخميس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان المناورات تهدف الى صد "اية ضربة عسكرية كبيرة". وقال متحدث باسم وزارة الدفاع، طلب عدم الكشف عن هويته، ان المناورات العسكرية كانت مقررا سابقا، مضيفا انه لا علاقة لها بالتوترات مع الغرب بسبب اوكرانيا بعد سقوط طائرة الركاب الماليزية هذا الشهر.

من ناحية اخرى تبدأ قوات الدفاع الجوي الروسية في اب/اغسطس مناورات تستخدم فيها صواريخ اس-300 ارض جو وصواريخ اس-400 اضافة الى نظام الدفاع الجوي بانتسير-اس1، بحسب المنتحدث.

وتاتي هذه المناورات الجديدة - الاحدث في سلسلة من المناورات العسكرية العالية المستوى التي تجري خلال الاسابيع القليلة الماضية - في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين الغرب واوكرانيا الى ادنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة.

وطالبت كييف الخميس روسيا بتفسير قيامها ب"نشاطات عسكرية بالقرب من الحدود مع اوكرانيا". وقالت وزارة الخارجية الاوكرانية انها تشعر بالقلق بشكل خاص بشان المناورات "الواسعة" التي تستمر ثلاثة ايام وتشارك فيها طائرات في مناطق روستوف وستافروبول جنوب روسيا.

وقالت وزارة الخارجية الاوكرانية ان المناورات بدأت في 29 تموز/يوليو. ونقلت الخارجية عن وزارة الدفاع ان المناورات تشمل صواريخ وعمليات دعم للقوات المتقدمة. واضافت كييف ان طائرات الاستطلاع الروسية تحلق بشكل غير قانوني فوق الحدود، متهمة موسكو بمواصلة نقل الاسلحة المتطورة بما فيها انظمة الدفاع الجوي الى الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.

وقالت وزارة الخارجية ان "اوكرانيا تدعو روسيا الى اتخاذ الاجراءات العاجلة للوقف الفوري لمثل هذه النشاطات غير القانونية". وقالت كييف انها قدمت الى روسيا طلبا رسميا للالتزام بوثيقة فيينا 2011 حول اجراءات بناء الثقة والامن العسكرية التي وقع عليها البلدان.

وبموجب الوثيقة فان على روسيا الاستجابة لطلب اوكرانيا بنهاية الاول من اب/اغسطس، بحسب وزارة الخارجية. ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق على هذا الطلب.
&