أخبار

شورى الثوريين يسيطر وينفي هروب حفتر لمصر

هل طارت تجربة (داعش) إلى بنغازي؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد ساعات من إعلان قوات ميليشيات إسلامية متشددة سيطرتها على بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، أقرّ اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأن قواته انسحبت "تكتيكيًا" من بعض مواقعها في المدينة، مع نفي هروبه إلى مصر.&

في حين أعلن ما يسمى "مجلس شورى الثوريين في بنغازي" سيطرته على المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية ومعقل قوات اللواء خليفة حفتر، سارع هذا الأخير للقول: هذا محض أكاذيب وافتراءات".&

ورأى مراقبون أن سيطرة الميليشيات الإسلامية على بنغازي في شرقي ليبيا تذكِّر باجتياح قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لمدينة الموصل وعدد من المدن والبلدات العراقية.&وكان مجلس شورى الثوريين أعلن الخميس أن قواته سيطرت على بنغازي بعد إلحاقها هزيمة بوحدات الجيش في المدينة، وقالت إنها سيطرت على معسكرات الجيش واستولت على دبابات وصواريخ والمئات من صناديق الذخيرة.&&وتنتمي الميليشيات التي تسيطر على بنغازي إلى مظلة عامة تسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي" وتنضوي تحتها ميليشيات مختلفة.&موقف تكتيكي&&وفي أول رد فعل على اجتياح بنغازي،&وصف اللواء حفتر& انسحاب قواته من بعض مواقع تمركزها بـ "الموقف التكتيكي تمهيدًا لمزيد من المعارك".&وتزامناً، نفى الرائد محمد حجازي المتحدث باسم حفتر، في تصريحات لـ(بي بي سي) صحة التقارير التي تحدثت عن هروب اللواء المتقاعد حفتر إلى مصر.&&ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن قائد إحدى الميليشيات في مجلس شورى ثوار بنغازي، الخميس، قوله "نحن القوة الوحيدة على الأرض في بنغازي".&وتقاتل الميليشيات القوات الموالية لحفتر، الذي يشن حملة يقول إنها تستهدف التخلص من الميليشيات المتطرفة والإرهابيين.&وظهر أحد قادة الميليشيات، ويدعى محمد الزهاوي، في شريط فيديو بثه على الانترنت تنظيم أنصار الشريعة إلى جانب إحدى الدبابات في معسكر للقوات الخاصة الليبية، وهنأ الزهاوي أنصاره بما اعتبره انتصارًا في بنغازي.&حكم الله&&كما ظهر قائد آخر يدعى وسام بن حميد في نفس المعسكر قائلاً لمقاتليه "لن نتوقف حتى نؤسس حكم الله".&وحسب مراقبين، فإن التطورات الجديدة على الأرض تعتبر صفعة للجهود الرامية للحد من نفوذ الميليشيات في بنغازي. وكان اللواء حفتر، وهو قائد عسكري، وكان معارضاً لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، أعلن عملية الكرامة أو عملية كرامة ليبيا أو معركة الكرامة بغرض القضاء على بعض الجماعات التي توصف بأنها "إرهابية".&وفي 21 &مايو (ايار) 2014 ، دعا اللواء خليفة حفتر في مؤتمر صحافي عقده في بنغازي إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني يشرف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا ويشرف على الانتخابات التشريعية الخاصة بمجلس النواب المقبل لاخراج البلاد من الأزمة، مضيفاً أن هذا المجلس الرئاسي سيسلم السلطة لبرلمان منتخب، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتولى الأمن خلال المرحلة الانتقالية وما يليها.&&مجلس الشورى&&وردت الميليشيات بأنها شكلت تحالفًا أسمته "مجلس الشورى" في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وكان هدفه المعلن "تطهير المدينة من أنصار حفتر وحلفائه" وإقامة حكم إسلامي.&وجاء تشكيل مجلس الشورى بعد قيام قوات أميركية خاصة باختطاف أحمد أبو ختالة، وهو قيادي اتهمته الولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم على القنصلية الأميركية ومقتل السفير وثلاثة أميركيين آخرين العام 2012، ويخضع أبو ختالة للمحكمة حاليًا في الولايات المتحدة.&ومنذ ذلك الوقت، بدأت الميليشيات بتحقيق تقدم عسكري ملموس على الأرض.&وكانت الميليشيات الإسلامية سيطرت على الأوضاع بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، وكان رجالها يتقاضون مرتباتهم من الحكومة، حيث كانت تعتمد عليهم لحفظ النظام، لكنّ سكان بنغازي الغاضبين طردوا الميليشيات من المدينة بعد الهجوم على القنصلية الأميركية.&&تصريحات علي زيدان&&وإلى ذلك، حمل رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان الجماعات المتشددة مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، مؤكدًا اكتمال النصاب لانعقاد جلسة البرلمان الليبي الجديد المقررة يوم السبت في مدينة طبرق.&واتهم زيدان في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، مساء الخميس، مجموعات سياسية ذكر منها، "الوفاء لدم الشهداء" و"الإخوان المسلمون"، بالعمل على "إسقاط الحكومة وإرجاع البلاد إلى المشهد الأول."&وقال إن هناك جماعات ليبية ترغب في أن تكون في واجهة المشهد السياسي أو أن تعود بالبلاد إلى المشهد الأول، أي ما قبل "ثورة 17 فبراير" التي أطاحت بالقذافي في 2011.&وذكر زيدان أن العاصمة الليبية طرابلس لم تعد مكاناً صالحًا لنشاط أي مؤسسات حكومية، بعدما أصبحت تتقاذفها الميليشيات المسلحة، بل أصبحت عبئاً على سكانها.&وقدم رئيس الوزراء السابق مقترحًا بنقل العاصمة الليبية من طرابلس إلى طبرق، بما يوفر الأمان لنشاطات الحكومة من جهة، ويخفف عن أهل طرابلس وطأة المعارك، حسب تعبيره.&دعوة البرلمان&&وعلى هذا الصعيد، أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بأن أبوبكر بعيرة المكلف بإدارة جلسة افتتاح مجلس النواب قد دعا أعضاء المجلس لعقد جلسة عاجلة بمدينة طبرق السبت لمناقشة الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد.&وقالت وزارة الصحة الليبية إن عدد القتلى في طرابلس منذ تصاعد العنف في الشهر الماضي بلغ 214، بينما أصيب أكثر من 981 آخرين.&ووصل القتال بين الكتائب المتنافسة في ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين إلى أسوأ مراحله منذ الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 مما دفع بعض الدول الغربية إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتسحب دبلوماسييها من ليبيا.&وقالت إسبانيا، الخميس، إنها ستسحب سفيرها وموظفي سفارتها من ليبيا موقتًا خشية انزلاق ليبيا نحو هاوية الفوضى بسبب الاشتباكات المستمرة بين الميليشيات المتناحرة.&وجرى إجلاء 29 إسبانيًا يعيشون في ليبيا وعائلاتهم من البلاد يوم الثلاثاء.&وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل غارثيا مارغايو للبرلمان: "كل المعلومات التي لدينا هي أن الوضع في ليبيا سيزداد سوءًا بسرعة كبيرة".&وقالت اليونان، يوم الخميس، إنها سترسل سفنًا إلى ليبيا لإجلاء العاملين في سفارتها، بالاضافة الى بضع مئات من الصينيين والأوروبيين.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف