بوتين "القيصر" لإعادة مجد كرملين القياصرة

قالت روسيا إنه يُنتظر أن يعود قصرها التاريخي "الكرملين" في عاصمتها موسكو إلى وضعه القائم قبل ثورة عام 1917، أي إلى عهد القياصرة.

&بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، ونائب مدير متاحف كرملين موسكو أندريه باتالوف، ورئيس معهد موسكو للمهندسين المعماريين، دميتري شفيدتكوفسكي، ورئيس حرس الكرملين سيرغي خليبنيكوف، إعادة ملامح تاريخية مفقودة إلى مجموعة منشآت تعرف باسم الكرملين في مدينة موسكو عاصمة روسيا، حيث قصر الرئيس الروسي حاليًا.&وحسب وكالة (نوفوستي) فإن المقصود في حقيقة الأمر هو أن يحتفظ الكرملين بوضعه الأصلي كأهم معالم تاريخ روسيا وتحفة معمارية، ولا يصير مقراً لعمل الموظفين.&وقال بوتين للصحافيين إنهم ناقشوا اقتراحًا يدعو إلى إعادة بناء ديريْن أزيلا من الكرملين في عام 1929، منوهًا إلى أنه يريد أن يعود دير "تشودوف" ودير "فوزنيسينسكي" إلى حيز الوجود كمنشآت تراثية.&بوابات الكرملين&&كما بحث بوتين إمكانية فتح بوابة سباسكي، بوابة الكرملين الرئيسية، أمام السيّاح.&ويدخل السيّاح أرض الكرملين الآن عبر بوابة برج كوتافي، ثم يعودون إلى نفس المدخل ليخرجوا من الكرملين عقب ختام الجولة التفقدية إذ لا يسمح لهم بعبور بوابة برج سباسكي، أهم أبراج الكرملين.&وكان عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، اقترح فتح بوابة الكرملين الرئيسية في وجه السيّاح لكي يخرجوا عقب ختام الجولة التفقدية إلى الساحة الحمراء مباشرة.وكشف بوتين أنه يستحسن هذا الاقتراح.&وقال النائب الأول لرئيس مكتب الرئيس الروسي، أليكسي غروموف، للصحافيين إن بوابة سباسكي ستُفتح في وجه السيّاح في أقرب وقت.&تاريخ الكرملين&&ويشار إلى أن الكرملين ويعني باللغة التترية كرمان، وفي الروسية معناها القلعة أو الحصن وتطلق هذه الكلمة اليوم على مركز موسكو القديم بمبانيه وهو محاط بجدار ضخم طوله ميلان ونصف وارتفاعه 65 قدمًا.&&ويضم الكرملين عدة قصور فاخرة كانت قديمًا ملكًا للقيصر ورجاله قبل أن تتحول إلی متاحف، وهو يقع على تل "بوروفيتسكي"، وذلك على الطرف الأيسر لنهر موسكوفا حيث يصب فيه نهر نيغلينايا.&&وكان القيصر الروسي ايفان الثالث (عاش بين 1440-1505 وحكم بين 1462-1505) أمر في القرن الخامس عشر باستدعاء مهندسين معماريين من روسيا وإيطاليا لتجديد الكرملين، وتم على أساس الجمع بين تقاليد فن العمارة الروسي والهندسة المعمارية الإيطالية في عصر النهضة بناء ميدان الكاتدرائيات.&مقر الحكم&&وحسب موقع (ويكيبيديا)، بدأت تظهر بعد ذلك في الكرملين مبانٍ وكنائس وقصور جديدة. وحولت السلطات بعد ثورة أكتوبر 1917 الكرملين إلى مقر لأجهزة الحكم العليا.&&يقع كرملين موسكو على تل "بوروفيتسكي"، وذلك على الضفة اليسرى لنهر موسكوفا، حيث يصب فيه نهر نيغلينايا. ويبلغ ارتفاع التل نحو 25 مترًا. وكانت الأرض التي يقع عليها الكرملين حاليًا في الماضي البعيد عبارة عن غابات صنوبر كثيفة، وتسمية "بوروفيتسكي" مشتقة من كلمة "بور" الروسية التي تعني غابة الصنوبر.&ويقول علماء الآثار إن أول إنسان حطت قدمه في تل "بوروفيتسكي" في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد، وأنشئت هناك أول مستوطنة سلافية وضعت أساسًا لمدينة موسكو في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي.&حصن موسكو&&وفي العام 1156 أسس الأمير يوري دولغوروكي حصن موسكو، وتحول كرملين موسكو في عهد الأمير إيفان كاليتا من قلعة عادية إلى مقر للأمراء المعظمين والمطران.&&ومنذ ذلك التاريخ، بات أهل موسكو يبنون في أرضه منشآت لا من الخشب فحسب، بل ومن الحجارة البيضاء.&&وبين عامي& 1326-1327 أنشئت في أعلى موقع لتل بوروفيتسكي كاتدرائية "اوسبينسكي" باعتبارها كنيسة رئيسة للإمارة وغيرها من الكاتدرائيات والكنائس، بما فيها كاتدرائية "ارخانجلسكي" (رئيس الملائكة ميكائيل) التي دفن فيها الأمير إيفان كاليتا وأحفاده. وحددت هذه الكاتدرائيات المبنية من الحجارة البيضاء وسط الكرملين، ولم تتغيّر سماتها الأساسية لحد الآن.&ويشار في الختام، إلى أن مدينة موسكو نمت في عهد إيفان كاليتا بوتائر عالية. ويبدو مقره الواقع على تل بوروفيتسكي لا كأنه مدينة منعزلة بل كقسم محصن رئيسي للمدينة، وتذكر تسميته الحالية " الكرملين" للمرة الاولى&في مدونات التاريخ عام 1331.