مقتل خمسة فلسطينيين في هجمات إسرائيلية عدة في القطاع
البيت الأبيض: حماس مسؤولة عن انتهاك التهدئة في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر البيت الأبيض صباح الجمعة حركة حماس مسؤولة عن الانتهاك "الهمجي" لوقف إطلاق النار في غزة مستندًا إلى معلومات إسرائيلية تحدثت عن مقتل جنديين إسرائيليين اثنين وأسر ضابط على الأرجح. في وقت قتل خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان وامرأة، في قصف إسرائيلي لمناطق عدة في قطاع غزة.
صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست لشبكة سي.إن.إن التلفزيونية إن "الاسرائيليين اعلنوا هذا الصباح ان وقف اطلاق النار انتهك، من الواضح ان عناصر من حماس استخدموا التهدئة الانسانية لمهاجمة جنود اسرائيليين وحتى أسر رهينة. وهذا يشكل انتهاكا همجيا لاتفاق وقف اطلاق النار".
&
واضاف "نأمل ان يدين المجتمع الدولي هذه الافعال بأوضح شكل ممكن، ونشجع من لديهم نفوذ على حماس العمل على ان تلتزم (الحركة الاسلامية الفلسطينية) بالاتفاق الذي وافقت عليه امس (الخميس)".
وردا على سؤال عن غموض محتمل في بنود وقف اطلاق النار تتعلق خصوصا بالظروف التي تستطيع فيها اسرائيل مواصلة عملياتها خلف مواقعها الحالية، نفى المتحدث باسم البيت الابيض بشدة هذا الامر. وقال "كنا واضحين وكل الاطراف المعنية كانت واضحة بشأن مضمون هذا الاتفاق. على حماس مسؤولية احترام هذا الاتفاق ويبدو انها لم تقم بذلك".
&
اتفاق وقف اطلاق النار الذي بدا سريانه في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 ت غ) وكان يفترض ان يبقى لمدة 72 ساعة وخاصة لتمكين سكان القطاع من التزود بالمؤن ودفن ضحاياهم لم يصمد سوى ساعتين.
وقتل عشرة فلسطينيين في هجمات اسرائيلية عدة مساء الجمعة في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، على ما افاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية. وقال اشرف القدرة لوكالة فراس برس "استشهد مواطنان واصيب عدد اخر في قصف عدواني اسرائيلي على مجموعة مواطنين في منطقة تل السلطان برفح، واستشهد ثلاثة مواطنين في قصف مدفعي على خان يونس كما تم مساء اليوم انتشال جثث خمسة شهداء في رفح". واوضح القدرة انه تم التعرف الى هوية القتلى في خان يونس وهم وجيه شعث وفادي القواسمي وعلي بربخ، لافتا الى انه لم يتم التعرف على هوية القتلى الاخرين في رفح.
اخلاء مستشفى في غزة بعد تعرضه لقصف مدفعي
اعلنت وزارة الصحة الجمعة انه تم اخلاء المشتفى الحكومي الوحيد في رفح في جنوب قطاع غزة بسبب تعرّضها للقصف المدفعي. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس "تم مساء اليوم اخلاء مستشفى ابو يوسف النجار الحكومي في رفح كليا من العاملين والمصابين والمرضى خوفا على حياتهم بسبب تعرضه للقصف العدواني المدفعي العنيف".
واشار القدرة ان اخلاء هذا المستشفى "يضع الوضع الصحي في محافظة رفح امام كارثة جديدة"، مبينا انه "تم نقل المصابين والمرضى الى مستشفيي غزة الاوروبي وناصر بخان يونس". واوضح ان "دمارا لحق باقسام المستشفى ومبانيه نتيجة لاصابته بالقذائف التي لم تتوقف عليه".& ويبلغ 231 الف فلسطيني عدد سكان محافظة رفح التي تضم المدينة ومخيم رفح للاجئين الفلسطينيين، حسب احصائية نشرت في يناير الماضي. وقتل اكثر من ستين فلسطينيا واصيب اكثر من 350 أخرين في رفح اثر القصف الاسرائيلي الجمعة.
بان: للإفراج فورًا عن الجندي الإسرائيلي
هذا ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "الافراج فورًا وبلا شروط عن الجندي (الاسرائيلي) الاسير" في غزة كما صرح الجمعة المتحدث باسمه ستيفان دوياريتش. وجاء في بيان قرأه دوياريتش ان خرق وقف اطلاق النار في غزة "يشكك في مصداقية الضمانات التي قدمتها حماس للامم المتحدة".
160 قتيلا الجمعة وحصيلة القتلى الى 1600 في قطاع غزة
اعلن اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة ان 160 قتيلا سقطوا الجمعة ليرتفع الى 1600 عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو. وقال القدرة لوكالة فرانس برس "بلغت الحصيلة 1600 شهيد غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة و8700 جريح".
واوضح ان "160 شهيدا وصلوا الى المستشفيات في قطاع غزة منذ بداية اليوم (الجمعة) من بينهم 65 شهيدا في رفح وقرابة 50 شهيدا في خان يونس منهم عدد من الجثث تم انتشالها في بلدة خزاعة (شرق خان يونس) اضافة الى عدد من الشهداء في مناطق مختلفة في القطاع وعدد من الشهداء متأثرين بجروحهم".
واعتبر القدرة ان "الاحتلال لا يزال يرتكب المجازر والجرائم بحق المواطنين وبينهم الاطفال والنساء" مشيرا الى "تعرض مسعفين للاستهداف المباشر اليوم وقصف مستشفى ابو يوسف النجار الحكومي في رفح حيث اضطررنا لاخلائه كليا". وكانت التهدئة التي اعلن بدء العمل بها صباح الجمعة سقطت بعد ساعات قليلة وتبادل الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي مسؤولية خرقها.
مصر: دعوتنا لمباحثات حول هدنة لا تزال قائمة
الى ذلك اكدت مصر الجمعة ان الدعوة التي وجهتها الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة "لا تزال قائمة" داعية الطرفين الى الالتزام بهدنة انسانية كانت مقررة لمدة 72 ساعة منذ صباح الجمعة.
&
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها ان "الدعوة التي وجهتها للسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين الى القاهرة لبحث كل القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الإطار الذي تناولته المبادرة المصرية لا تزال قائمة". وانهارت هدنة انسانية بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمدة 72 ساعة اعلنها وزير الخارجية الاميركي اعتبارا من الساعة (5,00 ت غ) صباح الجمعة، ومنذ ذلك الحين قتل اكثر من 40 فلسطينيا وجنديان اسرائيليان، كما اعلنت اسرائيل ان جنديا ثالثا ربما يكون قد خطف.
&
وطالبت الخارجية المصرية في البيان "الأطراف المعنية بضرورة الالتزام الكامل بشروط التهدئة الانسانية التي سبق ان أعلن ممثل الامم المتحدة والمنسق الخاص انه تلقى ضمانات من الأطراف المعنية بقبولها لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد بالتوافق". واعلنت الرئاسة الفلسطينية الجمعة ان وفدا فلسطينيا شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه الى القاهرة السبت "مهما كانت الظروف الامنية" لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لاطلاق النار في غزة.
&
وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حماس التي تسيطر على قطاع غزة وعن حركة الجهاد الاسلامي. وكان مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي قال ان مصر ابلغت مسؤولين فلسطينيين الجمعة انها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة بعدما اشتكت اسرائيل بأن مسلحين خطفوا احد جنودها في غزة.
&
ومساء الخميس، وافقت اسرائيل وحماس على هدنة انسانية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الجمعة، ما تبعه دعوة القاهرة للفلسطينيين واسرائيل الى اجراء مفاوضات في القاهرة حول التهدئة في غزة. لكن التهدئة الانسانية لم تصمد اكثر من بضع ساعات، فتواصل حمام الدم حاصدا 40 قتيلا فلسطينيا جديدا، في حين اعلنت اسرائيل مقتل اثنين من جنودها واحتمال أسر ثالث، ما قد يؤدي الى الاطاحة بالجهود المبذولة لوقف النزيف في القطاع.
ارتفاع حصيلة القتلى في رفح الجمعة الى 62 فلسطينيا
على صعيد آخر، اعلن مصدر طبي فلسطيني ان 62 فلسطينيا على الاقل قتلوا واصيب 350 بجروح الجمعة في العمليات العسكرية الاسرائيلية التي اعقبت اختفاء جندي اسرائيلي قد يكون اسر على الارجح قرب رفح في قطاع غزة. وتجاوز بذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو 1500 قتيل.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان "حصيلة ضحايا مجزرة العدو الصهيوني في رفح بلغت 62 شهيدا حتى اللحظة و350 جريحا" مشيرا انه "تم مساء اليوم انتشال عدد من الشهداء من تحت انقاض منازل دمرت في القصف الهمجي، ما ادى الى رفع عدد الشهداء الذي لايزال مرشحا للزيادة".
من جهة ثانية اعلن القدرة "استشهد اربعة مواطنين في قصف عدواني على منطقة الكتيبة في جنوب مدينة خان يونس ونقلت جثثهم التي حولها القصف لاشلاء الى مستشفى ناصر" في المدينة. وذكر شهود عيان ان عدة قذائف اصابت منازل المواطنين ما ادى الى وقوع "شهداء وجرحى". واوضح الشهود ان العديد من المنازل دمرت كليا او جزئيا في القصف المدفعي العنيف على المدينة والبلدات المحيطة.
&300 شخص يتضامنون مع غزة في نيس
تجمع نحو 300 شخص الجمعة في مدينة نيس الفرنسية تضامنا مع قطاع غزة، بحسب الشرطة، في سابع تحرك من هذا النوع خلال شهر في هذه المدينة. واتخذ التحرك في وسط مدينة نيس طابع توجيه تحية الى ضحايا القصف الاسرائيلي على قطاع غزة. وكتب على الارض بالشموع المضاءة "الحرية لغزة". ووقف المتظاهرون دقيقة صمت حول مجسمات تمثل القتلى الفلسطينيين من الاطفال، والذين بلغ عددهم نحو 300 منذ بدء الحرب الاسرائيلية على القطاع المحاصر في الثامن من تموز/يوليو.
وقال كريستان ماسون، العضو في الجمعية المنظمة والتي تدعو الى السلام الدائم والعادل بين اسرائيل والفلسطينيين، ان "المجزرة مستمرة، ولا يمكننا السماح لذلك بالحصول".
واضاف لوكالة فرانس برس "نحن هنا من اجل السلام ولا يمكن ان يحصل من دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين"، متابعا "لن نوقف تحركنا ما دام لم يجبر الضغط الدولي اسرائيل على الاعتراف بحقوق هذا الشعب".
&