قصف مدفعي يعرقل البحث في موقع تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عرقل قصف مدفعي السبت اعمال البحث عن بقايا جثث في موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. وفي غرابوفي حيث وقع حطام الطائرة في السابع عشر من تموز/يوليو الماضي امضى عشرات المحققين بضع ساعات وهم يفتشون بين القطع المبعثرة لطائرة البوينغ تحت انظار المتمردين المسلحين، حسب ما افادت صحافية لفرانس برس.
كما شوهدت كلاب مدربة في المكان وهي تبحث عن بقايا بشرية، مع العلم ان الهدف الاول لفريق المحققين هذا هو جمع البقايا البشرية اكثر من العمل لمعرفة سبب سقوط الطائرة. واعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تشرف على عمل فريق الخبراء ان عددا من هؤلاء كانوا توجهوا الى منطقة اخرى من الموقع فضلوا مغادرة المكان بعد ملاحظتهم اقتراب اصوات طلقات مدفعية منهم.
وقال الكسندر هاغ مساعد رئيس وفد المنظمة الى اوكرانيا "كان القصف قريبا بما يكفي لنقرر الرحيل، فقد كان قويا والارض ترتج تحت اقدامنا". من جهته قال فريق الخبراء الهولندي الى مكان الحادث في بيان انهم واصلوا عملهم بشكل طبيعي في الجزء الثاني من موقع الحطام ما مكنهم من العثور على بقايا بشرية اخرى لليوم الثاني على التوالي.
ومن المقرر ان تخضع البقايا البشرية لفحص اولي في خاركيف قبل ان تنقل الى هولندا لاجراء الفحوصات الكفيلة بتحديد هويات اصحابها. وتسبب اسقاط الطائرة بصاروخ في السابع عشر من تموز/يوليو الماضي وعلى متنها 298 شخصا بصدمة في العالم اجمع ودفع الدول الغربية الى فرض عقوبات على روسيا لاتهامها بدعم الانفصاليين الاوكرانيين الذين توجه اصابع الاتهام اليهم باسقاط الطائرة.
وجرى اتصال هاتفي الجمعة بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين حيث جددا التزامهما بالعمل على ايجاد حل سلمي للنزاع في شرق اوكرانيا. واعلن وزير الخزانة الاميركي جاك لو ان عقوبات جديدة قد تفرض على روسيا في حال لم تسع فعليا الى التوصل الى حل سياسي للازمة.
ويفيد العديد من المحللين الروس ان بوتين بات واقعا بين مطرقة العقوبات التي تلقي بثقلها على الاقتصاد الروسي وسندان الراي العام الروسي الذي يدعم بقوة الانفصاليين الاوكرانيين ويحث الرئيس الروسي على تقديم الدعم لهم. ودعا وزير الدفاع الاوكراني فاليري غولتاي الانفصاليين الى اللجوء الى روسيا "طالما هذا الخيار لا يزال قائما".
واضاف مساء الجمعة في تصريح الى التلفزيون الاوكراني "الذين ينوون مغادرة المدن والقرى الاوكرانية بامكانهم التوجه الى روسيا من دون اسلحتهم". ولا تزال المعارك محتدمة في شرق اوكرانيا ويسعى الجيش الى الفصل بين مناطق سيطرة الانفصاليين والحدود بين اوكرانيا وروسيا.
واستردت القوات الاوكرانية من المتمردين خلال الساعات ال24 الماضية بلدتين تقعان على بعد نحو عشرين كيلومترات شرق دونيتسك هما : كراسنوغوريفكا وستاروميخايليفكا، حسب ما اعلن متحدث عسكري اوكراني. وفي دونيتسك دمر قصف مدفعي لم يعرف مصدره العديد من الابنية بينها مدرسة. وشاهدت مراسلة لفرانس برس جثة امراة في المكان.
وقال رئيس بلدية مدينة لوغانسك سيرغي كرافتشنكو في بيان ان هذه المدينة التي تضم اكثر من نصف مليون شخص باتت "معزولة وعلى حافة الكارثة الانسانية" مطالبا بممر انساني يتيح للسكان مغادرة المدينة التي باتت محرومة من الكهراء والماء ووسائل الاتصال.