أخبار

تظاهرات شعبية تدعو الجيش والشرطة لبسط سلطتهما

برلمان ليبيا الجديد يلتئم في طبرق

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&التأم البرلمان الليبي لأول مرة منذ انتخابه في أواخر يونيو (حزيران) في جلسة طارئة، لكنه أجّل الجلسة الافتتاحية إلى يوم الاثنين لفتح المجال لمن لم يحضر للمشاركة في المناقشات حول الأوضاع الداخلية في البلاد. &وتبحث الجلسة التشاورية الطارئة التي تعقد في مدينة طبرق الليبية لمناقشة "الأوضاع الطارئة" التي تمر بها البلاد وإيجاد حلول للخروج من الأزمة الجارية.وكان تعذّر عقد الجلسة في بنغازي التي تشهد معارك ضارية بين مقاتلين ينتمون إلى جماعات إسلامية متششدة وقوات الجيش الوطني.&&وكان أبوبكر بعيرة، المكلف بإدارة جلسة افتتاح مجلس النواب، الأربعاء، وجه دعوة لأعضاء المجلس لعقد جلسة عاجلة في مدينة طبرق لبحث آخر التطورات التي تشهدها البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية.وقال بعيرة: "الدعوة جاءت بعد إلحاح كبير من عدد من أعضاء المجلس، بضرورة عقد جلسة عاجلة لمناقشة الظروف الطارئة والاستثنائية التي يمر بها الوطن، التي تستدعي إيجاد معالجات سريعة للأزمات التي تمر بها البلاد".&ويشارك في الجلسة التشاورية رئيس الحكومة الليبية الموقتة المكلف عبد الله الثني، الذي كان وصل الى طبرق يوم الجمعة، برفقة وزراء الصحة، والمواصلات، والحكم المحلي، والداخلية، ونائب وزير المالية ورئيس ديوان رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى نحو 140 نائبا من أعضاء المجلس.ومن المفترض أن يكون لرئيس الوزراء المكلف عدة لقاءات مع أعضاء مجلس النواب، إلى جانب المجلس البلدي لطبرق وأعيان وحكماء المنطقة.&188 عضواًوكان الليبيون انتخبوا مجلس نواب جديدا خلفا للمؤتمر الوطني العام يبلغ عدد أعضائه & 188 كانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت فوزهم من أصل 200 عضو.وتعذر انتخاب 12 نائبا خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في 25 يونيو (حزيران) الماضي نتيجة لوقوع خروقات أمنية في بعض المدن ومقاطعة أقليات ثقافية للانتخابات في مدن أخرى.&ويشار إلى أنه بحسب خارطة الطريق التي طالب بها الليبيون وأقرها المؤتمر الوطني العام إضافة لاعتماده لمقترح لجنة فبراير (شباط) التي تم تشكيلها في وقت سابق لطرح حلول للازمة الليبية أصبح مقر البرلمان الجديد في مدينة بنغازي بدلا من العاصمة طرابلس بينما حالت الأوضاع الأمنية في بنغازي دون عقد أولى جلسات البرلمان الجديد داخلها.&وتشهد مدينة طرابلس اشتباكات متقطعة بين كتائب متصارعة على السلطة، في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، منذ 13 يوليو (تموز) الماضي، فيما تشهد بنغازي اشتباكات بين مجموعات عسكرية يقودها اللواء متقاعد، خليفة حفتر، وكتائب إسلامية مرتبطة برئاسة الأركان يقول حفتر إنها “إرهابية”، منذ منتصف مايو (أيار) الماضي.&تظاهرات استنكار&وكانت مناطق ليبية قد شهدت أمس تظاهرات، ندد المشاركون فيها بالقتال بين الفصائل المتناحرة، ودعوا الجيش والشرطة إلى بسط الأمن. وقد دفع تردي الوضع الأمني في ليبيا العديد من دول العالم إلى إغلاق مقار بعثاتها الدبلوماسية وترحيل رعاياها.وتظاهر ألفا شخص في بنغازي يوم الجمعة إحتجاجا على المتشددين الإسلاميين والميليشيات المتمردة سابقا والذين يحاربون القوات المسلحة وسيطروا على قاعدة عسكرية مهمة في تلك المدينة الواقعة في شرق ليبيا.&وسار المحتجون الذين كانوا يرددون شعارات تشيد بالجيش الليبي وتدين التطرف في بنغازي وهي المدينة التي قتل فيه السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين عام 2012 في هجوم على مقر البعثة الأميركية أنحي باللائمة فيه على مقاتلين إسلاميين.وتعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت في بنغازي والعاصمة طرابلس خلال الأسبوعين الأخيرين الأسوأ منذ سقوط معمر القذافي في 2011 وأدت إلى قتل أكثر من 200 شخص وإجبار معظم الحكومات الغربية على سحب دبلوماسييها من ليبيا.&ويؤكد أيضا القتال العنيف بين الجماعات المتناحرة في المدينتين الرئيستين في ليبيا السيطرة الهشة لليبيا على الكتائب المدججة بالسلاح للميليشيات والمقاتلين المتمردين سابقا والمناهضين للقذافي والذين يرفضون أن يتم حلهم.&انسحاب الجيش&وأجبر مجلس شورى ثوار بنغازي وهو تحالف شكله متمردون سابقون ومتشددون إسلاميون من أنصار الشريعة التي تصنفها واشنطن على أنها منظمة إرهابية الجيش على الانسحاب من بنغازي.وقال سراج بيوك وهو طبيب "إننا هنا لنقول إن بنغازي لن تصبح موصلا آخرى" في إشارة إلى مدينة الموصل العراقية التي سقطت في يد تنظيم الدولة الإسلامية.&ويدور القتال في بنغازي بين إسلاميين متشددين وميليشيات ضد القوات الخاصة التي وحدت صفوفها مع اللواء خليفة حفتر وهو ضابط جيش متمرد سابق تعهد طرد المتشددين من المدينة من خلال عملية أطلق عليها اسم (كرامة ليبيا).وعلى الرغم من حصول حفتر في بادئ الأمر على دعم من بعض الليبيين الذين ضجروا من هجمات المتشددين والإغتيالات التي يقومون بها فقد فشل في تحقيق مكاسب كبيرة. ويرفضه منتقدون بوصفه متعطشا للسلطة وحليفا سابقا للقذافي.&وقال مراسل لرويترز إنه لم تظهر أي علامة على وجود قوات الجيش الليبي أو قوات حفتر أو مجلس شورى ثوار بنغازي في المدينة يوم الجمعة ولم يكن يسيطر على نقاط التفتيش وينظم المرور سوى المدنيين.ودمر مركز الشرطة الرئيس في المدينة بعد وضع قنابل داخل المبنى صباح الجمعة. وكانت قاعدة القوات الخاصة خالية بعد ثلاثة أيام من اجتياحها وساد الهدوء المناطق الآخرى في المدينة.&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف