بعد انهيار قواتها
حكومة المالكي تحتمي بالميليشيات الشيعية... السنة يدفعون الثمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعيش سنة بغداد والمدن المحيطة بالعاصمة العراقية في خوف دائم بعد ان عمدت ميليشيات مدعومة من حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الى تصعيد أعمال الخطف والقتل ضدهم.
عبدالإله مجيد من لندن: حذرت منظمة هيومن رايتس لحقوق الانسان من ان اعمال الخطف والقتل في العراق تشكل "تصعيدا خطيرا في العنف الطائفي".&
وكانت حكومة المالكي لجأت الى تشكيل ميليشيات شيعية تعمل بمساعدة مستشارين ايرانيين لوقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية بعد سيطرتهم على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه.
وأصبحت الميليشيات الشيعية عنصرا مندمجا بدفاعات الحكومة عن بغداد ضد تهديد الدولة الاسلامية واعتمدت على هذه الميليشيات اساسا في الدفاع عن مدينة سامراء التي تضم مرقد الامامين العسكريين.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن المحلل في مؤسسة اتلانتيك كاونسل للأبحاث رمزي مارديني "ان العراق يشهد تفكك مؤسسات الدولة الأمنية وعودة الميليشيات الطائفية والمدعومة ايرانيا لملء الفراغ". واضاف ان التراجع عن ذلك "سيكون في غاية الصعوبة وربما مستحيلا".&&&
وحذر مواطنون في المناطق السنية والمختلطة من ان اعتداءات الميليشيات الشيعية احدثت ردود افعال استغلها تنظيم الدولة الاسلامية لرفد صفوفه بشباب سنة هاربين من هذه الميليشيات أو ناقمين بسبب سياسات التهميش والاستبعاد التي دأبت عليها حكومة المالكي.
وتتعاون مع تنظيم الدولة الاسلامية الآن عشائر عراقية سنية استعدتها طائفية المالكي فضلا عن بعثيين سابقين.
&&&
وقال مارديني "ان صعود الميليشيات الشيعية سيجعل من السهل على الجماعات السنية المسلحة ان تتوسع وتجند فالخوف هو سيد الموقف لدى جميع الأطراف ويكرس منطقا يكمن في اساس اشتعال حرب اهلية طائفية".&
&
وسجلت منظمة هيومن رايتس ووتش قتل 61 سنيا بين 1 حزيران/يونيو و9 تموز/يوليو هذا العام و48 سنيا قُتلوا في آذار/مارس ونيسان/ابريل في النواحي والأقضية المحيطة بالعاصمة العراقية او ما يُعرف باسم "حزام بغداد".
وقال شهود ومصادر من داخل الحكومة العراقية للمنظمة الحقوقية الدولية ان الميليشيات الشيعية هي المسؤولة في كل حالة مشيرين في احيان كثيرة الى عصائب اهل الحق التي يقيم زعيمها قيس الخزعلي في المنطقة الخضراء بحماية حكومة المالكي. واتهم مواطنون هذه الجماعة بالمسؤولية عن اعمال خطف في بغداد ومحافظة ديالى.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش ان الحكومة العراقية تعتقد انه إذا حمَّل المواطنون هذه الميليشيات مسؤولية اعمال القتل "فانها تستطيع ان تغسل يدها من المسألة".
&
وحذر الباحث مارديني من انه "كلما اقتربت المعركة من بغداد تعاظم الخطر الذي سيهدد السنة على ايدي الميليشيات الشيعية".&
وقال مراقبون ان تصاعد اعمال العنف قد يكون مرتبطا بخوف الحكومة من سقوط بغداد ولكن ما يترتب على ذلك من تقويض للثقة بين مكونات الشعب العراقي يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي للعراق.
وشدد ستورك على "ان الحكومة يجب ان تلجم هذه الميليشيات وتدعو الى الكف عن قتل الناس بسبب طائفتهم".