أخبار

دعا فرنسا إلى تسريع تسليح الجيش

رئيس الوزراء اللبناني: لا مهادنة مع الإرهابيين القتلة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الاثنين ان "لا مهادنة" مع "الارهابيين القتلة"، في اشارة الى المسلحين الذين يخوضون معارك منذ السبت مع الجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، قائلا ان "لا حلول سياسية" معهم.
بيروت:&دعا رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، في كلمة ألقاها اثر جلسة استثنائية للحكومة وبثتها القنوات التلفزيونية، فرنسا الى تسريع تزويد الجيش بالاسلحة المتفق عليها بموجب صفقة ممولة من المملكة العربية السعودية.&لا تساهل مع الارهابيينوقال سلام في كلمة متلفزة "اننا نؤكد ان لا تساهل مع الارهابيين القتلة ولا مهادنة مع من استباح ارض لبنان واساء الى اهله".اضاف "لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة وظلامية، ويريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان"، في اشارة الى الجهاديين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا والعراق.&الانسحاب هو الحل الوحيدوتابع "الحل الوحيد المطروح اليوم هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها وعودة الدولة الى هذه المنطقة بكل اجهزتها".وادت المعارك الدائرة منذ السبت الى مقتل 16 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان، اضافة الى فقدان الاتصال مع 22 آخرين، بحسب ما اعلن الجيش.وتدور المعارك مع مسلحين يرجح انهم ينتمون الى "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة، اثر هجوم شنه هؤلاء على مواقع الجيش بعد توقيفه قياديا جهاديا سوريا. كما ينتشر المسلحون في داخل البلدة، واقتحموا مركزا لقوى الامن الداخلي فيها واقتادوا عشرين عنصرا منه، وقتلوا مدنيين اثنين على الاقل، بحسب مصادر امنية.وحيا سلام ابناء عرسال، قائلا ان "عذاباتهم لن تطول وان دولتهم لن تتخلى عن واجباتها تجاههم ولن تتركهم فريسة للفوضى".&تسريع التسليحواعلن سلام انه طلب من فرنسا "تسريع تسليم الاسلحة التي سبق الاتفاق عليها في اطار صفقة التسلح الممولة من المملكة العربية السعودية".وقدمت السعودية في كانون الاول/ديسمبر ثلاثة مليارات دولار اميركي لشراء اسلحة من فرنسا الى الجيش اللبناني الذي يعاني نقصا في التسليح.وتستضيف عرسال، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية، آلاف اللاجئين السوريين الذين هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ اكثر من ثلاثة اعوام. كما تتشارك حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية، حيث تدور معارك بين مقاتلين متحصنين في الجرود، والقوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني.وينقسم لبنان بين متعاطفين مع المعارضة السورية ومؤيدين للنظام.&&دعم الحكومةواكد سلام ان "الجيش الذي قدم الشهيد تلو الشهيد في معركته المجيدة على ارض البقاع (المحافظة الحدودية التي تقع فيها عرسال)، يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية التي تمحضه ثقتها التامة وتؤكد انها تقف صفا واحدا وراءه في مهمته المقدسة".واعتبر ان "النقاش المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته، فله يوم آخر".وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات والاشتباكات على خلفية النزاع السوري. ويقول خصوم حزب الله ان "تورط" الحزب في المعارك داخل سوريا هو ما ادى الى انعكاس النزاع السوري بشكل حاد على لبنان.&اعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الاثنين رفض الحكومة "مهادنة الارهابيين"، في اشارة الى مسلحين يرجح انهم جهاديون يخوضون منذ السبت معارك مع الجيش في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما ادى الى مقتل 16 عسكريا وفقدان الاتصال مع 22.&واكد سلام ان كل المكونات السياسية المنقسمة بشدة حول النزاع السوري المستمر منذ اكثر من ثلاثة اعوام، تدعم الجيش في المعارك حول البلدة التي شهدت اليوم نزوحا للمئات من قاطنيها، بينهم لاجئون سوريون.وحذر محللون من ان توسع المعارك التي تعد الاخطر في هذه البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، قد يؤدي الى توترات اضافية على خلفية النزاع السوري المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات.وقال سلام اثر جلسة استثنائية لمجلس الوزراء "اننا نؤكد ان لا تساهل مع الارهابيين القتلة ولا مهادنة مع من استباح ارض لبنان واساء الى اهله".&واكد ان "لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية (...) ويريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان"، وان "الحل الوحيد" هو انسحاب المسلحين من عرسال "وعودة الدولة" اليها.واندلعت المعارك السبت اثر مهاجمة المسلحين مراكز الجيش في محيط عرسال اثر توقيف الاخير قياديا جهاديا سوريا. وبحسب مصدر عسكري، قتل 16 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان، بينما قتل الجيش "عشرات المسلحين". الى ذلك، اصيب 86 عسكريا بجروح، وفقد الاتصال مع 22 آخرين، بحسب الجيش. ويحتجز المسلحون 20 عنصرا من قوى الامن الداخلي بعدما اقتحموا السبت مركزهم في داخل عرسال، بحسب مصدر امني.&وواصل الجيش "مطاردة المجموعات المسلحة"، مؤكدا انهاء "تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية، وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة". ودارت اليوم معارك عنيفة قصف خلالها الجيش التلال المحيطة بعرسال، تزامنا مع اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، بحسب مراسلين لفرانس برس. ودفعت المعارك مئات اللبنانيين والسوريين الى النزوح من عرسال في ساعات الصباح، مستفيدين من تراجع نسبي في حدة القتال لبعض الوقت.&وشاهد مراسل لفرانس برس 50 سيارة وشاحنة صغيرة على الاقل تنقل المئات غالبيتهم من الاطفال والنساء، الى خارج عرسال. وحمل الاشخاص الذين بدا الاعياء والتعب على وجوههم، امتعتهم الشخصية وفرشا للنوم. وقال احمد الحجيري (55 عاما) وهو يقود شاحنة صغيرة على متنها نحو 15 طفلا ان "المسلحين اطلقوا النار فوق رؤوسنا لمنعنا من الخروج"، مشيرا الى انهم "يجولون داخل البلدة مرتدين ملابس سوداء بالكامل".&وتستضيف عرسال عشرات آلاف اللاجئين. ويبلغ تعداد سكان البلدة حاليا اكثر من مئة الفن في مقابل نحو اربعين الفا قبل اندلاع النزاع السوري. واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها تعمل على اعداد خطط لتقديم المساعدات الى المتأثرين بالمعارك الدائرة حاليا. واشار مسؤول في المفوضية ان المعلومات شحيحة عن وضع اللاجئين، في ظل تقارير عن اندلاع حريق في احد المخيمات بسبب سقوط قذيفة.وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية حيث تدور معارك بين مقاتلين متحصنين في الجرود من جهة، والقوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني من جهة اخرى.&وتأتي هذه الاحداث لتضاف الى تفجيرات واشتباكات شهدها لبنان على خلفية النزاع، استهدفت غالبيتها مناطق نفوذ لحزب الله، وتبنت معظمها مجموعات متطرفة، قائلة انها رد على قتال الحزب داخل سوريا.&ويحمل خصوم حزب الله "تورطه" في القتال الى جانب النظام مسؤولية هذه التداعيات. في المقابل، يقول الحزب انه يقاتل "التكفيريين" في سوريا لمنع تمددهم الى لبنان. واعلنت دمشق "وقوفها مع الجيش اللبناني وتضامنها معه في التصدي للمجموعات الارهابية والقضاء عليها"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية. ورأى الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية اميل حكيم ان مشاركة لبنانيين في القتال السوري، هي سبب انتقال المعارك الى لبنان.&وقال لفرانس برس "رغم ان اللبنانيين يرغبون في الاعتقاد بان مشاكل سوريا تأتي الى لبنان، الواقع هو ان لبنان ارسل مقاتلين للقتال الى جانب (الرئيس السوري بشار) الاسد وضده (...) لذا لا يجدر بنا ان نفاجأ بانتقال هذه المشاكل الى هنا". واشار الى ان الوضع في عرسال قابل للاحتواء في المدى المنظور، الا ان اتساع المواجهات او مشاركة حزب الله فيها، قد يتسبب بنقمة في صفوف السنة اللبنانيين المتعاطفين مع المعارضة السورية.&وفي انعكاس للتوتر على الحدود الشرقية، تجمع مساء اليوم نحو 150 شخصا امام مركز للجيش في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في مدينة طرابلس (شمال)، احتجاجا على معارك عرسال، ما دفع عناصره الى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، بحسب مراسل فرانس برس.&وتوتر الوضع في المنطقة اثر ذلك، وقام مجهولون باطلاق اربع قنابل يدوية قرب المركز، ورد عناصر الجيش باطلاق النار، ما ادى الى اصابة شخصين بجروح، بحسب مصدر امني. كما حاول محتجون قطع الطريق الدولية من طرابلس الى الحدود السورية، ورموا حجارة على باص ينقل جنودا، ما دفع الجيش لاطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، دون وقوع اصابات. وشهدت طرابلس سلسلة من المعارك منذ اندلاع النزاع السوري، بين مجموعات سنية مسلحة في باب التبانة متعاطفة مع المعارضة السورية، واخرى علوية موالية للنظام في منطقة جبل محسن المجاورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف