جثث متروكة في شوارع ومنازل العاصمة الليبيرية خوفا من "ايبولا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مونروفيا: تظاهر ليبيريون غاضبون الاثنين في مونروفيا احتجاجا على وجود جثث ملقاة في شوارع العاصمة تركت خوفا من الاصابة بفيروس ايبولا الذي اودى بحياة اكثر من 820 شخصا في غرب افريقيا.
وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان عشرات الاشخاص اغلقوا الشوارع الرئيسية في مونروفيا.
وقال المتظاهر كامارا فوفانا (56 عاما) في حي دوالا في الضاحية الغربية للعاصمة لفرانس برس "لن يسمح لاي سيارة بالمرور قبل ان تأتي الحكومة لانتشال الجثث الموجودة في المنازل منذ اربعة ايام".
واضاف ان "اربعة اشخاص توفوا في هذا الحي. لم يدفنهم احد لان الحكومة قالت ان علينا الا نلمسهم"، مشيرا الى ان محاولات الاتصال بوزارة الصحة اخفقت.
وفي وسط المدينة قالت مياتا مايرز انها اخفقت بالمثل في الاتصال بوزارة الصحة بعدما ظهرات على والدتها اعراض تقيؤ ثم توفيت. واضافت "جثتها موجودة لدينا منذ خمسة ايام".
وفي مواجهة تفاقم انتشار الوباء الذي ظهر في بداية العام في غينيا قبل ان يصل الى ليبيريا وسيراليون حيث ادى الى وفاة 826 شخصا حتى 30 تموز/يوليو في الدول الثلاث، اعلنت رئيسة ليبيريا ايلن جونسون سيرليف عن اجراءات مشددة.
فقد امرت باغلاق كل المدارس و"كل الاسواق في المناطق الحدودية". كما امرت بفرض الحجر الصحي على بعض البلدات التي لا يسمح بدخولها الا للطواقم الطبية.
ودعت السلطات السكان الى الاتصال بوزارة الصحة لانتشال جثة اي شخص يشتبه بوفاته بالمرض. وقد عهد بهذه المهمة الى العسكريين الذين كانوا يتجولون في بعض الاحياء.
وفي مواجهة انتقادات السكان مع ارتفاع عدد الجثث التي تركتها الاجهزة الصحية في المنازل او الشوارع نظرا لضعف امكانياتها، اكد نائب وزير الصحة تولبير نينسوا ان الحكومة تفعل ما بوسعها لحل المشكلة.
واضاف "قمنا بدفن ثلاثين شخصا في حفرة جماعية في المدينة في نهاية الاسبوع"، موضحا انه تم شراء اراض من افراد لدفن ضحايا ايبولا.
وفي فريتاون حيث اعلن يوم عطلة لمكافحة هذا المرض، دعا رئيس سيراليون ارنست باي كوروما مواطنيه الى "تكثيف جهودهم لمكافحة" ايبولا.
واغلقت المحلات التجارية والحانات والمطاعم والاسواق بينما كانت الشوارع خالية الاثنين باستثناء سيارات وزارة الصحة التي وضعت ملصقات كتب عليها "ايبولا حقيقي. لا تأكلوا لحم الخفافيش او فاكهة اكلت منها هذه الحيوانات".
وكان شرطيون باللباس المدني يسألون المارة القليلين عن وجهاتهم ويطلبون منهم العودة الى بيوتهم، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال رئيس سيراليون "اعلنا هذا اليوم (للبقاء في المنزل) بسبب قناعتنا بان العائلة هي مفتاح مكافحة فيروس ايبولا" في البلاد التي اعلنت في الاول من آب/اغسطس حالة الطوارىء لستين الى تسعين يوما.
واضاف "نحن كحكومة قمنا بتخفيض بعض نشاطاتنا لتكثيف جهود مكافحة المرض ونطلب من كل مواطن تكثيف جهوده لمكافحة المرض".
وتابع ان "كل فرد مهم في هذه المعركة. اذا لم يتحرك كل فرد او عائلة او مجموعة او مدينة، سيزداد الخطر على الجميع".
وادى المرض الى وفاة 346 شخصا في غينيا و227 في ليبيريا و252 في سيراليون من اصل 1440 اصيبوا به.
واخيرا اعلن وزير الصحة النيجيري ان طبيبا في لاغوس قام بمعالجة مصاب بايبولا، اصيب بالفيروس في ثاني حالة تسجل في كبرى مدن غرب افريقيا.
وقال اونيبوشي شوكوو ان "المصاب الجديد طبيب عالج بالليبيري الذي توفي بايبولا". وصل المريض في 20 تموز/يوليو الى لاغوس وتوفي بعد خمسة ايام على ذلك. وكان هذا الليبيري اول مصاب يودي به المرض في نيجيريا.