الرئيس يدعو المصريين للتبرع ويقول: (هاتدفعوا هاتدفعوا)
السيسي يدشن مشروع محور قناة السويس بعد فشل مبارك ومرسي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حقق عبدالفتاح السيسي للمصريين مفاجأة وعدهم بها سابقا وتمثلت في مشروع تنمية محور قناة السويس، إلا أن جماعة الإخوان دخلت على الخط واتهمت الرئيس المصري بالاستيلاء على مشروع محمد مرسي.
دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروع تنمية محور قناة السويس، وهو مشروع ضخم، سيوفر نحو مليون فرصة عمل، ويدخر دخلا سنويا على مصر يقدر بمائة مليار دولار. ويأتي تنفيذ المشروع الضخم في الوقت الذي رفض الجيش تنفيذه في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، بدعوى تهديده للأمن القومي، فيما فشل الرئيس الأسبق حسني مبارك في تدشينه مرتين أثناء توليه الحكم، قبل أن تطيح به ثورة 25 يناير الشعبية. وإتهمت جماعة الإخوان السيسي بالإستيلاء على مشروع الرئيس السابق محمد مرسي، ورفض تنفيذه عندما كان وزيرا للدفاع بحجة "تهديده للأمن القومي المصري"، ورد السيسي بنفي تلك الإتهامات.&ودعا السيسي المصريين إلى التبرع لصالح دعم مصر، وقال: "هاتدفعوا هاتدفعوا"، وأضاف خلال حفل تدشين المشروع أنه يقود مفاوضات مع أثيوبيا من أجل الحفاظ على حصة مصر من مياه نهر النيل، نظراً لإرتفاع تكلفة تنقية مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر. وقال إن المشروع هو المفاجأة الكبرى التي وعد المصريين بها قبل عيد الفطر.&وبعد تعثر استمر لسنوات طويلة، دشن السيسي مشروع تنمية محور قناة السويس، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس/ آب، في غياب رئيس الحكومة إبراهيم محلب، وحضور وزير الدفاع صدقي صبحي، ورئيس الحكومة الأسبق كمال الجنزوري، صاحب فكرة المشروع. ويأتي تدشين المشروع بالتزامن مع الذكرى الثامنة والخمسين لتأميم قناة السويس بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.&مشروع قوميووفقاً لخريطة المشروع التي نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فإنه "مشروع تنمية محور قناة السويس مشروع قومى ملكيته الكاملة للمصريين المدعون للاستفادة منه بإقامة مشروعات استثمارية وطنية فيه او من خلال شراء أسهم فى بعض المشروعات التى ستقام بالمنطقة وستطرح اجزاء منها للاكتتاب، مع فتح المجال امام الاجانب والعرب للاستثمار فيه".&ويتضمن المشروع، تنفيذ 42 مشروعا، منها 6 مشروعات ذات أولوية، وهي "تطوير طرق القاهرة/ السويس - الإسماعيلية - بورسعيد" إلى طرق حرة، للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة "شرق وغرب"، وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، وتطوير مطار شرم الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد، على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.&خلق كيانات صناعيةوتهدف المراحل الأولى من المشروع إلى خلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة بالمنطقة تعتمد على انشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية بالداخل والخارج من خلال مناطق توزيع لوجيستية واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية مع تطوير الكيانات الاقتصادية الموجودة حاليا.ويشمل المشروع إنشاء نفق تحت قناة السويس يعد الأكبر من نوعه فى منطقة الشرق الاوسط يتسع لاربع حارات، وإقامة مطارين، وعدد من الانفاق، وإقامة ثلاثة موانىء لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن واصلاح وتفريغ البضائع، واعادة التصدير بما يضاعف عائد قناة السويس من خلال اقامة مشروعات لوجيستية كبرى وإقامة وادى السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول القناة، الى جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدى الى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة .ويتطلب تنفيذ البنية التحتية للمشروع إعادة وتأهيل جميع المناطق الصناعية شرق القناة وتفعيل عدد من المشروعات التنموية ومنها ازدواج الشريان الملاحى للقناة بطول 34 كيلومترا فى المنطقة الواقعة من تفريعة البلاح حتى الكيلو 52 بالقنطرة غرب بنفس العرض والعمق الحالى للقناة وهى منطقة انتظار للسفن من الشمال والجنوب مما يفيد فى زيادة الدخل وسرعة المرور بالمجرى الملاحى حيث يمر بقناة السويس 10% من التجارة العالمية، و22% من تجارة الحاويات بالعالم ، وما يتحقق من عائد من القناة لا يزيد عن رسوم العبور فقط.&محاولات سابقةوسبق تدشين السيسي للمشروع ثلاث محاولات لتنفيذه منها محاولتين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والأخرى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، ولكن من دون تنفيذ مجرى ملاحي جديد يوازي قناة السويس، وقال السيسي بعد عرض خطة المشروع: "ما عرض خلال الاحتفالية كان تخطيطا موجودا قبل ذلك، ماعدا مشروع المجرى الملاحي الجديد"، وقال إنه "لا يمكن لأحد أن يقف أمام مصلحة مصر".&وقطعاً للألسنة التي تروج أن الجيش تصدى للمشروع أثناء حكم مرسي، بهدف إفشاله، وعاد ووافق على إقامته، قال السيسي: " إننا نتحرك فى المحاور التى تم الموافقة عليها ولم تتعارض مع مصلحة الأمن القومى".&وكان مقرراً أن يتم حفر المجرى الملاحي الجديد خلال أربع سنوات، إلا أن السيسي طلب أن يتم الإنتهاء منه خلال عام واحد، وقال: "معندناش وقت، إحنا بنسابق الزمن ومتأخرين أوى،عايزين نبنى بلدنا ومش هنبيع وهم للناس، وإن شاء الله العام القادم زى دلوقتى نكون مخلصين مشروع محور قناة السويس والطرق".&ولفت السيسي إلى إن مصر تحتاج مائة مليار جنيه لتمويل مشروعاتها، وقال: "أنا عارف مشاكل مصر زي ما أنا شايفكم كده، احنا محتاجين 100 مليار جنيه لدعم المشاريع المصرية"، مشيرا إلى أن "مصر مثل الأسرة محتاجة مصاريف، مؤكدا أنها لن تقوم إلا على أيدي أبنائها".ودعا المصريين إلى التبرع لصندوق "تحيا مصر" الذي دشنه بالتبرع بنصف راتبه، وقال: "مشكلات مصر لن تحل الا بسواعد أبنائها، ومصر لن تقوم إلا بأبنائها ماتقولش ربنا وتقعد وتسيبنى انا عايز ايدك معايا وارجوا ان لا تتالموا من كلامى". وتابع: "شبكة الطرق ستكلف الدولة 32 مليار والدولة أمام خيارين أحدهما اما الاستلاف ويصبح هذا دين على مصر، والآخر عن طريق الموازنة العامة للدولة التى لا تستطيع تحمل أى شي آخر".&&وأضاف: "هاتدفعوا هاتدفعوا، انتوا عارفين يعنى ايه صندوق انا بشرف عليه يعنى لو اخدت جنيه منه يبقى ليك الكلام، واسالوا المقاولون الذين عملوا معايا خلال خدمتي فى الجيش".&ودعا السيسي الإعلام إلى أن الوقوف إلى جانبه، وقال: "الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان محظوظ، لأنه كان بيتكلم والإعلام كان معاه"، مضيفاً "الإعلام المصري عليه مسؤولية عظيمة، وعليه أن يكون في صف الشعب".وبطريقة المعهودة في دغدغة مشاعر المصريين، قال: "والله لن نسمح لحد يهد مصر وإحنا موجودين، ماتخفوش يا مصريين، بس خليكم على قلب رجل واحد".&وأعترف السيسي بمرور مصر بأزمة مياه، وقال: "أنا بتفاوض على موضوع سد النهضة، علشان أوفر 10 مليارات متر مكعب مياه، عن طريق نظم رى حديثة ستتكلف 160 مليار جنيه، كى أواجه النقص المتوقع فى المياه، وأيضا تنقية مياه الصرف اللى تحتاج إلى 5 مليارات دولار".&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف