أخبار

بوكو حرام تدرب شبانًا كاميرونيين حتى يشنوا هجمات في بلادهم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جندت جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية منذ اشهر مئات الشبان الكاميرونيين لتدريبهم على القتال وشن هجمات في بلادهم، كما كشفت مصادر الشرطة ومصادر مدنية في شمال الكاميرون.

وقال مفوض للشرطة في اقصى شمال الكاميرون طالبا عدم الكشف عن هويته ان "بوكو حرام جندت اعدادا كبيرة من الشبان" في هذه المنطقة القريبة من الحدود مع نيجيريا.
واضاف هذا المسؤول في الشرطة ان الاسلاميين النيجيريين الذين يبثون الرعب منذ سنوات في كل انحاء شمال شرق بلادهم، دربوا هؤلاء الشبان الكاميرونيين "على شن هجمات في& الكاميرون". واضاف "يطلبون منهم اليوم تطبيق ما تعلموه في بلادهم".

ولا تتوافر ارقام محددة حول عدد هؤلاء الشبان الكاميرونيين المجندين، لكن مصادر امنية محلية تتحدث عن بضع مئات. وفي نيسان/ابريل الماضي، تحدث مفتش للشرطة نقل الى المنطقة عن تجنيد حوالى 200 شاب (تتفاوت اعمارهم بين 15 و19 عاما) خلال شهرين في قرية كولوفاتا الحدودية في اقليم اقصى الشمال. وحذر المفتش نفسه من ان هؤلاء الشبان "انهوا تدريباتهم، وان بعضا منهم عادوا اخيرا الى قراهم قبل ان يعودوا الى الجبهة".

واوضح المفوض ان "نائب رئيس الوزراء امادو علي قال خلال اجتماع ان في حوزته لائحة بأسماء 450 شابا من كولوفاتا (مسقط رأسه) جندتهم بوكو حرام". وتشكل هذه المعلومات تحذيرا. فقد تعرض منزل هذا الوزير الذي يعد شخصية اساسية في ادارة ملف بوكو حرام في اطار السلطة الكاميرونية، لهجوم في 27 تموز/يوليو.

ولم يكن نائب رئيس الوزراء في منزله لدى وقوع الهجوم، لكن زوجته خطفت وكذلك تعرّض للخطف خمسة عشر شخصا آخرين، منهم سلطان كولوفاتا، ونقلوا الى نيجيريا بالتأكيد. وقتل 15 شخصا على الاقل منهم جنود وعناصر درك. واكد احد المقربين من امادو علي طالبا عدم الكشف عن هويته ان "شبانا من قرية كولوفاتا والمنطقة كانوا في عداد المهاجمين".

وكان المهاجمون الذين بلغ عددهم 200 على الاقل كما افاد شهود، يرتدون ثيابا شبيهة بثياب احدى وحدات الجيش الكاميروني. واوضح هذا المقرب من نائب رئيس الوزراء ان "سهولة مرور منفذي هذا الهجوم في المدينة، وطريقة سيطرتهم على الشوارع والدقة في مهاجمة منزلي نائب رئيس الوزراء والسلطان، تعزز فكرتنا بأن بعض الكاميرونيين كانوا في صفوفهم"، واضطلعوا "بدور الدليل". واكد مفوض الشرطة "كان بينهم شبان من كولوفاتا".

من جهته، قال احد المقربين من السلطان المخطوف "اكد عدد من الشهود ان بعضا من المهاجمين كان يتحدث بلغات الكانوري والهوسا واللغات الانكليزية والعربية والفرنسية". واذا كانت اللغات الاخرى مستخدمة على طرفي الحدود، فان اللغة الفرنسية هي السائدة في الكاميرون. واضاف هذا الوجيه "تعرّض اطفال من كولوفاتا للتجنيد واعتادوا على المخدرات وارسلوا الى مدينتهم".

وقال ان العدوى الاسلامية قد تفشت في اقصى الشرق الكاميروني. واوضح ان بوكو حرام استقطبت حتى الان اعدادا كبيرة من الانصار" في هذه المنطقة المصنفة بين افقر المناطق في العالم والتي تعاني من نقص كبير على صعيد المدارس. وهذا ما يحمل على توقع هجمات جديدة "وعلى الارجح ليس فقط في اقصى شمال الكاميرون"، كما حذر خبير في شؤون المنطقة، معربا عن تخوفه من وقوع اعتداءات في جنوب البلاد.

وقد بدأت بوكو حرام في 2012 شن هجمات في اقصى شمال الكاميرون، وخصوصا في فوتوكول ومكاري ودابانغا وكوسيري. وبقيت هذه الهجمات فترة طويلة اعمالا معزولة ومحدودة جدا. ومنذ خطف عائلة فرنسية في شباط/فبراير 2013، ازدادت هجمات المجموعة الاسلامية على الاراضي الكاميرونية، وتمثلت في خطف المرسلين الغربيين واعدام مسؤولين محليين وخطف عشرة رعايا صينيين في ايار/مايو الماضي (...) ومن منطقة كانت تعد ملاذا آمنا، تحول اقضى الشمال ساحة قتال. وقد انتشر اكثر من الف جندي في المنطقة، وخصوصا من عناصر كتيبة التدخل السريع، وهي وحدة النخبة في الجيش.

وفي 25 تموز/يوليو، قبل يومين من الغارة على كولوفاتا، قتل عدد كبير من الجنود الكاميرونيين في قرية هيل-هاليفا الحدودية خلال معارك دامية بين الجيش ومتمردين نيجريين. وفي بداية آب/اغسطس، اعلن الرئيس بول بيا اعادة تنظيم العناصر العسكرية في المنطقة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف