أخبار

موسكو تشن معركة غذائية على أميركا وأوروبا

روسيا تحرم شعبها من 9 أطعمة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&بعد قرار الاتحاد الأوروبي وأميركا فرض عقوبات مالية جديدة على الرئيس فلاديمير بوتين، ردت روسيا بشن معركة غذائية على الدول التي تضغط على اقتصادها. &أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف "الحظر الروسي الكامل" للمنتجات الاميركية، الأوروبية، اليابانية, الاسترالية, الكندية والنرويجية، وتشمل الفواكه والخضراوات واللحوم والأسماك والحليب ومنتجات الألبان.ونظراً لأن روسيا هي المشتري الرئيسي للغذاء من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن هذه الخطوة تمثل تصعيداً كبيرا في التوتر الناجم عن الأزمة في أوكرانيا.&&ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها روسيا حظراً على الواردات الغذائية، &إذ سبق ومنعت استيراد التفاح البولندي.&&وشملت قائمة الممنوعات تسعة منتجات غذائية سيحرم منها الروس بسبب القرار الجدي وهي:&فطائر لحم الخنزير&وقد تضطر روسيا للتوصل إلى وصفتها الخاصة لصنع فطيرة لحم الخنزير بعد قرار مقاطعة استيراد المنتج البريطاني.&التاباس&لا مزيد من شطائر التاباس الإسبانية الشهية لأن القرار يشمل منتجات مستوردة من شركات اسبانية مثل "سيرانو".&وداعاً للسوشي&الروس قد يفقدون لفافات السوشي الشهية بسبب القرار الذي يشمل الواردات الغذائية اليابانية.&البيتزا&على الرغم من أن البيتزا الايطالية هي الأشهى، إلا أن الروس سيضطرون الى التوصل لوصفة لصنع عجينتهم الخاصة&&وداعاً للبارميزان&بموجب القانون الإيطالي وقرار الاتحاد الأوروبي، لن يعود بإمكان روسيا استيراد جبن البارميزان المنتج في إيطاليا&الفيتا والنقانقالجبنة اليونانية الشهيرة ستزال عن قوائم الطعام الروسية وكذلك النقانق الألمانية&&سمك القد&تعتبر النرويج مصدراً رئيسياً لأسماك القد، لذلك فإن الروس لن يحصلوا على أي منها عما قريب بانتظار تعديل القانون.&الكريمالن يكون بإمكان عشاق الحلويات الروس التمتع بالكريما المخثرة على كعكاتهم، لا سيما تلك التي تنتجها الملكة المتحدة.&&

&خطوة ضرورية
واعتبرت السلطات الروسية أن "الحظر التام" المفروض على السلع الغذائية الغربية بمثابة رد ضروري على العقوبات المفروضة عليها لكن الامر قد ينقلب على المستهلكين الروس ويزعزع استقرار الاقتصاد.
وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف ان الحظر الواسع النطاق على السلع الغذائية والذي يشمل دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا واستراليا والنروج، تقرر لان روسيا وجدت نفسها مرغمة على ذلك الا انه المح الى ان باب الحوار ما يزال مفتوحا.
&
وصرح للتلفزيون "امل بكل صدق في ان تطغى البراغماتية الاقتصادية على الاعتبارات السياسية الحمقاء لدى شركائنا وان لا يفكروا في عزل روسيا او تخويفها".
واضاف انه يمكن رفع الحظر "اذا اظهر شركاؤنا مقاربة بناءة".
&
وبقي مدفيديف في مرحلة التهديد بشان العقوبات التي كان يتم درسها اصلا كفرض حظر تحليق فوق الاراضي الروسية على شركات الطيران الغربية التي تقوم برحلات الى اسيا. وهذا القرار سيحرم شركة ايروفلوت من ايرادات قيمتها 300 مليون دولار سنويا وفقا لمحللين.
على الصعيد السياسي، قالت ماريا ليبمان خبيرة الشؤون السياسية المستقلة "سياسيا كان من الضروري الرد على العقوبات الغربية. انها مسالة فخر وطني وسيادة وليس مسالة اقتصاد. عندما تعتبر دولة انها منبوذة يتعين عليها الرد".
&
وكانت روسيا استخدمت السلاح التجاري من خلال حظر استيراد منتجات غذائية من الاتحاد الاوروبي بذريعة"حماية المستهلكين" لكنها لم تلجأ الى حظر بهذا الحجم.
وقالت ليبمان "اختارت السلطات قطاعا تكون فيه الخسائر مقبولة. ويبدو ان تدابير الرد هذه ستكون فعالة بشكل واضح جدا".
&
ووفقا لارقام المفوضية الاوروبية، فان& اقل من 10% من الصادرات الزراعية الاوروبية مخصصة لروسيا اي ما يوازي 11 مليار يورو سنويا. والاكثر عرضة لهذا الاجراء هم منتجو الفاكهة والخضار والاجبان ولحم الخنزير.
وقدمت السلطات الروسية هذا الحظر على انه "فرصة فريدة" لتسريع استبدال الواردات بانتاج محلي ستدعمه الدولة. ووعد مدفيديف بان الحكومة ستحاول "منع ارتفاع الاسعار".
&
ويرى خبراء الاقتصاد ان هذا الحظر سيترك تاثيرا على الفئات الفقيرة من الشعب الروسي الذي يخصص قسما كبيرا من الايرادات لشراء الاغذية.
وقال خبير الاقتصاد ايغور نيكولاييف مدير معهد اف بي كاي للتحليل الاستراتيجي "قد نشهد زيادة في اسعار هذه المنتجات ب20 الى 30% خصوصا الفاكهة والخضار".
&
وراى ان "استبدال الواردات بانتاج محلي مجرد وهم" مذكرا بان القرارت الاخيرة للحكومة زادت الاعباء الضريبية على المزارعين.
وقال نيكولاييف ان "الاموال ضرورية لدعم المزارعين. لكنها غير متوفرة".
&
واشار الى ان الاموال المتوفرة استخدمت لاغراض اخرى والمصارف الروسية الحكومية باتت عاجزة عن الحصول على قروض طويلة الاجل في الاسواق المالية الغربية بسبب العقوبات.
وحذر الخبراء ايضا من ان تدابير حمائية ستفضي الى زيادة نسبة التضخم في روسيا (الذي كان الشهر الماضي 7,8% خلال سنة واحدة).
&
وقال محللون في مجموعة في تي بي كابيتال الخميس ان "التصريحات المتعلقة بالحمائية تلقى تاييدا اكبر في روسيا" مضيفا ان القيود كانت حتى الان "السبب الرئيسي لارتفاع اسعار المواد الغذائية في روسيا".
&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف