أخبار

ملايين العراقيين وثرواتهم الحيوانية والزراعية في خطر

تهديد داعش بتدمير سد الموصل يثير المخاوف بغرق بغداد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&&تثير تهديدات لتنظيم الدولة الاسلامية بتدمير سد الموصل العراقي الشمالي اكبر سدود البلاد ورابعها في العالم المخاوف من كارثة بيئية وإنسانية ستلحق أضرارا بملايين العراقيين وثرواتهم الحيوانية والزراعية وانقطاع مصادر الطاقة عنهم. &تخشى السلطات العراقية من ان يؤدي تنفيذ تنظيم دولة العراق الاسلامية "داعش" لتهديداتها بتفجير سد الموصل الى تهديد مدن عراقية كبيرة بينها العاصمة بغداد بالغرق بعد ان شكلت سيطرة التنظيم على السد نقطة تحول في الحرب التي تشهدها البلاد بين مسلحي التنظيم والقوات الامنية العراقية اضافة الى قوات البيشمركة الكردية التي دخلت المعركة خلال الايام القليلة الماضية خاصة مع تمدد التنظيم الى مناطق قريبة من اقليم كردستان الشمالي حيث ظهر مسلحوه امس على تخوم الاقليم. ولا تستبعد مصادر عراقية ان يصبح السد ورقة مساومة بعد ان منحت السيطرة عليه "داعش" قدرة أكبر على قضم المزيد من الاراضي العراقية. واذا ما تم تفجير السد فإن مياهه ستهدد الحياة البشرية والحيوانية والزراعية في محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين وصولا الى بغداد عبر المئات من المدن والبلدات والقرى التي ستتضرر بشكل كبير جرّاء هذا العمل التخريبي.&&&وقد عزز تنظيم الدولة الإسلامية مكاسبه في شمال العراق امس الخميس واستولى على مزيد من البلدات وشدد قبضته قرب مناطق اقليم كردستان في هجوم يثير قلق حكومة بغداد والقوى الإقليمية. وأجبر هذا التقدم الاف السكان في أكبر بلدة مسيحية في العراق هي سنجار على الفرار خوفا من إجبارهم على الاذعان لمطالب المسلحين التي أعلنوها في مناطق أخرى استولوا عليها وهي إما المغادرة أو اعتناق الاسلام أو الموت. &&واكد تنظيم "داعش" في بيان استيلائه خلال الساعات الثماني والاربعين الاخيرة على 15 بلدة وعلى سد الموصل الاستراتيجي على نهر دجلة وقاعدة عسكرية في هجوم مستمر بدأه مطلع الاسبوع الحالي. واكد شهود عيان أن مقاتلي الدولة الإسلامية رفعوا علمهم الأسود فوق السد الذي قد يسمح لهم بإغراق مدن رئيسة أو قطع امدادات الماء والكهرباء. وبذلك اصبح تنظيم الدولة الإسلامية أكبر تهديد لوحدة أراضي العراق منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003. &&انسحاب البيشمركة أوقع خزان العراق الاكبر بيد داعشوقد اقر مصدر في قوات البيشمركة الكردية انسحاب القوات المرابطة حول سد الموصل من المنطقة وسيطرة الجماعات المسلحة عليه بعد ان امهلت قوات البيشمركة مدة زمنية بالانسحاب دون تدخل عسكري.&واكدت مصادر امنية ان سد الموصل الان بيد العناصر المسلحة بعد ان سلمتهم قوات البيشمركة السد وانسحبت باتجاه دهوك دون أية مقاومة عسكرية او اشتباكات حرصا على ارواح اهالي محافظة نينوى &بحسب قولها. وعبرت عن مخاوف من تفجير مسلحي داعش للسد الذي يبعد حوالى 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) ويقع على مجرى نهر دجلة وقد بني عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 مترا ويعتبر أكبر سد في العراق وهو يعتبر خزان العراق الاكبر حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة اضافة على انتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميكاواط &وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت في سقي الاراضي الزراعية لاغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب .&وكان من الاهداف الرئيسة لبناء سد الموصل إقامة &مشاريع كبرى لتأمين مياه الري لمساحات زراعية خصبة قدرت بحدود خمسة ملايين دونم على جانبي نهر دجلة ، وتأمين احتياجات الزراعة الصيفية في وسط العراق وجنوبه ، فضلا عن توليد الطاقة الكهرومائية من خلال اربع وحدات كهرومائية تعمل على توليد طاقة كهربائية تصل الى 187 ميكا واط لكل وحدة في الحالات الاستثنائية ، وتنمية الثروة السمكية وتنشيط السياحة في المنطقة .. اضافة الى السيطرة على مياه نهر دجلة ووقاية المناطق الواقعة جنوبا ًعلى نهر دجلة من خطر الفيضان الذي كان يفيض في فصل الربيع ويترك دماراً وأضراراً كبيرة على المزارع والأهالي والمدن القريبة وخاصة في مدينة الموصل .&&يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي كما امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت الى هجرة مليون ونصف المليون مواطن. & &&&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف