أخبار

لمحاصرة الفتنة والتشدد الديني في مجتمعها المتسامح

البحرين "تلجم" خطباء مساجد!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&أعلنت السلطات البحرينية عن إيقاف عدد من خطباء الجمعة لمخالفتهم ضوابط الخطاب الديني، والقرار يأتي لمحاصرة الفتنة الطائفية والتشدد في مجتمع متسامح كالمجتمع البحريني.& &كشفت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في مملكة البحرين عن قيامها وبالتنسيق مع وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف عدد من خطباء الجمعة عن الخطابة .وقالت الوزارة في بيان لها، الخميس، إن القرار يأتي انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية المناطة بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.&&ومن بين من شملهم قرار الوقف عن الخطابة كامل الهاشمي خطيب في جامع علي حماد في منطقة باربار، عادل حسن الحمد خطيب جامع النصف في الرفاع الشرقي ومحمد المنسي خطيب في جامع الزهراء في مدينة حمد.&وأشار بيان الأوقاف، حسب وكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أن قرار المنع جاء من جانب الجهات المعنية بمتابعة الخطاب الديني من أمور تخالف ضوابط الخطاب الديني.&&وتابعت الوزارة: "وعلى الرغم من التنبيه عليهم والمناصحة معهم بهذا الخصوص، إلا أنهم واصلوا على النهج نفسه في مخالفتهم آداب وضوابط الخطاب الديني بالنمط والأسلوب نفسيهما مستخدمين اللغة&ذاتها التي لا تتناسب وقدسية المنبر الأمر الذي توجب معه وضع حد يوقف هذا التجاوز، وعليه قامت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وبالتنسيق مع وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن إيقاف المذكورين".&احتجاج&أثار القرار احتجاجات لدى جماعات من المعارضة والموالاة، اعتبرت أن "الإجراء غير دستوري، ولا يتلاءم مع الإصلاح في البحرين"، بينما اعتبر آخرون أن "القرار جاء لحماية المجتمع من الفتنة الطائفية، ودرء الخطر المحيط من خارج البحرين".&وقال الشيخان المنسي والهاشمي، اللذان ينتميان إلى الطائفة الشيعية، وكذلك الشيخ الحمد، وهو أحد رجال الدين السُنة، في تصريحات لشبكة CNN بالعربية، إن وزارة الداخلية استدعتهم إلى أحد مراكز الشرطة، وأخبرتهم بقرار إيقافهم عن الخطابة، بأمر من وزير العدل.&يُذكر أن ابن الشيخ المنسي كان قُتل مؤخراً في سوريا، أثناء مشاركته في القتال ضمن جماعة "جبهة النصرة"، التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.&تجريم داعش&وإلى ذلك، فإن قرار منع الخطباء يأتي بعد أيام من تأكيد الحكومة البحرينية أنها تضع المتعاطفين مع تنظيم (داعش) تحت عين الرقابة، مشددة على تجريم ذلك.&وشددت على خطورة العناصر البحرينية المنضمة إلى (داعش)، رغم أنها وصفتهم بـ"القليلة جدا".&&وشهدت مملكة البحرين خلال الأسابيع الماضية ظهور أعلام (داعش) في مناسبات مختلفة، إذ رفعت في مسجد (الفاتح) أكبر مساجد البحرين خلال صلاة العيد، وكذلك بعد سقوط مدينة الموصل العراقية قبل أكثر من شهر في أيدي التنظيم، فيما يقاتل بحرينيون في صفوف التنظيم في سورية والعراق.&وحينها، أكد مصدر أمني بحريني أن الشعب البحريني بطبيعته لا يتعاطف مع هذه الفئات، وهو بعيد كل البعد عن التطرف أو التعاطف الإرهابي.&وكانت وزارة الداخلية البحرينية أصدرت في 27 مارس (آذار) الماضي، بيانًا أمهلت فيه البحرينيين المنضمين إلى جماعات قتالية في الخارج مدة أسبوعين للعودة إلى البحرين، مهددة بإجراءات قد تصل إلى إسقاط الجنسية عنهم، ولم تصدر من حينها أية معلومات رسمية عن عودة أحد من الذين تم رصدهم من عدمه.&تجريم الإرهاب&وكانت صحيفة (الحياة) اللندنية نقلت عن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، قوله إن الشعب البحريني بعيد عن التعاطف الإرهابي والتطرف بجميع أشكاله واتجاهاته، مشيراً إلى رفض الشعب البحريني وحكومته لهذا التوجه، سواء أكان دينياً أم غيره.&&وأضاف اللواء الحسن أن القانون البحريني واضح في مسألة الجرائم الإرهابية أو الشراكة والتعاون الإرهابي وتجريمه، والسياسة الأمنية لهذه الجرائم تتم وفق هذا القانون وذلك لمحاربة هذا التطرف، أو أي تطرف يهدد الأمن، مؤكداً وجود إجراءات أمنية ضده.&&وقال: "هذه الإجراءات يحكمها القانون بحسب الحالة، وإذا كان هناك شراكة في جريمة إرهابية أو تعاطف فيتم التعاطي معها بحسب القانون".&مقاتلو البحرين&&وحول المقاتلين البحرينيين المتورطين في القتال في مناطق الصراع العربية، والمنضمين إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المقاتلة، قال الحسن: "حجم البحرينيين المقاتلين قليل جداً ومحدود"، مضيفاً: "أي شخص يثبت تورطه لا يمثل البحرين ولا توجهها ولا حكومتها".&يذكر بأنه قد أعلن منذ بدء الأزمة السورية عن مقتل عدد من البحرينيين، الذين كانوا يقاتلون مع الجماعات المسلحة الموجودة على الأرض السورية، وخصوصًا مع (جبهة النصرة) التابعة إلى تنظيم القاعدة، ومع تنظيم (داعش)، كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في 19 مايو (أيار) الماضي خبر مقتل البحريني علي يوسف (23 عامًا)، والمكنى بأبي حمزة البحريني بعد انضمامه إلى تنظيم (داعش) في سوريا.&&وجاء الإعلان المذكور بعد يوم واحد فقط من انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر شخصًا ينتمي إلى (داعش) يحمل جواز سفر بحرينيا قبل أن يمزّقه ويرميه ويضعه تحت قدميه، وذلك بعد أن توعّد البحرين بـ"الأشلاء التي نتقرب بها إلى الله تعالى"، في إشارة إلى التفجيرات، كما تداول أيضًا مقتل زميله في التنظيم عبد الله جميل المهيزع (أبو الزبير البحريني).&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف