أخبار

تنظيم الدولة الاسلامية يرغم مساجد الموصل على مبايعته

طائرات أميركية تقصف داعش وبريطانيا تدعو مواطنيها لمغادرة أربيل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن في وشنطن اليوم عن قصف طائرتين أميركيتين لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية شمال العراق فيما طلبت بريطانيا رعاياها في أربيل بمغادرتها.. في وقت أرغم التنظيم مساجد الموصل على مبايعته واتهمته بغداد بالمتاجرة بالانتحاريين الاطفال.

لندن: أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أن طائرتين أميركيتين قصفتا مربض مدفعية للدولة الاسلامية في العراق. وقالت وزارة الدفاع الأميركية ان الولايات المتحدة قصفت مواقع لمدفعية الدولة الاسلامية كانت تهدد الأميركيين في أربيل بأقليم كردستان العراق. الشمالي.

وأشار الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قائلا "اغارت طائرات أميركية على مدفعية الدولة الاسلامية. وقد استخدمت المدفعية ضد القوات الكردية التي تدافع عن أربيل المدينة التي يتواجد فيها موظفون أميركيون".

وتم شن الغارة بواسطة اثنتين من طائرات البحرية الأميركية المقاتلة المتمركزة بحاملة طائرات في الخليج العربي. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد أعلن ليلة امس أنه أجاز شن غارات جوية محددة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق لمنع وقوع ابادة جماعية للأقليات او اذا ما تقدموا نحو أربيل.

ومن جهته أعلن ناطق عراقي في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" مقتل 45 إمسلحا وإصابة 60 آخرين في غارة جوية استهدفت تجمعا لهم في قلعة خانصور بقضاء سنجار الشمالي. وأشار إلى أنّ من بين القتلى ما يعرف بالقاضي الشرعي للتنظيم الإرهابي في المنطقة، المدعو ابو العربي، وهو مصري الجنسية، والمدعو عبد اسماعيل الملقب ابو غزة، الفلسطيني الجنسية، وهو أحد أبرز مساعدي زعيم "داعش" ابو بكر البغدادي. كما قتل في الغارة ما يعرف بوالي منطقة الميامين السورية فضلا عن إقيادي آخر يدعى أبو طيبة النابلسي، وهو فلسطيني الجنسية.

واوضح ان الغارة نفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة، ومراقبة استمرت 3 أيام متواصلة، حتى تم تحديد الزمان والمكان الملائمين بما يلحق أفدح الخسائر بهذا التنظيم ويجنب المدنيين وممتلكاتهم أية أضرار. واضاف أن تنظيم داعش نقل قتلاه ومصابيه الى الأراضي السورية، تجنبا للتعرض الى المزيد من الضربات الجوية، فيما تواصل الاستخبارات العسكرية متابعة تحركات هذا التنظيم في محيط المنطقة وتحديد الآليات المناسبة لمهاجمة عناصره والنيل منها.

وعلى الصعيد نفسه طلبت الحكومة البريطانية اليوم من مواطنيها مغادرة مناطق في كردستان العراق بما في ذلك أربيل العاصمة بسبب التقدم الكاسح للمسلحين الإسلاميين الذين اقتربوا من الأراضي الكردية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الوضع الأمني قد يتدهور سريعا بعد القتال في اليومين الماضيين جنوب غربي أربيل حيث يتمركز الكثير من عمال النفط الغربيين والمسؤولين ولذا يجب على المواطنين البريطانيين مغادرة العاصمة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة على الفور. واضافت "يأتي ذلك بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على بلدات جنوب غربي أربيل يومي 6 و7 من الشهر الحالي".

من جانبه، توقع رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري الجمعة أن تشهد بلاده "تغيرات كبيرة خلال الساعات القادمة" بعد تدخل القوات الأميركية وضربها مربض مدفعية لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد. وقال زيباري لوكالة الصحافة الفرنسية "الساعات القادمة ستشهد تغيرات كبيرة. الطائرات الاميركية بدأت بضرب تنظيم داعش في جنوب مخمور وأطراف سنجار" وكلاهما شمال العراق.
&

كيري: ننسق مع العالم لمساعدة العراق على مواجهة داعش

ومن جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الولايات المتحدة الأميركية تواصل التنسيق مع حلفائها في المنطقة والمجتمع الدولي لمساعدة العراق على مواجهة الخطر الذي تمثله الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".

وقال كيري إن "المخاطر على مستقبل العراق لا تحتاج المزيد من الوضوح، وتؤكد أزمة اليوم المخاطر بشكل عميق حيث ان الحملة الإرهابية لداعش ضد الأبرياء بما في ذلك الأقليات الإيزديية والمسيحية، تحمل كل علامات الانذار وبصمات الابادة الجماعية، و هذا تنبيه بالخطر لكل من كان بحاجة الى التذكير " بحسب مانقل عنه بيان صحافي للسفارة الأميركية في بغداد اطلعت عليه "أيلاف" الجمعة.

وأكد كيري أن داعش لا تحارب نيابة عن السنة ولا تقاتل داعش من أجل عراق أقوى بل تقاتل من اجل تقسيم العراق وتدميره - ولا تقدم اي شيء لأحد غير الفوضى والعبثية ووحشية قطاع الطرق. ولايمكن ان تمر دقيقة سدى مع انكشاف الأزمة الإنسانية المأساوية وإزدياد تدفق وسقوط الجائعين والمرضى يوميا.

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تؤدي العمل وتقود، ولا يمكن للعالم الجلوس ومشاهدة الأبرياء يموتون. سنواصل التنسيق مع حلفائنا في المنطقة والمجتمع الدولي لمساعدة العراقيين على مواجهة الفكر الوحشي لداعش الذي يشكل تهديدا خطيرا على العراق والمنطقة والولايات المتحدة الاميريكية ".

واوضح ان الرئيس أوباما "قد عبر بشكل لا لبس فيه بأنه سوف يفعل ما هو ضروري وما هو في مصلحتنا الوطنية لمواجهة داعش والتهديد الذي تشكله على أمن المنطقة وأمننا على المدى الطويل وقد كان واضحا بنفس الاهمية، كما كنت واضحا خلال زيارتي للعراق وفي جميع مناقشاتي مع القادة العراقيين والإقليميين، بأن الطريقة الحازمة الوحيدة لوقف داعش هي ان يتوحد قادة العراق الحقيقيين ويشكلوا حكومة تضم الجميع بأسرع وقت ممكن ضمن إطارهم الدستوري، بما في ذلك اختيار رئيس للوزراء".

ودعا قادة العراق الى العمل بجدية لمواجهة الأزمة الإنسانية والأمنية المتنامية بالسرعة الملحة التي تتطلبها. ويجب عليهم القيام بذلك آخذين بنظر الاعتبار بأن داعش تستفيد من فرص غير مقصودة لأي تأخير في العملية السياسية داخل العراق.. وحذر قائلا "ان الجهة الوحيدة التي تفوز هي داعش إذا تجنب القادة السياسيون العراقيون اتخاذ خيارات صعبة بسرعة لترجيح كفة الميزان لصالح حكم شامل وفعال ".

وختم كيري قائلا "ان أمن وسلامة رجالنا ونسائنا العاملين في الخارج هو أساسي إذ نتصارع كل يوم مع الخيارات الصعبة للحفاظ على سلامة شعبنا وسأتواصل بالعمل بشكل وثيق مع السفير بيكروفت (الأميركي في بغداد) ونائب مساعد وزير الخارجية ماكغورك وفريقنا الموجود على الأرض بينما نعمل لضمان سلامة موظفينا في أربيل وبغداد وأنحاء العراق".

واعلن البيت الابيض الجمعة ان الرئيس باراك اوباما الذي امر بشن غارات جوية على مواقع مقاتلين اسلاميين متطرفين في شمال العراق، لم يحدد موعدا لانهاء هذه العملية العسكرية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان "الرئيس لم يحدد موعدا لانهاء" العملية، مستبعدا "مشاركة الولايات المتحدة في نزاع عسكري طويل" ومستبعدا تماما ارسال قوات على الارض.

وسئل عن الاسباب التي دفعت اوباما الى التدخل في العراق في حين قرر عدم التدخل في سوريا، فاعتبر المتحدث ان الوضعين مختلفان مشددا على ان الجيش الاميركي لبى طلب الحكومة العراقية.

واضاف "الامر الثاني هو ان الجيش الاميركي والاستخبارات الاميركية لديهما رؤية واضحة حول الوضع الميداني في العراق".
داعش يرغم مساجد الموصل على تلاوة بيعته

القت عناصر تنظيمات داعش،اليوم الجمعة تلاوة البيعة لابي بكر البغدادي تحت تهديدات عناصر داعش للمصلين داخل الجوامع في الموصل العراقية الشمالية التي يسيطر عليها التنظيم منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.

وقال مصلون للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان عناصر داعش هددت المصلين بالاستماع لهم واغلقت ابواب الجوامع منعا من خروجهم من المساجد. واضاف المصلون ان"التلاوة تضمنت اشعارا دينية تحث على الجهاد والمبايعة للبغدادي الذي يضحي بحسب مضمون البيان بدماء تنظيم الدولة الاسلامية من اجل نصرة الله وفتح ولايات متتالية في المحافظات العراقية اسوة بولاية نينوى التي تم تحريرها من يد الجيش الصفوي بحسب البيان وانهم قادمون من اجل الجهاد في سبيل الله". ووزعت عناصر تنظيم داعش البيان على كل المصلين من اجل قراءته على ابنائهم وعوائلهم ".

واوضح المصلون ان خطباء الجمعة في جوامع الموصل "اخذوا البيعة من المصلين علنا لزعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي باعتباره " امير المؤمنين" وفيما بينوا ان البيعة تضمنت "السمع والطاعة" للبغدادي وعدم الخروج عليه مهما كان السبب واكدوا ان من ينقضها سيكون حكمه "القتل". وقالوا إن "بعض المصلين غادروا الجوامع عند ذكر المبايعة فيما رددها اخرون".. واكدوا ان "الخطباء هددوا بقتل كل من ينقض المبايعة ".
&
اتهام داعش بالمتاجرة بالاطفال الانتحاريين

اتهمت وزارة حقوق الإنسان العراقية اليوم تنظيم "داعش" بتجنيد أطفال فوق سن 12 سنة وارسالهم إلى محافظة الانبار كانتحاريين، ليباعوا عبر سلسلة من المراجع عند وصولهم الانبار بأسعار تبدأ من 500 إلى 3000 دولار.

وقالت الوزارة في بيان اطلعت على نصه "ايلاف" ان "عصابات داعش الإرهابية تقوم بتجنيد الأطفال فوق سن 12 سنة وترسلهم إلى محافظة الانبار كانتحاريين" حيث يجذب التنظيم هؤلاء الأطفال عن طريق شباب يقدمون لهم المغريات وكذلك يتم غسل أدمغتهم بأفكار تكفيرية تعصبية بدعوى الجهاد".

وأضافت أن "مسلحي التنظيم يسقوهم عصائر مملوءة بحبوب الكبسلة والهلوسة قبل إرسالهم للتفجير، موضحة "أنهم يقومون بتصوير النساء عاريات لجذب الشباب وكذلك يهددوهن بنشر الفيديو أو تسليمه إلى عصابات داعش لمعاقبتهن".

وأشارت الى أن "الانتحاريين يباعون عبر سلسلة من المراجع عند وصولهم الانبار يبدأ من 500 دولار إلى 3000 دولار".. واوضحت أنه "تم إنقاذ احد الشباب من هذه الجريمة النكراء قبل أربعة أيام".

يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي ثم امتدت سيطرته بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف