واشنطن ترفض تدخل موسكو في أوكرانيا بذريعة إنسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اتهمت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور الجمعة روسيا باستغلال الوضع الانساني الخطر في شرق اوكرانيا لمزيد من التدخل في هذه المنطقة. وقالت باور ان تدهور ظروف حياة المدنيين حول دونيتسك ولوغانسك "ينبغي معالجته، ولكن ليس من جانب اولئك الذين تسببوا بهذا الوضع"، محملة موسكو مجددا مسؤولية ذلك.
واوضحت ان المساعدة العاجلة "ينبغي ان توصلها منظمات انسانية تتمتع بالخبرة، وليس روسيا"، معتبرة ان "اي تدخل اضافي لروسيا في اوكرانيا سيكون مرفوضا بالكامل وسيعتبر اجتياحا لاوكرانيا". وعرضت روسيا القيام ب"مهمة انسانية" او انشاء ممرات انسانية لمساعدة السكان في شرق اوكرانيا.
لكن باور ردت على ذلك بالتاكيد ان "روسيا تريد تمويه ازمة سياسية بازمة انسانية". ورات انه اذا ارادت موسكو ايصال مساعدات فان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر يمكن ان تتولى هذا الامر باسمها". وتابعت باور ان "الحديث عن حفظ السلام في اوكرانيا من جانب الروس هو تناقض في العبارات لان روسيا قوضت السلام في كل مرحلة".
وقالت ايضا "ينبغي تلبية الحاجات الانسانية المشروعة ولكن تفادي ان يعيد التاريخ نفسه"، في اشارة الى الحرب التي خاضتها موسكو العام 2008 في جورجيا لمساعدة الانفصاليين في اوسيتيا الجنوبية.
وبعد هجوم جورجي على اوسيتيا الجنوبية في السابع من اب/اغسطس 2008، اجتاحت روسيا قسما من جورجيا. واثر هذه الحرب التي استمرت خمسة ايام اعترفت روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، المنطقة الانفصالية الجورجية الثانية، واقامت فيهما قواعد عسكرية.
بدوره، رفض السفير البريطاني مارك ليال غرانت ان تقوم موسكو بتحرك انساني في اوكرانيا معتبرا انه "غير مبرر بالكامل"، وقال ان "روسيا هي المشكلة وليست الحل". وكان السفير الروسي فيتالي تشوركين وجه في وقت سابق انتقادا شديدا الى اخر تقرير للامم المتحدة عن انتهاكات حقوق الانسان في شرق اوكرانيا معتبرا انه "مسيس" ومنحاز ضد الانفصاليين.
وجدد مطالبة الحكومة الاوكرانية ب"وضع حد لعمليتها العسكرية" والبدء ب"اصلاح دستوري" يمنح السكان الناطقين بالروسية في شرق البلاد حكما ذاتيا.