تحادثا هاتفياً حول قضايا الإقليم الساخنة بما فيها سوريا
غزة وداعش في اتصال بين عبدالله الثاني وأوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كان موضوع القضايا الساخنة في إقليم الشرق الأوسط لجهة هدنة غزة ومواجهة التنظيمات الإرهابية خصوصًا في العراق على أجندة المحادثات الهاتفية التي جرت&بين العاهل الأردني والرئيس الأميركي.
نصر المجالي: تحادث الملك عبدالله الثاني والرئيس باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً التطورات الأخيرة في قطاع غزة، والجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا للوصول إلى هدنة دائمة تضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتتيح المجال لتكثيف وصول المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع، وتهيئ الظروف لإعادة بناء غزة.
وحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي، جدد العاهل الأردني التحذير، من تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويدفع بها نحو مزيد من الإضطراب وعدم الاستقرار، لافتًا إلى جهود الأردن في المنابر الدولية لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة والبدء في عملية إعادة الإعمار.
عملية السلام
وأشار العاهل الهاشمي إلى أهمية تكثيف الجهود، وعلى مختلف المستويات، لإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن التصعيد الخطير في غزة يجب أن يدفع باتجاه تكثيف المساعي الدولية، خصوصًا الأميركية، لتهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام من خلال استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
حث البيت الأبيض إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة على استئناف المحادثات، وبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين، بعد أن فشلت المفاوضات التي تجرى بوساطة مصرية في تمديد وقف لإطلاق النار واستؤنف إطلاق الصواريخ.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست للصحافيين "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ تجاه التطورات في غزة." وأضاف "ندين استئناف إطلاق الصواريخ ونشعر بقلق على سلامة وأمن المدنيين لدى طرفي الصراع."
الحركات الإرهابية
وإلى ذلك، قال البيان الأردني انه كان هناك تطابق في وجهات النظر بين الملك عبدالله الثاني والرئيس أوباما حيال ضرورة التصدي للحركات والتنظيمات الإرهابية التي تعتاش على تأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في الشرق الأوسط.
كما جرى، خلال الاتصال، بحث مجمل الأوضاع التي تشهدها المنطقة، لا سيما تطورات الوضع العراقي، حيث شدد جلالته على ضرورة المحافظة على وحدة العراق أرضًا وشعبًا من خلال إطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
وتزامنت محادثة العاهل الأردني مع أوباما مع غارة جوية أميركية استهدفت مواقع لمقاتلي تنظيم (داعش) في العراق.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما لم يضع "موعدًا محددًا لإنهاء" الضربات العسكرية الأميركية في العراق، وأوضح ان ذلك سيعتمد على الوضع الأمني في البلاد.
وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين "لم يحدد الرئيس موعدًا محددًا للانهاء."
واضاف "وسنتخذ هذا النهج بحيث ان هذه النوع من القرارات يجري تقييمه بصفة منتظمة ويعتمد على الوضع الأمني على الارض لانه يتعلق بأمن وسلامة العسكريين الاميركيين كما أنه يتعلق بدعم الجهود الجارية لقوات الأمن الكردية وقوات الأمن العراقية."
الأزمة السورية
وتناولت المحادثات الهاتفية، تداعيات الأزمة السورية، حيث أكد العاهل الهاشمي&ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري.
كما عرض الملك عبدالله الثاني الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة ما يقارب 4 .1 مليون سوري على أراضيه، وما شكله ذلك من ضغوط هائلة على الخدمات والبنى التحتية في الأردن، معربًا عن شكره للولايات المتحدة على دعمها للمملكة في هذا المجال.
كما تم البحث في سبل تعزيز المجتمع الدولي لجهوده في دعم الأردن لتحمل أعباء كلف استضافة اللاجئين المتزايدة على نحو كبير، وتبعات التطورات المتلاحقة في دول الجوار.