أخبار

يسلم العراقيين اليوم أولى المساعدات الفرنسية للنازحين

فابيوس يؤكد دعم بغداد لمواجهة داعش وضرورة تشكيل حكومة وحدة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم زيارة إلى العراق لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد وأربيل حول مخاطر تمدد تنظيم الدولة الاسلامية في الاراضي العراقية، واحتلاله للعديد من المناطق، وامكانية تقديم فرنسا دعماً عسكرياً للقوات العراقية في مواجهته، ومساعدة النازحين، اضافة إلى الجهود الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية.&لندن: عقب مباحثات أجراها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني المكلف بحقيبة الخارجية وكالة، قال إنه جاء إلى العراق للاشراف على المساعدات الانسانية التي تقدمها فرنسا إلى النازحين العراقيين، مؤكدًا على دعم قرار مجلس الامن الدولي الاخير بتقديم كل وسائل الدعم للعراقيين لمواجهة مخاطر تنظيم داعش.&وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق ممثلة لكل المكونات وتكون قادرة على مواجهة المخاطر التي يتعرض لها العراق. اما الشهرستاني فقد أشار إلى أنّ خطر داعش يهدد جميع طوائف المجتمع العراقي وثمن الموقف الفرنسي الداعم لبلاده الذي قال إنه يواجه الارهاب نيابة عن المنطقة والعالم كله.&وسيجري فابيوس في بغداد مباحثات تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع الامنية والانسانية التي نتجت عن نزوح اعداد كبيرة من السكان خلال هجمات تنظيم داعش الارهابي على مناطقهم. كما سيناقش آخر التطورات الجارية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية حيث تعتبر فرنسا أن الازمة في العراق ليست امنية فحسب وانما سياسية ايضًا.&ثم ينتقل إلى أربيل للقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لبحث ما يمكن أن تقدمه فرنسا للاقليم في مواجهته لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الذي اصبح مسلحوه على بعد 30 كيلومترًا من أربيل عاصمة الاقليم. وسيشرف فابيوس في أربيل على تسليم مساعدة انسانية فرنسية إلى المدنيين النازحين الذين فروا امام تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية".&وكانت فرنسا قد عبرت عن قلقها البالغ تجاه تقدم تنظيم داعش الارهابي الأخير في شمال العراق وسيطرته على مدن وبلدات يقطنها مسيحيون وازيديون، اضافة إلى الاكراد والتركمان.&&وكان فابيوس طلب عقد اجتماع لمجلس الامن لبحث تداعيات تمدد "داعش" داخل الاراضي العراقية، وقال "أمام خطورة الوضع الذي يعاني منه أول الضحايا من سكان مدنيين وأقليات دينية تطلب فرنسا اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن كي يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الٳرهابي في العراق ولتوفير المساعدة والحماية للسكان المهددين".&وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن الشحنات الفرنسية الاولى للمساعدات الانسانية إلى العراق "ستلبي بسرعة الاحتياجات الاساسية للنازحين". وأشارت إلى أنّه "بينما فرّ مئات الآلاف من الاشخاص امام تقدم الدولة الاسلامية، سيعبر الوزير عن تضامن فرنسا مع السكان الذين ضربتهم وحشية الارهاب". وأكدت الخارجية الفرنسية أنه "بهذه الزيارة، تواصل فرنسا تعبئتها من اجل سكان العراق".&وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت أن باريس "ستسلم في الساعات المقبلة اول دفعة من معدات الاسعافات الاولية" في العراق، موضحة أن الرئيس فرنسوا هولاند ابلغ بذلك بارزاني امس السبت في محادثة هاتفية جديدة.&وأكد"رغبة فرنسا في الوقوف إلى جانب المدنيين الذين يعانون من التجاوزات المستمرة للدولة الاسلامية".. مشدداً على تصميم بلاده على تعبئة المجتمع الدولي واوضح أنه طالب بأن يتخذ الاتحاد الاوروبي بصورة عاجلة كل الاجراءات اللازمة لتلبية الاحتياجات الانسانية الفورية.&وأكد هولاند رغبته في أن تقوم فرنسا بدورها كاملا في أي تحرك يشمل الولايات المتحدة، وكل الدول التي ترغب في المشاركة من اجل تلبية النداء الذي وجهه مجلس الامن الخميس. واعرب هولاند ايضًا لبارزاني عن اقتناعه بأن "حل الازمة" التي يعيشها العراق هو "سياسي ايضاً"، مطالبًا "ببذل كل الجهود لكي تشكل في اقرب وقت حكومة وحدة وطنية حقيقية تتعهد الاستجابة لتطلعات الشعب العراقي كله".&&وكان الرئيس الفرنسي هولاند قد أعلن أن بلاده مستعدة للمشاركة في إنهاء معاناة المدنيين في العراق، وإنها خططت لمحادثات مع شركاء دوليين من أجل هذا الهدف، مؤكدًا أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل التهديد الذي يمثله تقدم هذه الجماعة الإرهابية نحو السكان المحليين واستقرار لا العراق فحسب، وإنما المنطقة بأسرها.&وأشاد بالقرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما بالسماح بضربات جوية محددة الهدف لمواجهة الدولة الإسلامية والقيام بجهد إنساني عاجل وملح، مشيرًا إلى أنّ باريس& ستدرس مع واشنطن ومجمل شركائها التحركات التي يمكن القيام بها لكي نقدم معًا كل الدعم اللازم لإنهاء معاناة السكان المدنيين، وهي مستعدة للقيام بدورها كاملاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف