أخبار

طائرات أميركية تشن 5 غارات جديدة ضد مواقع الدولة الإسلامية

البيشمركة تستعيد من داعش قضاء مخمور وناحية زمار الكرديتين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حررت قوات البيشمركة الكردية العراقية اليوم بدعم من طائرات القوة الجوية العراقية منطقتي زمار ومخمور الكرديتين الشماليتين من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما شنت الطائرات الأميركية 5 غارات جديدة ضد مواقع التنظيم في شمال العراق.

أسامة مهدي: ذكر مصدر امني عراقي ان قوات البيشمركة حررت بدعم من القوة الجوية العراقية قضاء مخمور وناحية زمار من سيطرة عناصر تنظيم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وقد اكد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني "انتصار قوات البيشمركة وتحرير قضاء مخمور من ارهابيي داعش"، كما نقل عنه مكتب اعلام الاتحاد، موضحا بالقول "حققنا انتصاراً كبيراً في قضاء مخمور .. قوات البيشمركة كالأسود التي لا تهاب أي شيء هاجمت الارهابيين واعداء الحرية ومواقع تواجدهم في البيوت والازقة".

واكد ان معركة تحرير قضاء مخمور استمرت لمدة ساعة ونصف ساعة وقال: "اتضح لنا أن الارهابيين جبناء، وما اثير عنهم هنا وهناك ليس صحيحاً، وفي أي وقت يتعرضون للهجوم يهربون كالفئران، لقد شاهدنا كيف كانت قوات البيشمركة تهاجم الارهابيين وهم يهربون الى خارج قضاء مخمور".

بداية تحرير
وشدد ملا بختيار على ان هذا الانتصار هو بداية لتحرير مناطق شنكال (سنجار) وباقي مناطق محافظة ننيوى من الارهابيين. وأشار ملا بختيار الى ان قوات حزب العمال الكردستاني التركي وحماية الشعب السورية تقاتل منذ ايام عدة الى جنب قوات البيشمركة في قضاء مخمور.

وكان تنظيم داعش سيطر الاربعاء الماضي على قضاء مخمور (80 كم جنوب شرق الموصل عاصمة نينوى) وذلك بعد اربعة ايام من السيطرة على قضاء سنجار الذي تقطنه غالبية من اتباع الديانة الايزيدية. وقد تمكنت قوات داعش من السيطرة على القضاء بعد معارك ضارية تكبد خلالها الطرفان خسائر كبيرة بالارواح. واشار نازحون من القضاء الى ان الاف العوائل نزحت من القضاء بعد دخول قوات داعش الى وسطه وسيطرتها الكاملة عليه وانسحاب قوات البيشمركة منه باتجاه اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي.

ومخمور مركز قضاء يبعد عن مدينة اربيل بنحو 55 كيلومتراً.. وتتبع القضاء اربع نواحٍ هي: قراج وكنديناوة والكوير وملا قرة. يقع قضاء مخمور بين ثلاث محافظات مهمة في العراق هي نينوى وأربيل وكركوك. تعتبر منطقة مخمور خصبة زراعياً حيث تنتج الشعير والقمح. تعمل أكثرية الناس في الزراعة والثروة الحيوانية. وغالبية سكان قضاء مخمور من الاكراد إضافة إلى العرب. وتشتهر مخمور بإنتاج النفط والكمأة وقد كانت في الاصل تابعة لمحافظة أربيل إلا أنه قبل عام 2003 بسنوات عدة تم الحاقها إداريا بمحافظة نينوى.
&
غارات جوية أميركية جديدة ضد داعش
واليوم شنت القوات الاميركية سلسلة جديدة من الغارات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، هي الاعنف منذ مشاركتها في حرب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية وقالت القيادة المركزية للقوات الاميركية في بيان لها انه خلال خمس ساعات نفذت الطائرات الاميركية خمس غارات استهدفت مركبات مدرعة وموقع لاطلاق قذائف الهاون.

وقالت القيادة ان الجيش الاميركي بدأ ضرباته صباحا، وتمكن من خلالها من تدمير شاحنة مدرعة كانت تطلق النار على القوات الكردية بالقرب من اربيل، واستهدفت اربع غارات أخرى شاحنات مسلحة وموقع لاطلاق قذائف الهاون. وقد اكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا ان الضربات الجوية الاميركية المحددة ضد داعش تمت وفق اتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين في اواخر عام 2008.

من جهته فقد وصل الى اربيل عاصمة اقليم كردستان اليوم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي للقاء رئيس إلاقليم مسعود بارزاني وقادة قوات البيشمركة من اجل توحيد الجهود لضرب تنظيم "داعش".

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما إن الضربات الجوية الأميركية دمرت عتادا وأسلحة كان يمكن لتنظيم الدولة الإسلامية استخدامها في الهجوم على اربيل لكنه نبه الأميركيين إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لانهاء الازمة. واشار الى ان الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات والاستشارات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية، لكنه شدد مرارا على أهمية أن يشكل العراق "على الفور" حكومة لا تقصي أحدا. وأضاف "اعتقد أن هذا تنبيه لكثير من العراقيين داخل بغداد لادراك انه سيكون علينا ان نعيد التفكير في الكيفية التي نؤدي بها اعمالنا اذا كنا نرغب في وحدة وتماسك بلدنا".

وأجاز أوباما يوم الخميس للجيش الأميركي اسقاط مساعدات انسانية جوا لتفادي ما وصفه "إبادة جماعية" محتملة للطائفة اليزيدية في العراق وتوجيه ضربات جوية محددة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مناطق في شمال العراق وهي عملية محدودة لحماية الأميركيين العاملين في البلاد.

واوضح أوباما إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات والاستشارات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية، لكنه شدد مرارا على أهمية أن يشكل العراق "على الفور" حكومة لا تقصي أحدا.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف