أخبار

العراق على أبواب فراغ دستوري وتهديدات بمقاضاة معصوم

تكثيف أمني في بغداد مع قرب انتهاء مهلة ترشيح مكلف بالحكومة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

علمت "إيلاف" ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دفع بقوات امنية مكثفة الى شوارع بغداد ومناطقها الحساسة مع قرب انتهاء الفترة الدستورية لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة فيما تتوالى اجتماعات اللحظة الاخيرة لانقاذ البلاد من فراغ دستوري.

أسامة مهدي من لندن: أبلغ مواطنون من بغداد "إيلاف" في اتصال هاتفي الليلة ان حشودا عسكرية انتشرت في شوارع بغداد وساحاتها العامة وحول المنطقة الخضراء وسط بغداد مركز الرئاسات الثلاث ومعظم الوزارات والسفارات الاجنبية.

وتنتهي الليلة المهلة الدستورية لتكليف الرئيس فؤاد معصوم لمرشح من التحالف الشيعي لتشكيل الحكومة المقبلة وسط خلافات قد تفجر التحالف ومعه الاوضاع في البلاد التي تقف على اعتاب فراغ دستوري.

وقد اكد رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري والسفير الاميركي روبرت بيكروفت على ضرورة الحفاظ على التوقيتات الدستوريّة لاختيار مُرشَّح رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة

جاء ذلك خلال اجتماع للجعفري مساء اليوم مع السفير بيكروفت وبحث معه مُجمَل الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة& والتأكيد على ضرورة الحفاظ على التوقيتات الدستوريّة لاختيار؛ مرشح رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.

ثم اجتمع الجعفري مع كل من& رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري حيث تم بحث تحديد المرشح لمنصب رئيس الوزراء ضمن المدة الدستورية.

ومن جهته اشار مصدر من داخل التحالف الشيعي عن حسم المرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيث انه ينحصر بين القياديين في حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي وطارق نجم على ان يتم فيما بعد اختيار احدهما لكن هذا الامر لم يؤكد رسميا.

ومع احتمال عدم ترشيح المالكي فقد اتهمت النائبة حنان الفتلاوي عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة الرئيس معصوم بخرق الدستوري مع انتهاء المهلة الدستورية من دون تكليفه مرشحا لرئاسة الوزراء، فيما أكدت أن معصوم سيعرض نفسه للمساءلة القانونية بسبب ذلك.

وقالت الفتلاوي في بيان إنه "بعبور الساعة الثالثة ظهرا من اليوم انتهت المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية لتكليف مرشح رئاسة الوزراء"، مبينة أن "هذا خرق دستوري جسيم ويستلزم المحاسبة، وسيعرض رئيس الجمهورية نفسه للمساءلة القانونية". وأضافت "يؤسفنا أن يبدأ رئيس الجمهورية فترة رئاسته بخرق الدستور وهو المسؤول الأول عن المحافظة على الدستور".

لكن ائتلاف المالكي مصر على تكليف زعيمه بتشكيل الحكومة وقال النائبة عنه ابتسام الهلالي في تصريح صحافي ان" مكونات التحالف الوطني تجتمع حاليا في منزل رئيس التحالف ابراهيم الجعفري وتحاول تقديم مرشح بديل عن المالكي ليكلف من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة المقبلة قبل انتهاء المدة الدستورية المقررة منتصف هذه الليلة".

واضافت الهلالي "اذا لم يقدم التحالف مرشحا قبل انتهاء المدة الدستورية بحلول الساعة 12 من هذه الليلة فان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي هو الاوفر حظا وسيكلف تلقائيا بتشكيل الحكومة الجديدة باعتباره مرشح الكتلة الاكبر".

واكدت الهلالي ان ائتلافها مايزال متمسكا باختيار المالكي مرشحه الوحيد ولايعتزم التراجع عن ذلك.فيما اتهمت اطرافا من التحالف الوطني بترويج ترشيح طارق نجم وحيدر العبادي للضغط على ائتلاف دولة القانون لسحب ترشيح المالكي الامر الذي لاصحة لهحسب قولها.

وكان الرئيس معصوم قرر الخميس الماضي تأجيل تكليف مرشح الكتلة الاكبر وتسميتها الى يوم غد الاثنين في محاولة لمنح اطراف التحالف الشيعي فرصة للوصول الى اتفاق حول المرشح لتشكيل الحكومة الجدبدة.

والجمعة الماضي وخلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وجه الخطيب عبد المهدي الكربلائي معتمد مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني انتقادات لاستمرار السياسيين في التنازع والاختلاف على منصب رئيس الحكومة معتبرا ان "الاصرار على التبث بالمنصب يمثل خطأ فطيعا يجب أن يتجنبه من يشعر بالمسؤولية أمام شعبه" في اشارة الى اصرار رئيس الحكومة نوري المالكي على الحصول على ولاية ثالثة في منصبه الحالي.

يذكر ان المالكي يعتمد في مطالبته بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي وحصلت كتلته فيها على 91 مقعداً في برلمانيا في حين يرى التحالف الشيعي الذي تنضوي في إطاره كتلته أن اختيار المرشح يجب أن يكون من داخل التحالف وليس حصراً بكتلة المالكي.

وهذا التباين هو محور الخلاف الحالي داخل هذا التحالف الذي يضم فضلاً عن المالكي& التيار الصدري والمجلس الأعلى الاسلامي وحزب الدعوة تنظيم العراق إضافة الى كتلة الفضيلة الاسلامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف