مواجهات بين المعارضة والقوات الحكومية في ريف إدلب
نظام الأسد يقصف "مهد الثورة" بصواريخ أرض أرض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قصف جيش&النظام&السوري عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف درعا بصواريخ أرض أرض، كما أكد ناشطون سوريون صباح اليوم الاثنين. وقال "تجمع أنصار الثورة" إن عدة صواريخ سقطت على بلدات في الريف الغربي من درعا.
&
وأشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" إلى أن الجيش قصف بلدة عتمان بدرعا، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين المعارضة والقوات الحكومية. وفي ريف إدلب بشمال البلاد، كشفت "شبكة سوريا مباشر" المعارضة عن تعرض أحد مقرات للجيش الحر في بلدة كفر عبيد لهجوم بسيارة مفخخة.
&
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على بلدة خطاب في محافظة حماة، في حين قصف الجيش الحر مقرات القوات الحكومية ببلدة سحلب.
يأتي ذلك فيما قتل 12 شخصًا على الاقل بينهم خمسة اطفال، وجرح 23 شخصًا بينهم رضيع انقذ من رحم والدته التي اصيبت كذلك، في غارات جوية للطيران السوري الاحد على مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "استشهد 12 شخصًا بينهم خمسة اطفال في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، بينهم خمسة اطفال ومدرس ومواطنة"، موضحًا أن القتلى مدنيون.
وبحسب المرصد، جرح في القصف الذي استهدف حيي المشلب والبدو، 23 شخصاً، بينهم جنين انقذ من رحم والدته. واظهر شريط عرضه "مركز الرقة الاعلامي" على صفحته على موقع "فيسبوك"، طفلاً حديث الولادة ممددًا على سرير في مستشفى، ويحاول شخص لا يظهر وجهه في التسجيل، انعاشه مستخدمًا قناع الاوكسيجين.
ويقول المصور إن "والدة هذا الطفل اصيبت في بيت الرحم، ما ادى الى استخراجه، وهو مصاب بشظية في رأسه، ويحاول الاطباء الآن انعاشه". وبدت على مقربة من الطفل الصغير، قطع من القطن مضرجة بالدماء.
واضاف الطبيب "والدة الطفل الآن في العمليات" قبل& أن يعرض المصور لقطات عن قرب لرأس الطفل، تظهر جرحًا عميقًا&تسيل منه الدماء، ثم يعيد الطبيب تغطيته بالضمادات.
كما عرض المركز صوراً لآثار القصف اظهرت ركاماً في الشارع وشاحنة صغيرة بيضاء اللون من نوع "بيك اب" مدمرة بشكل كامل، وقيام مسعفين بعملية "جمع الاشلاء المتناثرة في الشارع جراء قصف الطيران".
وتعد مدينة الرقة ابرز معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، ويفرض فيها قوانينه المتشددة واعتقال ناشطين وتنفيذ اعدامات ميدانية في الشوارع. كما يسيطر التنظيم على معظم محافظة الرقة، باستثناء مطار الطبقة العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
ونادرًا ما كان النظام يستهدف مواقع او مناطق واقعة تحت سيطرة "الدولة الاسلامية"، بل كانت غاراته مركزة على مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة السورية. الا ان الطيران السوري كثف استهداف مناطق التنظيم منذ اعلان الاخير اقامة "الخلافة الاسلامية" في مناطق سيطرته في سوريا والعراق نهاية حزيران/يونيو.
وقد وسع التنظيم في الاسابيع الماضية نفوذه في سوريا، وبات يسيطر بشكل شبه كامل على الرقة ومحافظة دير الزور (شرق) الحدوية مع العراق والغنية بالنفط.
وافاد المرصد الاحد أن التنظيم سيطر تباعاً منذ ليل السبت الاحد "على بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج والتي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، عقب اشتباكات استمرت اياما".
واورد حساب "ولاية الخير" (دير الزور) التابع للتنظيم على موقع تويتر"، "الدولة الاسلامية تحكم سيطرتها على قرى الشعيطات بو حمام والكشكية وغرانيج، والقتلى منهم بالعشرات و(تجري) ملاحقة الفارين".
واندلعت منذ نحو اسبوعين معارك بين التنظيم وعشيرة الشعيطات السنية، ادت الى مقتل العشرات وتهجير اكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب المرصد. وبدأت المعارك بعد قيام "الدولة الاسلامية" بخطف ثلاثة من ابناء الشعيطات، منتهكة بذلك اتفاق مبايعة العشيرة للتنظيم، والذي نص على تسليم الأسلحة للتنظيم والتبرؤ من قتالهم مقابل عدم التعرض لأبناء العشيرة، بحسب المرصد.
وادى توسع نفوذ الجهاديين لا سيما "الدولة الاسلامية"، الى زيادة تشعب النزاع السوري الذي بدأ كاحتجاجات مناهضة للنظام منتصف آذار/مارس 2011، وتحول تدريجًا الى نزاع دام اودى باكثر من 170 الف شخص.
ويخوض الجهاديون معارك مع مقاتلين معارضين منذ كانون الثاني (يناير)، كما يشتبكون في شمال شرق البلاد مع مسلحين اكراد انتقل المئات منهم الى العراق لمساندة اقرانهم في قتال التنظيم الجهادي.
وفي مدينة الحسكة، افاد المرصد عن "مقتل ستة مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي اثر استهداف مسلحين من حي غويران في جنوب شرق المدينة، لعربة كانت تقلهم اثناء مرورهم في المنطقة"، مشيرًا الى اسر مقاتل مصاب وفقدان اثنين لم يعرف مصيرهما. ولم يحدد المرصد مصدر النيران.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الحي "ذو غالبية عربية، ويتواجد فيه عناصر من قوات الدفاع الوطني (الموالية للنظام)، وحاضنة شعبية مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية"، مشيرًا الى أن توترًا يسود في الحي "منذ اول من امس، اثر مقتل شخص في اطلاق نار على سيارة، واتهام سكان الحي المقاتلين الاكراد باستهدافها".
وانسحبت القوات النظامية السورية من غالبية المناطق الكردية في صيف العام 2012 مع الابقاء على عناصر من الدفاع الوطني، في خطوة اعتبرت تحفيزًا للاكراد على عدم الوقوف الى جانب معارضي النظام.
&