أخبار

أصبح الرئيس الـ12 منذ جمهورية أتاتورك 1923

تركيا إلى "بوتين استبدادي جديد" مع فوز أردوغان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع إعلان فوزه ليصبح الرئيس الـ12 لتركيا منذ أتاتورك العام 1923، فإن مستقبلاً سياسياً مثيراً للجدل ينتظر تركيا في عهد رجب طيب أردوغان، الذي تقول التوقعات إنه سيصبح فلاديمير بوتين جديداً.

نصر المجالي: يؤدي رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية لرئاسة البلاد في 28 أغسطس (آب) الحالي ويتوجب على حزب العدالة والتنمية الحاكم تعيين رئيس للحزب ولرئاسة الوزراء،& ويعتبر وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مرشحاً قوياً لشغل واحد منهما.

وإثر إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في البلاد وأمام الآلاف من أنصاره، قال أردوغان (60 عاماً) إن "فوزه يعد فوزاً لجميع الاتراك، وليس فقط للذين صوتوا لي فقط"، داعياً إلى مصالحة اجتماعية "ولنترك المناقشات القديمة في تركيا القديمة".

وأضاف أردوغان في خطاب النصر الذي ألقاه من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، " لن أكون حاكماً للذين انتخبوني فحسب، بل سأكون&رئيساً لـ 77 مليون تركي"، مضيفاً "الوطنيون ربحوا اليوم مرة أخرى، كما ربحت الديمقراطية مرة ثانية، وربح الذين لم يصوتوا لي بقدر أولئك الذين صوتوا لي".

واستطاع أردوغان الحصول على 52 في المئة من أصوات المقترعين ليتجنب خوض جولة ثانية من هذه الانتخابات، وشغل أردوغان منصب رئاسة الوزراء منذ عام 2003 ولم يكن بمقدوره الترشح مجدداً لشغل هذا المنصب.

مع وضد؟

ويعتبر مؤيدو أردوغان بأنه حوّل تركيا الى قوة اقتصادية اقليمية وسمح للمعارضة بالتعبير عن آرائها، ولكن بالمقابل يرى منتقدوه أن جذوره الاسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى "إبعاد الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي عن عضوية الاتحاد الأوروبي".

ومن المتوقع أن ينجح أردوغان، في الحصول على صلاحيات رئيس الوزراء من البرلمان، ويأخذها معه إلى القصر الرئاسي، وهو ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتساءل مراقبون ما إذا كان أردوغان رجل تركيا القوي الذي يحكمها منذ 2003 مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟.

السلطان الجديد

وإلى ذلك، توقع تقرير صحفي نشر في لندن، الإثنين، بأن يجعل انتصار "السلطان الجديد" أردوغان الانجراف نحو الحكم الاستبدادي هو الخيار الأرجح بشكل كبير.

وقالت صحيفة (إنديبندانت) اللندنية في افتتاحية لها إنه ليس غريبًا أن الصحافة الغربية لم تعطِ إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا الاهتمام اللازم، وذلك نظراً لحالة الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت أن عدم الاهتمام بالانتخابات التركية يعتبر أمراً مؤسفاً نظراً لأن التغييرات المقبلة في المنطقة قد تكون دائمة ومقلقة.

وأوضحت الافتتاحية إنه بعد نجاح أردوغان في الانتخابات وفوزه بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، فإن أردوغان الذي يعتبر من أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ 2002، بلا شك يتجه نحو البقاء سنوات أطول في سدة الحكم وتحت مسمى آخر، الأمر الذي سيعطيه وقتاً مناسباً لإعادة هيكلة البلاد لما يسميه " تركيا الجديدة".

وأضافت الصحيفة أن نتائج صناديق الاقتراع أظهرت تقدمه الكبير عن منافسيه وأحدهما دبلوماسي سابق والثاني كردي، إلا أنه لم يتعرف عليهما المجتمع التركي بما فيه الكفاية، إذ تم تخصيص 533 دقيقة على الهواء لأردوغان على التلفزيون الرسمي خلال شهر واحد، فيما تم تخصيص لكل من المرشحين 3 دقائق و45 ثانية.

وختمت الصحيفة قائلة: "ما من أحد يمكنه التغاضي عن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا، إلا أنه من سوء الحظ إن هذه المكاسب الاقتصادية لم تشهد تطوراً لسياسات البلاد كما شهد اقتصادها".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف