أكدوا ضرورة محاربة الحركات الإرهابية المتطرفة
أسبوع واحد يفصل دول التعاون الخليجي عن تنفيذ اتفاق الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مهلة اسبوع لتسوية الأزمة بين قطر وثلاثة اعضاء آخرين من المجلس، كما تطرق الوزراء إلى موجة العنف التي تعم المنطقة، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود لوقف نزيف الدماء.
الرياض: أسبوع واحد فقط يفصل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي عن الانتهاء من كافة المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض، وذلك في ضوء الاتفاق الذي وقع عليه اليوم في إطار النظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاق الرياض الوزراء حول الخطوات التي يتعين تنفيذها دون تقديم المزيد من التوضيحات.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جدة مساء اليوم لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وأكدوا على أهمية تضافر الجهود من أجل وقف نزيف دماء شعوبها وحماية مصالحها ومكتسباتها ومحاربة الحركات الإرهابية المتطرفة تعزيزا للأمن والاستقرار الإقليميين .
هذا الاجتماع يأتي بعد تطور بارز على صعيد التوتر الذي تشهده العلاقات الخليجية، وخاصة بين قطر والسعودية، حيث حدث كسر الجليد المستمر منذ سحب المملكة لسفيرها من الدوحة تمثل بزيارة وزير الحرس الوطني الأمير متعب، نجل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشاد الوزراء بما تضمنه خطاب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجهه يوم الجمعة الموافق 2 - 8 - 2014م من دعوة للتصدي للإرهاب وتحذيره من الفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي .
وأعرب الوزراء عن إدانتهم واستيائهم البالغ للعدوان وجرائم الحرب وإرهاب الدولة الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة واستنكارهم الشديد ورفضهم المطلق لكل المبررات الإسرائيلية في هذا الشأن، مؤكدين على وقوفهم الكامل بجانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة يضع حدا لتكرار الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين. وأعرب الوزراء عن تقديرهم للدور الحيوي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية حالياً لتثبيت الهدنة في غزة وللتوصل إلى اتفاق دائم ينهي المعاناة الإنسانية ويعزز الأمن والاستقرار هناك .
كما رفض وزراء خارجية دول التعاون بشدة اتهامات إسرائيل الواهية بشأن زعمها دعم دول أخرى للإرهاب، عادين ذلك محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمعن في ممارسة إرهاب الدولة بصورة بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي .
وفي الشأن العراقي رحب وزراء الخارجية بانتخاب رئيس جمهورية العراق محمد فؤاد معصوم وتكليف رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب سليم الجبوري رئيساً للبرلمان وبتثبيت المؤسسات الدستورية في جمهورية العراق، مؤكدين على مواقف دول المجلس الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
يذكر ان وزير خارجية قطر خالد العطية اعلن في 23 نيسان/ابريل في الكويت ان الازمة "انتهت" دون تنازل من اي من الجانبين وانه "لم يبق لاخواننا في مجلس التعاون الخليجي سوى اعادة سفرائهم الى الدوحة".&وكانت السعودية والامارات والكويت استدعت في 5 آذار/مارس سفراءها في الدوحة، في سابقة من نوعها، متهمة قطر بالتدخل في شؤونها وزعزعة استقرار المنطقة ودعم تيارات الاسلام السياسي.&وتعتبر قطر احد ممولي جماعة الاخوان المسلمين في مصر ومجموعات قريبة من الاخوان في دول الربيع العربي، في حين تدعم السعودية ومعظم باقي دول مجلس التعاون السلطات المصرية الجديدة التي اطاحت بحكم الاسلاميين.&&ويضم مجلس التعاون ست دول هي السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين.&