أخبار

كان يبتهل كل ليلة قبل أن يصبح أشهر ملحد

دوكينز: المؤمنون المعتدلون يساهمون في تأجيج التطرف

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قد يكون أمرًا مستغربًا أن يكون ريتشارد دوكينز الذي بات يعرف بأنه الملحد الأشهر في العالم قد كان يبتهل سابقًا ويتوجه بالدعاء إلى الله كل ليلة، ورغم أنه تحول خصمًا لدودًا للأديان كافة، لكنه نفى أنه يستمتع بكونه موضع كراهية، كما إن دوكينز يتهم المعتدلين دينيًا بأنهم يساعدون على تأجيج التطرف لأنهم يشرعنون الإيمان بلا دليل ملموس.

حين كان العالم البيولوجي ريتشارد دوكينز صبيًا في الثالثة عشرة من العمر تخيّل نفسه يبتهل ويصلّي على محراب الكنيسة، ثم يرى ملاكًا يظهر له فجأة في دفقة نورانية. إذ اعترف أشهر ملحد في العالم بأنه كان يتواصل مع الله، ولكنه أضاف "إن الله لم يتواصل معي قط لسبب ما".&

استمر ورع دوكينز نحو عامين، كما قال خلال مهرجان الكتاب الدولي في أدنبرة. وأعلن دوكينز أن الدين "أغواني لفترة وجيزة، واستحوذ عليّ، وكنتُ أصلّي بحرارة كل ليلة". لكنه لم يحاول استحضار الملاك الذي داعب مخيلته الغضة. وقال دوكينز "لم أحاول التجريب قط، ولن أعرف أبدًا ما إذا كان ذلك سيحدث".&

ضريبة اللادينية
وأصبح دوكينز منذ أن انتهت فترة تدينه خصمًا لدودًا للأديان كافة، ولكنه نفى أنه يستمتع بكونه "موضع كراهية"، مع أنه نشر على يوتيوب شريط فيديو يظهر فيه وهو يقرأ رسائل الكراهية التي يتلقاها على بريده الالكتروني أمام نار حطبها من خشب الأشجار. وقال دوكينز إنه سيأتي بعازف تشيلو للظهور في شريط الفيديو المقبل "لإضفاء جو على الفعالية".&

وأكد دوكينز أنه لا يمانع أن يمقته "معتوهون". وأضاف إن كثيرًا من المؤمنين بوجود خالق ينتمون إلى فئة المعتوهين هذه، وأنه يرفض أن يقف معهم على منبر واحد، لأن ذلك يسبغ مصداقية على آرائهم.&

وأعرب دوكينز عن الأمل بألا تتسبب انتقاداته للأصولية الإسلامية في "شيطنة" المسلمين المعتدلين. ونقلت صحيفة الغارديان عن دوكينز قوله "من المهم ألا نشيّطن الشرفاء والملتزمين بالقانون من المسلمين الاعتياديين، الذين بالطبع يشكلون الغالبية العظمى في بريطانيا".&

مروّجون للمتطرفين
لكن دوكينز ذهب إلى أن المعتدلين في أي ديانة "يجعلون العالم مخلصًا للمتطرفين"، لأنهم يشرعنون الإيمان "بشيء لا يسنده دليل، ومن دون حاجة إلى تبريره". وقال إن مثل هذا الموقف يمنح ترخيصًا للمتطرفين، ويجيز لهم أن يقولوا "إيماني أن أكون انتحاريًا أو أن أُفجّر مباني&- إنها عقيدتي، ولا يمكنك أن تضعها موضع تساؤل".&

واعترف دوكينز بأن غالبية المؤمنين المعتدلين "سيرتعدون" من القول إنهم يساعدون على تأجيج التطرف. وقال "أنا واثق من أنهم سيرتابون، ولكن ذلك قد يكون صحيحًا رغم نكرانهم".&

واشتهر دوكينز بأعمال أهمها "الجين الأناني" و"وهم الله". وشارك في مهرجان الكتاب في اسكتلندا، الذي يُقام بالتعاون مع صحيفة الغارديان، للحديث في ندوة عن مذكراته "شهية للتساؤل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف