أخبار

وساطات لثني المالكي عن تمسكه بمنصبه

بارزاني يدعم العبادي والقادة العسكريون يبلغونه عدم تدخلهم بالازمة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&في خطوة بعثت أملاً في امكانية تسوية الخلافات المزمنة بين حكومتي بغداد وأربيل، فقد اعلن مسعود بارزاني دعمه الكامل لحيدر العبادي، فيما اكد له القادة العسكريون عدم تدخلهم في الازمة السياسية الحالية في وقت تبذل قيادات في التحالف الشيعي جهودًا لثني نوري المالكي عن تمسكه بمنصبه. &اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لرئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي دعمه الكامل لجهوده بتشكيل الحكومة الجديدة. وابلغ بارزاني الخصم العنيد لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي العبادي في اتصال هاتفي كشفت عنه رئاسة الاقليم في بيان صحافي اليوم اطلعت على نصه "ايلاف" عن تمنياته له "بالنجاح والتوفيق في مهامه وتشكيل حكومة وطنية جديدة تشترك فيها جميع المكونات العراقية وتنجح في أداء مهامها".&وكان بارزاني اكد اكثر من مرة خلال الاشهر القليلة الماضية عدم مشاركته في حكومة جديدة اذا تم تكليف المالكي بتشكيلها متهماً اياه بالتفرد بالسلطة وبممارسات تهميش لمكونات عراقية، ما دفع بالبلاد الى اوضاع خطيرة تهدد بتفتيتها . وبين بغداد واربيل ملفات عالقة تتعلق بمرتبات موظفي الاقليم التي اوقفتها الحكومة المركزية وتصدير نفط الاقليم ومرتبات قوات البيشمركة، اضافة الى الشراكة في القرار.واليوم الخميس بحث العبادي مع قادة الفرق والالوية في الجيش والشرطة سير العمليات العسكرية التي تجري لتطهير المحافظات من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وتوفير الامن للمحافظات الاخرى.&وقد اكد القادة الامنيون لرئيس الوزراء المكلف أنهم لن يزجوا بالقوات الامنية والعسكرية في الخلافات السياسية "وان القوات الامنية وجدت لحماية الوطن والمواطن بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم ولا تفرقة بين مواطن وآخر .. فيما اكد العبادي تقديره للجهود التي يبذلها القادة الامنيون وحجم التضحيات التي يقدمونها.مشددًا على دعمه الكامل للقوات الامنية , وقال إن ما يثار من اشاعات حول استهداف وتغيير لقادة الجيش والشرطة هي اخبار كاذبة وأن الفيصل في ذلك ليس رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وانما كفاءة الشخص "، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.&يأتي ذلك في وقت يستعد التحالف الوطني الشيعي لتشكيل لجنة تضم ما بين 5 و7 أعضاء لقيادة الاتصالات مع القوى السياسية الاخرى لتشكيل الحكومة الجديدة. وسيتم استخدام نظام النقاط لتوزيع الحقائب الوزارية، حيث تقوم الكتل السياسية حاليًا بجمع ملفات الشخصيات ذات الكفاءة القادرة على تسلم الحقائب الوزارية.&&وكان العبادي دعا الكتل السياسية امس الى تعيين ممثلين لها لغرض التفاوض والاتفاق على الحقائب الوزارية، وأن يكون المرشحون من الكفاءات الوطنية القادرة على النهوض بالعراق الى المستوى اللائق به، كما وركز على أهمية تمثيل المرأة في الحكومة القادمة بشكل مناسب. واكد مكتبه أن العبادي "يبذل قصارى جهده من اجل عرض الكابينة الوزارية بأسرع وقت ممكن من اجل التوجه لمرحلة اعادة الامن والقضاء على عصابات داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى، والتي تتطلب جهداً كبيرًا واستراتيجية امنية جديدة تتناسب مع الاوضاع الامنية الحالية".&&وساطات لثني المالكي عن التشبث بمنصبهاعلن في بغداد اليوم عن وساطات تبذلها قيادات في التحالف الشيعي لثني المالكي عن التشبث بمنصبه، حيث اجلت المحكمة الاتحادية العليا البت بشكواه لديها حول سحب تكليف تشكيل الحكومة منه لحين ظهور نتائج هذه الوساطات التي ينتظر أن تتمكن من حل الازمة السياسية الراهنة.&وقال مصدر مطلع أن حزب الدعوة تنظيم العراق برئاسة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قد حقق نتائج ايجابية لحل الازمة الراهنة والاسراع بتشكيل الحكومة. وقال الحزب إنه يتوسط لانهاء الازمة السياسية وأنه يقترب من التوصل الى نتائج ايجابية ستسهم في الاسراع بتشكيل الحكومة.جاء ذلك في وقت مازال فيه المالكي مصرًّا على موقفه من الولاية الثالثة على الرغم من تدخلات بعض قيادات حزب الدعوة لاقناعه بالتخلي عنها.&واوضح المصدر أن الخزاعي والقيادي في حزب الدعوة خلف عبد الصمد وبعض قيادات الخط الاول الأخرى عقدوا مع المالكي سلسلة اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين لاقناعه بالتخلي عن منصب رئاسة الوزراء لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، ولكن محاولاتهم فشلت لغاية الان لتعنت المالكي بموقفه.&ومن جهته، اعلن عدنان السراج رئيس مركز العراق للتنمية الاعلامية العضو في إئتلاف دولة القانون بزعامة المالكي عن تأجيل المحكمة الاتحادية العليا النطق بدعوى المالكي بعدم دستورية تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة الى اشعار آخر. وقال إن " المحكمة الاتحادية العليا قررت اليوم تأجيل البت في الدعوى المقدمة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي الخاصة بالكتلة الاكبر ومرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة الى اشعار آخر".&واضاف السراج ان "الازمة في طريقها للحل عبر 3 اتجاهات : اولها دعوة السيد السيستاني لاختيار رئيس وزراء جديد بدل المالكي وبيان حزب الدعوة الاخير بتأكيد ترشيحه للعبادي، اضافة الى سعي جهات سياسية لترطيب الاجواء السياسية من اجل سير الامور بالاتجاه الصحيح"، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء مرجحًا أن يتم سحب الدعوى في ظل هذه الدعوات والتحركات الا انها حالياً لم تسحب والمحكمة الاتحادية أجلت البت بها حتى اشعار آخر.&وكان المالكي اكد امس انه لن يسلم السلطة حتى تحكم المحكمة الاتحادية العليا، فيما قال انها خروقات دستورية اتبعت لتعيين خليفة له، ودعا العراقيين الى التظاهر تأييدًا له واتهم الولايات المتحدة بدعم خروقات الرئيس معصوم، وقال انها سقطت في وحل الخروقات الدستورية بعد أن تسببت في كل الخراب الذي يشهده العراق. واضاف المالكي في كلمته الاسبوعية الى العراقيين الاربعاء وتابعتها "ايلاف" أن الازمة السياسية الحالية التي يعيشها العراق باختيارخليفة له لها آثار خطيرة ومدمرة لانها تنسف اسس الدولة الديمقراطية . واشار الى أنه متمسك بموقعه دفاعاً عن حق الناخبين وخياراتهم وعن عملية بناء الدولة وحماية مؤسساتها وتكريس العملية الدستورية.&وشدد بالقول على أن حكومته مستمرة ولن تتغيّر حتى صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا في الشكوى التي قدمها ضد تعيين خليفة له، رغم فوزه في الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي . ووصف تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه مؤامرة خطيرة حيكت في الخارج ونفذت في الداخل مشدداً على انه لن يلتزم بهذا الخرق الدستوري. &&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف