علماء العراق تدعو لتعديل قوانين الإرهاب والإجتثاث والعفو العام
بارزاني: انتقلنا للهجوم دفاعا عن المسيحيين والأيزيديين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أن الأكراد سيقاتلون حتى الرمق الأخير لحماية المسيحيين والأيزيديين، وقال إن قواته تحارب دولة إرهابية وقد انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، فيما دعت جماعة علماء العراق إلى ضرورة مراجعة الأخطاء التي رافقت عمل الحكومة المنتهية ولايتها ونقد ما اكتنفها من سلبيات أدت إلى انقسامات سياسية ومجتمعية أثرت على عملها. &
لندن: خلال اجتماع عقده مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في منتجع صلاح الدين (365كم شمال بغداد) مع الكاردينال فيرناندو فيلوني ممثل قداسة بابا الفاتيكان، ومرافقيه من المطارنة ورجال الدين المسيحيين العراقيين، فقد اكد أن الإقليم يحارب دولة إرهابية نيابة عن العالم "دولة معادية لجميع القوميات والأديان وللحياة". وقال "اننا سنحارب الإرهابيين حتى الرمق الأخير ونقوم بحماية الأخوة المسيحيين والايزيديين".. وناشد المسيحيين أن عدم التفكير بالهجرة .. وقال "نحن واياهم نحافظ على كردستان، أما أن نعيش معا أحرار واما ان نموت معا".&&وأعرب بارزاني عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الدول الصديقة في إشارة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا معلنا ان قوات البيشمركة انتقلت من الدفاع إلى الهجوم ضد الارهابيين من مسلحي الدولة الاسلامية "داعش"، وقال "انه لشرف كبير لنا أن نقوم بحماية جميع المكونات ولكن وكما يعرف الجميع أن الارهاب ظاهرة عالمية ومحاربتها ودحرها تتطلب جهدًا دوليا مشتركا".&وشدد بارزاني بالقول "اننا مطمئنون لانتصارنا ومن المحتمل أن يتعرض شعب ما لنكسة عسكرية ولكن عليه المحافظة على قوته المعنوية وارادته على البقاء" .. وطلب طمأنة قداسة البابا "بأننا سنحمي اخوتنا من جميع المكونات كما نقل عنه بيان صحافي لرئاسة الاقليم اطلعت على نصه "أيلاف".&واليوم أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان الفريق جبار ياور أن الوزارة تسلمت الأسلحة التي أرسلت من قبل الولايات المتحدة وفرنسا. وقال في تصريح صحافي إن وزارة البيشمركة باشرت بتوزيع هذه الأسلحة على الوحدات التابعة لها. واشار ياور إلى أن المساعدات العسكرية الواردة، تحتوي على جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتطورة التي ستدعم موقف البيشمركة في مواجهة تنظيم "داعش". كما أعلنت الحكومة الهولندية انها ستدرس المساهمة في تسليح قوات البيشمركة والقوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش" اذا لم يتحسن الموقف. وقالت في بيان اليوم ان "الولايات المتحدة زادت دعمها العسكري للجيش العراقي والبيشمركة وتتفهم الحكومة الهولندية وتؤيد الاعتبارات التي لدى شركائها في تسليح البيشمركة بمساعدة الحكومة العراقية.&&ومن جانبه سلم ممثل قداسة البابا، بارزاني، رسالة خاصة من البابا، معربًا عن امتنانه له ولشعب كردستان لايوائهم اللاجئين والنازحين، وقال إن شعب كردستان صمد برغم الكوارث التي تعرض لها بقي متمسكا بقيمه العليا وأصالته في التعايش السلمي والتسامح.واضاف ان قوات البيشمركة الكردية قد اضحت في أوروبا رمزا للصمود والقتال من أجل الحق، وأكد أن هناك إجماعا أوروبيا كبيرًا على دعم كردستان منفي جميع المجالات.&وكان بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم قد حذر امس من إبادة جماعية بطيئة يتعرض لها مسيحيو العراق، ودعا إلى فتح ابواب الهجرة أمامهم، ووجه نداء إلى المجتمع الدولي للعمل على تحرير سهل نينوى الشمالي موطن المسيحيين من سيطرة مقاتلي الدولة الاسلامية "داعش". وناشد بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الاول ساكو في نداء إلى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية إلى العمل على تحرير مناطق سهل نينوى من مسلحي داعش وتأمين الحماية الدولية للمنطقة . واضاف "يؤلمني ان اقول ليفتح باب الهجرة لمن يشاء وما لم يتغير هذا الواقع فإننا جميعا أمام وقوع مأساة ابادة بطيئة لمكون أصيل بكامله وخسارة بلداتنا وتاريخنا وارثنا الثقافي".&&يذكر ان اعداد المسيحيين في العراق قد بدأت بالتناقص بعد عام 2003 بسبب الهجرة التي يلجأ اليها اعداد كبيرة منهم نتيجة الوضع الامني، واستهدافهم المباشر من قبل جماعات مسلحة. ويقول ديوان الوقف المسيحي ان اكثر من نصف مليون مسيحي ترك العراق منذ عام 2003 وهذا الرقم يقترب من نصف عدد المسيحيين الذين كانوا يعيشون في العراق قبل ذلك العام . واشار إلى ان عدد المسيحيين في العراق حاليا يتراوح ما بين 400 ألف و500الف في حين كان عددهم قبل سقوط نظام صدام بحدود مليون و200 الف حيث ان الاوضاع الامنية واستهدافهم المباشر من قبل الميليشيات والجماعات المتطرفة دفعهم إلى الهجرة بهذا العدد سواء إلى دول الجوار او الولايات المتحدة واوروبا.&"علماء العراق" تدعو لتعديل قوانين الإرهاب والاجتثاث والعفو العامدعت جماعة علماء العراق إلى ضرورة مراجعة الأخطاء التي رافقت عمل الحكومة المنتهية ولايتها ونقد ما اكتنفها من سلبيات أدت إلى انقسامات سياسية ومجتمعية أثرت على عملها وتعديل بعض القوانين المثيرة للخلافات. &وأكدت الجماعة التي يترأسها الشيخ خالد الملا أهمية التفات الحكومة المقبلة بعمق إلى معاناة المواطن ومشكلاته اليومية والتنسيق الجاد مع البرلمان من أجل تشريع القوانين التي تخدم الشعب وتحقق مطالبه وأن تقوم بتعديل بعض القوانين المثيرة للجدل مثل قانون الإجتثاث والارهاب والعفو العام والنظر فيها بجدية دون مماطلة أو تسييس أو تسويف واطلاع الراي العام على نتائج المباحثات بخصوص تلك القوانين".وشددت الجماعة في بيان صحافي تسلمت "أيلاف" نسخة منه الخميس على أهمية العمل سوية من قبل جميع الأطراف السياسية على تهدئة الأوضاع وإنهاء عسكرة المجتمع والقضاء التام على مظاهر التسلح ومحاربة الميليشيات والدواعش وتجريم مشاريع الطائفيين ومراقبة وتنظيم الخطاب الديني لكل طوائف العراق وتعبيد الطريق من أجل تربية المجتمع على المدنية والتحضر والثقافة التي تؤدي جميعها إلى استقرار الأوضاع وتهدئتها .ودعت جماعة علماء العراق في الختام الأطراف السياسية العراقية إلى الإسراع بتشكيل حكومة وطنية مهنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية والحزبية "التي تعد احد أهم أسباب إخفاقات التجربة السياسية السابقة" كما قالت . &&وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلّف القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة فيما تلاشت حظوظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي للفوز برئاسة الحكومة لولاية ثالثة بعد اتساع دائرة الرفض له لدى مختلف الأطياف السياسية الشيعية والسنية والكردية، وحتى المرجعية الشيعية العليا إلى جانب الموقف العربي والغربي والايراني الداعي لاستبداله بآخر أكثر توافقاً.ودعا البيت الأبيض رسميا أمس المالكي إلى "ترك العملية السياسية في العراق تسير إلى الامام" بعد اعلانه عدم تخليه عن السلطة إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم شرعية تكليف العبادي بتشكيل الحكومة بحسب الاعتراض الذي قدمه إلى المحكمة عقب تكليف الرئيس معصوم للعبادي بتشكيل الحكومة.وأعلن العبادي أمس أنه بدأ بإجراء "الاتصالات مع جميع الشركاء السياسيين لتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل جميع المكونات". وعبر سنة العراق الذين كان له الخلاف الأكبر مع حكومة المالكي عبر عدد من نوابهم، أنهم سيدعمون العبادي بتشكيل الحكومة شريطة "التزامه بالدستور والشراكة الوطنية واصلاح ما افسده المالكي خلال فترة رئاسته للحكومة التي امتدت لثمان سنوات".&&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف