نتانياهو: لا اتفاق في القاهرة بدون رد على احتياجات تل أبيب
استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استؤنفت الأحد في القاهرة، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى هدنة طويلة في قطاع غزة بدلًا من وقف إطلاق النار، الذي ينتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.
القاهرة: أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد أن إسرائيل لن تتوصل لأي اتفاق تهدئة طويل الامد مع حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة بدون "رد واضح" على احتياجات اسرائيل الامنية. وقال نتانياهو في تصريحات في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته "سنوافق على التوصل الى تفاهم فقط في حال وجود رد واضح على احتياجات اسرائيل الامنية".
واستؤنفت الاحد في القاهرة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين الرامية للوصول الى هدنة دائمة تنهي الصراع الدامي في قطاع غزة، ذلك قبل قرابة 34 ساعة من انقضاء تهدئة لخمسة ايام ليل الاثنين، حسب ما افاد مسؤولون فلسطينيون.
وبدأت المفاوضات غير المباشرة هذه دون حضور بعض ممثلي حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي من قطاع غزة، والذين من المتوقع وصولهم الى القاهرة مساء الاحد، حسب ما قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس.
وادت المفاوضات التي تجرى بوساطة مصرية في القاهرة لتهدئتين مدة كل واحدة ثلاثة ايام، ثم أخرى لخمسة ايام تنتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (الاثنين 21,00 تغ).
وفي مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة، يتنقل مسؤولون مصريون بين وفدين، اسرائيلي وفلسطيني، والاخير يضم ممثلين للفصائل الفلسطينية المختلفة على رأسها حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس لمحاولة تقريب وجهات النظر بين مطالب الطرفين.
وتعد اكبر عقبات المفاوضات غير المباشرة مطالبة حماس برفع الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006 والمطالبة بفتح الموانئ في غزة، كذلك مطالبة اسرائيل بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى في غزة.
وحسب وثيقة تضم عرضًا مصريًا اطلعت عليها وكالة فرانس برس الاربعاء الماضي، تقترح مصر ارجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة.&
وتسعى مصر الوسيط التقليدي في نزاعات حماس واسرائيل، من اجل التوصل لهدنة دائمة توقف النزاع الذي خلف قرابة الفي قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين منذ بدايته في 8 تموز/يوليو الفائت، بحسب وزارة الصحة في غزة. على الجانب الاخر، قتل 64 جنديًا اسرائيليًا وثلاثة مدنيين بينهم عامل تايلاندي.
من جانبها، دعت جامعة الدول العربية الاحد مجددًا الى انهاء "العدوان" الاسرائيلي على غزة وجددت دعمها للاقتراح المصري بوقف اطلاق نار دائم في القطاع الفلسطيني.
ويأتي النداء في حين يصل المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون الاحد الى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة الرامية الى التوصل الى هدنة دائمة بعد نزاع دامٍ اسفر منذ الثامن من تموز/يوليو عن سقوط 1980 قتيلاً فلسطينيًا معظمهم من المدنيين و67 اسرائيليًا معظمهم من الجنود.
وادت المباحثات التي اشرفت عليها مصر الى وقف اطلاق نار موقت مدد مساء الاربعاء وينتهي منتصف ليل الاثنين. وشددت الجامعة العربية على "ضرورة انهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بشكل نهائي ودعم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بشكل دائم"، وفق ما اعلنت مساعدة الامين العام هيفاء ابو غزالة للصحافيين.
وذكرت المتحدثة بأن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيتوجه قريبًا الى قطاع غزة على رأس وفد من الوزراء العرب لتقييم الحاجات لاعادة اعمار القطاع الفلسطيني الذي دمره القصف الاسرائيلي.
واضافت أن المنظمة العربية التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها سترسل خلال الايام القادمة قوافل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.
&