استخبارات واشنطن تراقب سدود العراق خوفًا من الدولة الإسلامية
البيشمركة تستعيد مدعومة بالغارات الأميركية سد الموصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&أعلن مصدر كردي بعد ظهر اليوم عن انتزاع قوات البيشمركة الكردية العراقية مدعومة بغارات الطائرات الحربية الأميركية لسد الموصل الشمالي من سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية بالكامل، وهي تتقدم للسيطرة على المناطق الأخرى المحيطة بمدينة الموصل.
لندن: قال مصدر كردي إن قوات البيشمركة شنت فجر اليوم هجومًا على مسلحي الدولة الاسلامية من عدة محاور "وتمكنت من تطهير منطقة شاسعة من الارهابيين من بينها السيطرة على سد الموصل، حيث تسيطر القوات الكردية بالكامل حاليًا على سد الموصل وان عددًا من الارهابيين قتلوا وتركوا وراءهم 10 مركبات".
وأشار المصدر إلى أن قوات البيشمركة قد شنت هجومها هذا ضد مسلحي الدولة الاسلامية بمساعدة الطائرات الحربية الأميركية، "حيث لم يتمكن مسلحو داعش من الصمود امام القوات وتركوا مواقعهم بعد ابداء مقاومة ضعيفة"، كما نقل عنه موقع "بيانيمرير" للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان الشمالي مسعود بارزاني مؤكداً أن قوات البيشمركة في تقدم مستمر للسيطرة على كامل المناطق المحيطة بالموصل".
وكانت القوات الكردية مدعومة من الطيران الأميركي قد بدأت امس السبت هجومًا لاستعادة السد الذي يعتبر اكبر سدود العراق من سيطرة مسلحي "داعش"، وقال شهود عيان إن الغارات الجوية بدأت في وقت مبكر من صباح السبت والمعارك تواصلت بعد الظهر واليوم.
مراقبة سدود العراق منعاً لسيطرة الدولة الإسلامية عليها
وجاءت عملية استرداد السد وسط مخاوف متزايدة من انهياره الذي قد يهدد بإغراق مدن منها العاصمة بغداد. واوضحت مصادر أميركية أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية تراقب عن كثب سد الحديثة الواقع على نهر الفرات بمحافظة الأنبار الغربية الذي يحاول "داعش" السيطرة عليه منذ عدة أسابيع.
وسبق استخدام "داعش" سلاح المياه عندما فتح مقاتلو التنظيم سد الفلوجة عقب الإستيلاء عليه لوقف تقدم القوات العراقية.
ويبعد السد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق، ويقع على مجرى نهر دجلة وقد بني عام 1983يبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 مترًا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.
وهو يعتبر خزان العراق الاكبر حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة، اضافة الى انتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميكاواط، وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها، والتي ساعدت في سقي الاراضي الزراعية لاغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب.
وكان من الاهداف الرئيسية لبناء سد الموصل إقامة مشاريع كبرى لتأمين مياه الري لمساحات زراعية خصبة قدرت بحدود (خمسة ملايين دونم على جانبي نهر دجلة، وتأمين احتياجات الزراعة الصيفية في وسط العراق وجنوبه، فضلاً عن توليد الطاقة الكهرومائية من خلال اربع وحدات كهرومائية تعمل على توليد طاقة كهربائية تصل الى 187 ميكاواط لكل وحدة في الحالات الاستثنائية، وتنمية الثروة السمكية وتنشيط السياحة في المنطقة.. إضافة الى السيطرة على مياه نهر دجلة ووقاية المناطق الواقعة جنوبًا على نهر دجلة من خطر الفيضان الذي كان يفيض في فصل الربيع ويترك دماراً وأضراراً كبيرة على المزارع والأهالي والمدن القريبة وخاصة في مدينة الموصل.
يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي، كما امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت الى هجرة مليون ونصف المليون مواطن.