الشرطة الأميركية تطلق قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين في فرغسن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&فرغسن:&أطلقت الشرطة الأميركية الاثنين لليلة الثانية على التوالي القنابل المسيلة للدموع باتجاه متظاهرين في بلدة فرغسن في ميزوري حيث قتل شاب اسود برصاص شرطي منذ تسعة ايام.
وطلبت الشرطة، المدعومة من مدرعة لقوات التدخل السريع وطوافة، من الحشد المؤلف من حوالى 100 متظاهر التراجع. ولاحقا بعد الساعة الـ11 بالتوقيت المحلي (الرابعة تغ) رمى عناصر الشرطة وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين عمدوا الى الفرار.
واعتقل شخصان على الاقل، وسمعت طلقات نارية قال مسؤول في الشرطة انها اطلاق نار عشوائي في المنطقة. ولم تتدخل قوات الحرس الوطني التي نشرت في وقت مبكر الاثنين في فرغسن بل تمركزت في مركز قيادة الشرطة.
ووقعت الاضطرابات مساء الاثنين قرب الشارع الذي كان يسكنه الشاب مايكل براون (18 عاما) الذي قتله شرطي في فرغسن بضاحية سانت لويس. وقال خبراء شرعيون كلفتهم عائلة براون ان الشاب اصيب بست رصاصات، بينها اثنتان في الراس. وادى مقتله الى اندلاع احتجاجات واشتباكات ليلية بشكل يومي مع قوات حفظ الامن ما دعا محافظ ميزوري جاي نيكسون الى طلب انتشار قوات الحرس الوطني.
إلى ذلك، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاثنين الى المزيد من المساواة بين الاعراق، تعليقا على ما حدث في مدينة فرغسن اثر مقتل شاب اسود بايدي الشرطة.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "حققنا تقدما مذهلا لكنه ليس كافيا (...) ففي العديد من البلدات تكون فرص الشباب من الملونين للانتهاء في السجن او المثول امام المحكمة اكثر مما هي لدخول الجامعة او الحصول على وظيفة جيدة".
وبدأت قوات الحرس الوطني انتشارها في مدينة فرغسن الاثنين في حين اعلن المحافظ حاكم ولاية ميزوري الاميركية جاي نيكسون رفع حظر التجول الذي فرض على البلدة بعد احتجاجات ضد الشرطة اثر مقتل الشاب الاسود. وقد وقعت مواجهات عنيفة رغم حظر التجول في المدينة الصغيرة بين المتظاهرين وقوات حفظ الامن التي تعرضت لاطلاق نار خلال ليل الاحد الاثنين.
وفي هذا الصدد، حذر اوباما من اللجوء الى القوة المفرطة بمواجهة المتظاهرين. واضاف خلال مؤتمره الصحافي "من الواضح ان الغالبية العظمى من الناس تتظاهر بهدوء". واكد الرئيس الاميركي ان اللجوء الى الحرس الوطني يجب ان يكون "محدودا (...) ساراقب الامر شخصيا خلال الايام المقبلة لكي يكون عاملا مساعدا لا ان يؤدي الى تدهور الوضع في فرغسن".
كما حذر المتظاهرين الذين يمارسون العنف قائلا "اتفهم الالام والغضب الناجمين عن وفاة مايكل براون (...) لكن نهب (المحلات) او مهاجمة الشرطة لن يؤديا سوى الى تصاعد التوتر الامر الذي يضعف العدالة اكثر مما يعززها".
&