بشّار يبعث برسالة للغرب مع تصعيده محاربة التنظيم
لماذا لا تقصف مقاتلات العرب "داعش"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع تصعيد الرئيس السوري من حربه في شكل مفاجئ ضد تنظيم (داعش)، تساءل تقرير صحافي عن أسباب قيام المقاتلات الأميركية، لا مقاتلات وطائرات الدول العربية، بالإغارة على مواقع التنظيم الإرهابي.
نصر المجالي: طرحت صحيفة بريطانية بارزة، الأربعاء، تساؤلًا مثيرًا هو: لماذا لا يقصف العرب داعش؟. وتقول (فاينانشال تايمز) إن دول الخليج وحدها تملك 600 طائرة مقاتلة، وإذا أضفنا إليها تركيا والأردن ومصر، ستكون هناك ألف طائرة أخرى، فلماذا إذن لا تقوم طائرات تلك الدول بالمهمة؟.
كما سألت الصحيفة: "ولماذا حشدت بريطانيا طائراتها في قبرص استعدادًا لإرسالها في مهام قتالية، وطائرات الدول العربية أقرب إلى الهدف؟". ونوّهت بأن العرب لم يستطيعوا أن يتفقوا في مواجهة أكبر خطر يواجههم منذ غزو قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت، وهم لذلك يعتمدون على الغرباء.
يسوّق تقرير (فاينانشال تايمز) بعض التفسيرات للموقف العربي، فالدول العربية مثلًا تخشى إن هي هاجمت مسلحي داعش، السنة، أن يؤدي ذلك إلى تقوية نفوذ الحكومة الشيعية الموالية لإيران في العراق. ويختم: "كذلك يخشون من أن يصبّ إضعافهم لداعش في مصلحة النظام السوري، وهناك سبب ثالث يمنعهم من مقاتلة داعش، وهو خوفهم من انتقام".
بشار وداعش
إلى ذلك، قال تقرير لصحيفة (إنديبندانت) اللندنية إن الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في تصعيد حربه المفاجئة ضد تنظيم (داعش) بإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها "نحن في خندق واحد في مواجهة الإرهابيين".
وفي تقرير نشرته على صفحتين، وأعدته زينا كرم، قالت (إنديبندانت) إن الرئيس السوري صعد من حربه على مسلحي الدولة الإسلامية، حيث تقوم طائراته بقصفهم في الأراضي السورية، بينما تقوم بهذه المهمة على الجانب العراقي من الحدود طائرات أميركية.
ويقول الخبير في الشؤون السورية آرون لوند "يرغب الأسد في التأكيد على أن يكون مقبولًا دوليًا من خلال مشاركته في "الحرب على الإرهاب"، وربما كانت هذه خطته على المدى البعيد".
لا تحالف مع دمشق
ويضيف التقرير أنه حين سئلت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن الموضوع، نفت أن تكون الولايات المتحدة والنظام السوري "حليفين" في ضرب الإرهاب، وقالت إن نظام الأسد هو من سمح لداعش بأن تقوى.
وتقول الصحيفة: لكن الأسد لا يستطيع تجاهل الخطر المتنامي لداعش خاصة، وهي تهاجم قواته، كما تقول معدة التقرير، التي تلفت الانتباه إلى أن مسلحي داعش ركزوا على المواقع المعزولة للجيش السوري في شمال وشرق البلاد، بعد النجاحات التي حققوها في العراق.
ختامًا، يقول أبو شهبندر، الخبير الاستراتيجي لمجموعة التحالف الوطني السوري، إن المعارضة السورية هي الوحيدة التي تواجه الجهاديين فعليًا، وقال: خيار العرب واضح، النظام حوّل سوريا إلى معقل للإرهاب، بينما تقود المعارضة المقاومة ضد داعش.
&