أخبار

الرئيس الاندونيسي: ممارسات الدولة الإسلامية إهانة للمسلمين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيدني: حمل رئيس اندونيسيا اكبر دولة مسلمة في العالم في عدد السكان اليوم الخميس، بعنف على تنظيم "الدولة الاسلامية" مؤكدا ان ممارساتها تشكل "اهانة" للمسلمين، ودعا القادة المسلمين الى الاتحاد للتصدر للتطرف.

وفي مقابلة مع صحيفة "ذي اوستراليان"، قال سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيس اندونيسيا التي تضم 225 مليون نسمة، ان الممارسات العنيفة لمسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف تشكل "اهانة" للمسلمين. واضاف ان ممارسات هذا التنظيم "تسبب صدمة".

وتابع الرئيس الاندونيسي ان "الامر يصبح خارج السيطرة". وتأتي تصريحات الرئيس الاندونيسي غداة بث "الدولة الاسلامية" شريط فيديو لذبح الصحافي الاميركي جيمس فولي. وظهر في الشريط مسلح ملثم ينتمي للتنظيم وهو يقطع رأس الصحافي الذي خطف في سوريا في نهاية 2012. كما تضمن الشريط تهديدا من التنظيم بقتل صحافي اميركي آخر يحتجزه اذا استمرت الغارات الجوية الاميركية ضد المقاتلين الاسلاميين في شمال العراق.

وقال الرئيس الاندونيسي "لا نقبل بذلك باي شكل من الاشكال. نحظر تنظيم الدولة الاسلامية في اندونيسيا. واندونيسيا ليست دولة اسلامية (بل مسلمة)"، مؤكدا ان "اندونيسيا ليست دولة اسلامية (بل مسلمة) ونحترم كل الديانات".

واضاف "انها دعوة جديدة الى التحرك لقادة العالم بما في ذلك قادة الدول الاسلامية"، معتبرا ان ممارسات هذا التنظيم المتطرف "ليست مربكة" للمسلمين فحسب "بل مهينة" ايضا. وكانت جاكرتا ذكرت ان عشرات من مواطنيها سافروا الى سوريا والعراق للقتال هناك. وقال يودويونو انه قلق من عودتهم موضحا انه كلف وكالات للتصدي لانتشار الفكر المتطرف.&

واكد الرئيس الاندونيسي الذي تنتهي ولايته الرئاسية في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر ان "مواطنينا هنا في اندونيسيا يتلقون رسائل لتجنيدهم من الدولة الاسلامية تتضمن افكارا متطرفة". واوضح ان "فلسفة تنظيم الدولة الاسلامية مناقضة للقيم الاساسية التي نعتز بها في اندونيسيا (..) وعلى اندونيسيا الحفاظ على ثقافتها القائمة على اسلام معتدل".

واضاف "دعوت الجمعة الماضي في خطاب الى الامة كل الاندونيسيين الى رفض الدولة الاسلامية ووقف انتشار الايديولوجيا المتطرفة". واكد الرئيس الاندونيسي ان "حكومتي ووكالات الامن اتخذت خطوات حاسمة لتطويق انتشار الدولة الاسلامية في اندونيسيا بما في ذلك منع الاندونيسيين من الالتحاق بها وحجب المواقع الالكترونية التي تروج هذه الافكار على الانترنت".

وكانت اندونيسيا خاضت "حربها على الارهاب" اثر اعتداءات بالي في 2002 ولم تشهد اعتداءات كبيرة منذ تموز/يوليو 2009 حين قتل تسعة اشخاص في هجوم استهدف فنادق في جاكرتا. وتحولت اعمال الارهاب التي كانت تستهدف اجانب الى استهداف مواطنين اندونيسيين مثل الشرطة والاقليات الدينية.

وشهدت استراليا المجاورة ايضا انضمام حوالى 150 من رعاياها الى "الدولة الاسلامية" بينما نشرت صور لصبي استرالي يحمل رأسا مقطوعة في سوريا الاسبوع الماضي. وقال رئيس الوزراء الوزراء الاسترالي توني ابوت ان "الدولة الاسلامية اشبه بشيطان"، معتبرا ان ما حدث لفولي "يثير الاشمئزاز".

وفي الخامس من آب/اغسطس، اعلن ابو بكر باعشير الإمام الاندونيسي المتطرف والنافذ والمعتقل مبايعته تنظيم "الدولة الاسلامية". ورأى ابوت ردا على سؤال ان "هذا الامر لا يدل على نشاط ارهابي متزايد في منطقتنا".

واكدت "جماعة انصار التوحيد" الصغيرة المتطرفة التي اسسها باعشير وتدعو الى قيام دولة اسلامية في جنوب شرق آسيا، ان الإمام النافذ اعلن مبايعته "خلافة الدولة الاسلامية". وقال زعيم الجماعة ان باعشير (75 سنة) "بايع مع معتقلين اخرين الخلافة بعد اعلان قيامها بقليل"، مؤكدا ان الإمام دعا كل انصاره ايضا الى مبايعة "الدولة الاسلامية".

وادين باعشير، الذي اعتبر ناطقا باسم التيار الاسلامي المتطرف، في 2011 بتقديم مساعدة مالية لتنظيم "القاعدة في اتشيه" الذي كان يدرب عناصره في ادغال اقليم اتشيه في اقصى شمال جزيرة سومطرة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف