انحاز لشرعية الجيش ودان أفعال الجماعات المتشددة
برلمان ليبيا يعلن الحرب ضد الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دان مجلس النواب الليبي أفعال الحرب والإرهاب، التي تشنّها الجماعات المسلحة والمتشددة في طرابلس والجماعات المتحاربة في بنغازي، معتبرًا أن جماعات "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" هي جماعات إرهابية خارجة عن القانون.
نصر المجالي: في بيان له، مساء السبت، شدد مجلس النواب، وهو أعلى سلطة في ليبيا، على أنه سيسعى إلى إنهاء هذه الحرب بأسرع وقت ممكن، معتبرًا أن الجماعات التي تتحرك تحت مسمى "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" هي جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة، وهي هدف مشروع لقوات الجيش الليبي.
وقال المتحدث باسم البرلمان الليبي، آدم صالح أبو صخرة، إن المجلس أكد على دعمه لقوات الجيش الليبي بكل إمكانياته، وإن "الحرب الدائرة الآن هي حرب بين الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية ضد جماعات إرهابية خارجة عن القانون".
وذكر بيان المجلس أن "هذه حرب بين الدولة الليبية ومؤسسات الدولة بقيادة أبناء وجنود وضباط الجيش في مواجهة الجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون". وكان المتحدث باسم "عملية فجر ليبيا" دعا إلى عودة البرلمان السابق المؤتمر الوطني الليبي العام. ورفضت كتائب مصراتة مجلس النواب الجديد الذي حقق فيه الليبراليون والنواب الداعون إلى نظام اتحادي نتائج طيبة.
وتشهد ليبيا أسوأ جولة من العنف منذ الإطاحة بمعمّر القذافي في 2011. وأصبح الكثير من كتائب الثوار - والتي ساعدت على الإطاحة بالديكتاتور الذي ظل في الحكم فترة طويلة - جماعات مسلحة بأسلحة ثقيلة.
معركة مطار طرابلس
وكانت ما تعرف باسم "عملية فجر ليبيا"، التي تضم مسلحين من مدينة مصراتة، أعلنت سيطرتها على مطار العاصمة طرابلس، بعد قتال عنيف مع ميليشيات أخرى. وأظهرت صور على الانترنت مقاتلين يحتفلون فوق طائرة وخارج مبنى المطار المغلق منذ أكثر من شهر بسبب القتال بين الجماعات المسلحة المتناحرة.
وأفادت تقارير غير مؤكدة باستمرار المعارك بين الميليشيات المتناحرة في ضواحي العاصمة طرابلس. وقتل المئات خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الجاري جراء المعارك بين ما تعرف بـ"كتائب مصراتة" وميليشيا "الزنتان".
اتهام الإمارات ومصر
واتهمت "عملية فجر ليبيا" حكومتي مصر والإمارات بالضلوع في قصف جوي السبت، أسفر عن مقتل 10 مسلحين على الأقل، وإصابة آخرين، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وكانت دول غربية ومصر نفت في الأسبوع الماضي ضلوعها في شن الغارات الجوية، التي قالت الحكومة الليبية إنها لا تدري الجهة التي تقف وراءها.
وقالت قناة النبأ الفضائية المحلية إن "طائرات هاجمت أربعة مواقع تابعة لعملية فجر ليبيا". وكانت القوات الموالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر أعلنت مسؤوليتها عن تلك الغارات. وأوضح محمد الغرياني المتحدث باسم عملية "فجر ليبيا" أن القصف أصاب أيضًا مباني شركة الواحة للنفط التابعة للدولة الواقعة بالقرب من طريق المطار ومقر قيادة رئيس الأركان. وتعد هذه المرة الثانية التي تتعرّض فيها مواقع المسلحين في مدينة طرابلس لقصف جوي خلال أسبوع واحد.
ثوار الزنتان
وكان المطار الواقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب العاصمة، والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان"، المتحالفة حاليًا مع قوات الجيش الوطني الليبي، منذ الإطاحة بنظام معمّر القذافي في 2011.
ولم يتضح من نفذ الغارتين الجويتين، لكن قادة مقاتلي مصراتة قالوا في وقت سابق إن الطائرات تعود إلى قوات متحالفة مع حفتر، والذي يقود حملة ضد الإسلاميين في شرق البلاد ويستخدم المروحيات في هجماته.&
وتستعر منذ أسابيع معركة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة، ما&ألب مسلحي مجموعة الزنتان القوية من الجبال الغربية ضد قوات مصراتة المتحالفة الإسلامية، التي سميت باسم المدينة الساحلية حيث خاضت عددًا من أشرس المعارك خلال الثورة الليبية. ودمر القتال إلى حد كبير مطار طرابلس، ودفع الدبلوماسيين والرعايا الأجانب والآلاف من الليبيين إلى الفرار.&&&&&
&