أخبار

عبدالباري قاطع رأس الصحافي فولي هدفها الأساس

النخبة البريطانية (SAS) تطارد إرهابيي داعش

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت مصادر استخبارية بريطانية إن فرقًا من قوات النخبة الخاصة في جيش المملكة المتحدة بدأت مهمة مطاردة البريطاني قاتل الصحافي الأميركي جيمس فولي.

نصر المجالي: بدأت فرق من النخبة الخاصة في القوات البريطانية مهمة لمطاردة البريطاني قاتل الصحافي جيمس فولي.

وكشف النقاب أنه تم نشر قوات لا يستهان بها من قوات النخبة من (SAS) وفوج الاستطلاع الخاص (SRR) مدعومة بتكنولوجيا عالية الدقة للعمل داخل سوريا والعراق، والتي يمكن أن تؤدي إلى القبض على المتطرفين في غضون أيام.

وتقول تقارير بريطانية إن أجهزة الاستخبارات البريطانية حددت الهوية الحقيقية للإرهابي، الذي قطع رأس الصحافي جيمس فولي، على شريط الفيديو الذي صدم العالم، وهو ما بات يعرف بـ(جون الجهادي).

شبهات حول مغني الراب

وقال تقرير لصحيفة (ميل أون صنداي)، الأحد، إنه تم في غضون الساعات الـ 48 الماضية نشر "قوة لا يستهان بها" من قوات النخبة الخاصة (SAS) في شمال العراق، والانضمام إلى الوحدات العراقية والكردية في قتال قوات تنظيم (داعش). وفي حين لم تعلق وزارة الدفاع البريطانية على مهمات قوات النخبة، فإنه بات في حكم المؤكد أن المشتبه فيه الرئيس في قتل الصحافي الأميركي هو الإرهابي عبد الماجد عبد الباري، البالغ من العمر 23 عامًا.

وعبدالماجد عبدالباري من أصل مصري، وكان غادر مكان سكنه في حي ماي فير اللندني الراقي قبل عام ليلتحق بـ(الجهاد) في سوريا، وظهر لاحقًا عبر وسائل تواصل اجتماعي وهو يحمل رؤوسًا مقطوعة.

وقال مصدر في قوات النخبة الخاصة SAS: "إنه من الممكن تحديد الجهاديين البريطانيين في ساحة المعركة عن طريق اعتراض رسائل لاسلكية خاصة بهم. وحين يتم إلقاء القبض عليهم من جانب القوات الكردية سنقوم من جانبنا باستجوابهم". وأضاف: "مهمتنا هي جمع المعلومات، مثل نوع فصيلة الدم والحمض النووي، وكذلك في التسجيلات الصوتية، سواء باللغة العربية أو الإنكليزية، وهذه سوف تساعدنا على تحديد الهوية النهائية لـ(الجهادي جون)، وذلك بمقارنتها مع البيانات الموجودة".

تقنيات عالية

مثل هذه المعلومات التي سيتم تحصيلها عن الجهاديين البريطانيين من ساحة المعركة سيتم إرسالها عبر الأقمار الاصطناعية المحمولة جوًا بحراسة أسراب من طائرات الرقابة والتجسس، التي تحلق في أجواء المنطقة، إلى مركز الاستطلاع والاتصال السري للحكومة البريطانية (GCHQ) في شلتنهام، لتحليلها ومقارنتها بالسجلات والوثائق المتوافرة للإرهابيين الموجودين في العراق وسوريا حاليًا.

يذكر أن أرشيف معلومات مركز الاتصال السري GCHQ يشمل تسجيلات لآلاف من الأصوات التي اتخذت من الهاتف والراديو وقراءتها لأولئك الإرهابيين، هذا فضلًا عن أنه في الوقت نفسه، سيقوم جنود مهمتهم إرسال طائرات بلا طيار فوق الحدود التركية السورية ومن أجواء معاقل (داعش) بتزويد مركز الاتصالات بتفاصيل حية وكاملة عن تحركات المشبوهين المطاردين وتحديد أماكنهم.

لا تكرار للفشل

ومثل هذه المعلومات التفصيلية تهدف إلى منع تكرار فشل مهمة القوات الخاصة الأميركية في الشهر الماضي التي فشلت في العثور على أي رهائن أميركيين حين داهمت القوات الأميركية قاعدة لداعش في شمال شرق سوريا، وتبادلت خلال العملية إطلاق النار مع متشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، لكنها اكتشفت في النهاية أن الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته.

وكانت المهمة التي أجازها الرئيس باراك أوباما نفذت بناء على معلومات للمخابرات الأميركية، في وقت سابق من صيف هذا العام. وكشف المسؤولون النقاب عنها بعد يوم من بث تسجيل مصور يظهر فيه متشدد وهو يذبح فولي. ويعتبر هذا الحادث، الذي قتل فيه عدد من المتشددين، هو على ما يبدو أول اشتباك بري مباشر بين الولايات المتحدة ومتشددي "الدولة الإسلامية".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف