أخبار

ظريف يجتمع مع السيستاني ويدعو القادة للتوحد ضد الإرهاب

العبادي: سأشكل حكومة مكونات وأرفض مطالب ليّ الأذرع

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف العبادي عزمه على حصر السلاح بيد الدولة واعادة الثقة بين الكتل السياسية وتشكيل حكومة تضم كل المكونات وحل الخلافات مع أربيل واصفًا مفاوضات تشكيل حكومته بالايجابية.. فيما ابلغ وزير الخارجية الإيراني القادة العراقيين ان القضاء على الارهاب ليس بالجهد العسكري وحده وانما بوحدتهم السياسية وبحث مع السيستاني الاوضاع السياسية.

لندن: قال رئيس الوزراء العراقي المكلف تشكيل الحكومة الجديدة حيدر العبادي في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تكليفه في 11 من الشهر الحالي إن الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة مشجعة وايجابية وبناءة بعد قطع نصف المدة الدستورية لتشكيلها. وأضاف ان التحديات لاتزال موجودة في ظل المرحلة الماضية التي اتصفت بأنعدام الثقة بين القوى السياسية.

وعبر عن الامل في ان تكون هناك رؤية موحدة للبرنامج الحكومي الجديد الذي ستعمل على اساسه حكومته المنتظرة. وشدد على الحاجة خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز الثقة بين الكتل السياسية وقال "اننا بحاجة إلى وزراء يمارسون دورهم على اسس وطنية بعيدة عن الانتماءات الاخرى".

ورفض العبادي بشدة السقوف العالية من المطالب التي تقدمها الكتل السياسية مشددا ايضا على رفضه ما اسماها بمحاولات لي الأذرع" في هذه المطالب موضحا عدم وجود اي فكرة لتشكيل الحكومة من قبل التحالف الوطني الشيعي وحده.

تسليح كردستان لايشكل خطرًا

وأكد العبادي انه يسعى إلى تشكيل حكومة تستوعب كل الطاقات وتضم كل المكونات وان يكون الوزير عراقيا بعيداً عن مكونه وطائفته وناشد القوى السياسية توحيد خطابها السياسي في مواجهة الارهاب.
وأكد سعيه إلى إنهاء حالة الجمود مع اقليم كردستان.. وأشار إلى أنّه يبذل جهداً كبيراً لحل الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل وإنهاء حالة الجمود وفقاً للدستور العراقي. واشاد بالتعاون العسكري الحاصل بين القوات الامنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية لمواجهة داعش.

وأشار العبادي إلى أنّ تسليح إقليم كردستان "ليس خطيراً" لأنه يجري بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية.. وقال إن "تسليح كردستان ليس لخزن العتاد بل لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي لذلك لا أجده خطيراً". واوضح ان عمليات التسليح الجارية للقوات الكردية تتم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد.

حصر السلاح بيد الدولة

وشدد العبادي على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط وأشار إلى أنّه طلب من الحشد الشعبي للمتطوعين لقتال الدولة الاسلامية التحرك بالتنسيق مع القوات الأمنية. وأكد ان السلاح يجب ان يبقى بيد الدولة "ولا نسمح لاي مجاميع مسلحة او مليشيات بحمل السلاح الا داخل اطار الدولة".

وأدان العبادي بشدة المجزرة التي حصلت في مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديإلى شمال شرق بغداد الجمعة الماضي حين هاجم مسلحون مصلين وقتلوا 75 منهم وقال "أدين بشدة كل مجزرة ترتكب بحق المدنيين من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات".

وأشار إلى أنّ وزارة الداخلية اصدرت مذكرات قبض بحق اربعة اشخاص يشتبه بتورطهم بحادثة مسجد ديإلى. وطالب العبادي القوات المسلحة إلى تركيز قصفها على مواقع ومراكز تجمعات مسلحي الدولة الاسلامية وتجنب استهداف المدنيين من خلال دقة التصويب حفظا لارواح المدنيين.

والسبت الماضي دعا العبادي الكتل النيابية إلى تقديم أسماء مرشحيهم للمشاركة في الحكومة خلال ثلاثة أيام في وقت تسلم فيه لائحة مطالب من اتحاد القوى الوطنية الذي يضم معظم الكتل والأحزاب السنية في مجلس النواب تتضمن شروط المشاركة في الحكومة.

ويواجه العبادي سباقاً مع الوقت من أجل تقديم تشكيلته الحكومية ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في التاسع من الشهر المقبل. فبعد مرور أسبوعين من مهلة الشهر التي يمنحه إياها الدستور لتقديم تشكيلته لرئيس الجمهورية وعرضها على المجلس دعا العبادي الكتل النيابية في رسائل خاصة إلى تسليمه لوائح بأسماء مرشحيهم للمشاركة في حكومته خلال ثلاثة ايام فيما يبدأ وزير الخارجية الإيراني مباحثات في بغداد اليوم.

وفي رسائل مطلع الاسبوع الحالي إلى الكتل السياسية التي تفاوض على تشكيل الحكومة المقبلة فقد اشترط عليها العبادي ان يكون مرشحوها لشغل المناصب الوزارية في حكومته المنتظرة ممن يتمتعون بالكفاءة والمهنية ويمتلكون خبرة ادارية ومؤهلات قيادية وان يكونوا حسني السيرة والسمعة والسلوك وأن لا تكون عليهم مؤشرات فساد ولا قيد جنائي. كما شدد على ضرورة ان لا يكونوا مشمولين باحكام قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث وان يكونوا حائزين على شهادة جامعية في الاقل.

كما دعا العبادي الكتل السياسية إلى الالتزام بنصوص الدستور في ما يتعلق بالمطالب التي تطرحها.. مؤكدًا أنه لا يمكن الموافقة على أي مقترحات تتعارض معه في أشارة على مايبدو إلى بعض مطالب القوى السنية والكردية التي يرى البعض انها تتعارض مع الدستور.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف رسمياً في الحادي عشر من الشهر الحالي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي أعلن في الرابع عشر من الشهر الحالي سحب ترشيحه ودعم العبادي لتشكيل الحكومة الجديدة.

ظريف يجتمع مع السيستاني

بحث وزير الخارجية الإيراني مع المرجع السيستاني اوضاع العراق وأكد للقادة العراقيين ان القضاء على الارهاب ليس بالجهد العسكري وحده وانما بوحدتهم السياسية. وفي مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) التي وصلها اليوم قادما من بغداد فقد اجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع المرجع الشيعي السيد علي السيستاني وبحث معه التطورات السياسية والامنية في العراق والتهديدات التي تواجهها دول المنطقة.

كما التقى ظريف ايضا مع المراجع الشيعية الكبار الاخرين في النجف ثم غادرها إلى كربلاء لزيارة المراقد المقدسة قبل ان ينتقل إلى اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي لاجراء مباحثات مع القادة الأكراد تتناول اوضاع العراق السياسية والتطورات الامنية الحاصلة على الارض حيث تخوض قوات البيشمركة الكردية معارك مع مسلحي الدولة الاسلامية لطردهم من بلدات عدة سيطروا عليها في وقت سابق.

ومن جهة اخرى وخلال اجتماعه بعدد من القادة العراقيين الشيعة والسنة والأكراد في منزل رئيس التحالف الشيعي أبراهيم الجعفري في بغداد فقد بحث ظريف تعزيز العلاقات بين العراق وإيران "على وفق المصالح المُشترَكة والمخاطر التي تـُهدِّد أمن وسيادة دول المنطقة" كما نقل عنه بيان صحافي عقب الاجتماع تسلمته "إيلاف".

وأكد ظريف حرص إيران على مُواجَهة التحدِّيات والمخاطر التي يتعرَّض لها العراق "لأنها تستهدف العالم كلـَّه بمُختلِف أديانه، وطوائفه، ومذاهبه". وأشار إلى أنَّ مُواجَهة الإرهاب لا تقتصر على المُواجَهة العسكريّة فقط وإنما تحتاج إلى وحدة سياسيّة وتعزيز أمنيٍّ، وفكر إسلاميٍّ يُحارِب الأفكار الشاذة التي تـُسوِّقها عصابات داعش".

ومن جهته أكد الجعفري ضرورة رصِّ الصفوف لمُواجَهة التحدِّيات المُشترَكة والمُتمثـِّلة بالتنظيمات الإرهابيّة، ودعا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربيّة والدول كافة إلى الوقوف مع العراق في مُحارَبة الإرهاب العالميّ الذي يعبث بسيادة البلاد ويستهدف الجميع.

وشارك في الاجتماع مع ظريف أضافة إلى الجعفريّ آرام الشيخ مُحمَّد النائب الكردي لرئيس مجلس النواب وأسامة النجيفيّ رئيس تحالف متحدون للاصلاح ومُحمَّد الهاشميّ القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم وصالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني نائب رئيس الوزراء والشيخ خالد العطيّة القيادي في ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي ومحمود المشهدانيّ القيادي في ائتلاف العراقية برئاسة أياد علاوي وضياء الأسديّ الامين العام لكتلة الاحرار الصدرية وسلمان الجميليّ القيادي في تحالف متحدون.

واجرى ظريف امس ايضا مباحثات مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ووزير الخارجية هوشيار زيباري. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري أكد ظريف ان بلاده لم تدفع باي قوات إلى العراق لمساعدته في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية وشدد على دعم العبادي لتشكيل حكومة شاملة بينما أكد نظيره العراقي زيباري ان العراقيين هم من يشكلون حكومتهم وليس واشنطن او طهران.

&وتأتي زيارة ظريف لبغداد في وقت نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة السبت تقارير أشارت إلى وجود قوات عسکرية أيرانية في العراق. وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى أنّ حوالي 1500 جندي إيراني عبروا الحدود الجمعة وانسحبوا باتجاه الحدود السبت بسبب تأجيل عملية اقتحام مدينة جلولاء في محافظة ديإلى التي تشترك حدودها مع إيران لاستعادتها من سيطرة الدولة الاسلامية وأضافت أن مدفعية إيرانية اشتركت أيضا في القصف الذي استهدف وسط المدينة أمس.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في وقت سابق استعداد بلاده لدعم العراق عسكرياً في مواجهة مسلحي الدولة الاسلامية قائلاً "إذا طلبت الحكومة العراقية من إيران الدعم رسمياً فإننا مستعدون لذلك في إطار القوانين الدولية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف