أخبار

دعوة لاجراءات أممية لرفع الحصار عن مخيمهم

بغداد تمنع الماء والدواء عن اللاجئين الايرانيين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&أبلغ لاجئ ايراني في مخيم الحرية ليبرتي بضواحي بغداد الغربية "إيلاف" اليوم ان السلطات العراقية قطعت الماء والدواء والوقود عن 3200 شخص يقطنون المخيم مؤكدا مخاوفهم من هجوم جديد قد يتعرضون له .. فيما دعا "مجلس المقاومة"، الولايات والأمم المتحدة الى اجراءات عاجلة لإرغام الحكومة العراقية على ايقاف هذا الحصار فورا والدخول الحر للوقود وسائر الحاجات الانسانية للسكان.& &قال حسن محمودي احد لاجئي مخيم الحرية ليبرتي المخصص لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي غرب العاصمة ان السلطات العراقية أوقفت ضخ المياه إلى داخل ليبرتي منذ الساعة 10 من صباح اليوم الثلاثاء بعد ان منعت قوات المالكي دخول الوقود إلى ليبرتي منذ 14 يوما حيث نفد مخزون الوقود لمولدات محطة ضخ المياه التي تقع خارج المخيم.&&وأكد محمودي في اتصال هاتفي من داخل المخيم مع "إيلاف" الثلاثاء ان سكان المخيم البالغ عددهم 3200 من الرجال والنساء والاطفال بإلاضافة إلى غياب الكهرباء &فقد باتوا يواجهون ازمة كبرى لقطع المياه في درجات الحرارة المرتفعة للصيف العراقي مما تترتب عليه اضرار وخسائر واسعة. واشار الى ان جهود السكان من خلال اتصالاتهم مع مكتب الامم المتحدة في العراق "يونامي" ومع السفارة الاميركية في بغداد من اجل ايصال الوقود إلى مولدة ضخ المياه من احد صهاريج الوقود التي اوقفت منذة فترة أمام بوابة المخيم لم تجد نفعا حيث ان القوات العراقية ترفض ذلك.&&واوضح &انه في حين تمنع الحكومة العراقية ربط كهرباء المخيم بشبكة الكهرباء الوطنية ليتم توليد الطاقة اللازمة في المخيم فقط بواسطة مولدات فقد توقفت عملية ضخ المياه الى داخل المخيم ومما بدأ ييخلق ازمة انسانية خطيرة للسكان. واشار الى تعرض عدد من السكان ومنهم مجموعة من النساء بضربة الشمس وتم نقلهم إلى المستوصف العراقي في ظروف صحية متدهورة.&&واكد محمودي ان سكان المخيم بدأوا يتخوفون من هجوم جديد تشنه القوات العراقية ضدهم موضحا ان هذه الاجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية تسبق اي هجوم كانت نفذته ضد السكان اللاجئين والمحميين من قبل الامم المتحدة.&ومن جهتها قالت الامانة العامة لمجلس المقاومة الايرانية "إن حرمان السكان من الكهرباء والماء في &درجات الحرارة المترفعة إلى 48 درجة هو من المدلولات المؤكدة للجريمة ضد الإنسانية وان المسؤولين عنه يجب ان يخضغوا للمسآلة والملاحقة" كما قالت في بيان صحافي من مقرها في باريس ارسلت نسخة منه الى "إيلاف".&&وحذرت "المقاومة الإيرانية" "من العواقب الخطرة لقطع الوقود ومياه الى ليبرتي وبالنظر الى المسؤولية الواضحة وغير القابلة للنقاش للولايت المتحدة والأمم المتحدة حيال سلامة وأمن السكان فان الادارة الاميركية والأمم المتحدة مطالبتان بأتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة لإرغام الحكومة العراقية على ايقاف هذا الحصار الإجرامي فورا والدخول الحر للوقود وسائر الحالجات الاولية للسكان وتمكينهم من الحصول الحر على الخدمات الطبية".&&منظمات حقوقية تدين التعامل الا إنساني مع سكان المخيمومن جانبها وَجهت منظمات لحقوق الانسان رسائل الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى جهات حقوقية حذرت فيها من مخاطرعدم السماح بدخول الوقود والمياه والادوية الي مخيم الحرية ليبرتي الذي يأوي اللاجئين الايرانين وفق اتفاقية جينف 4 ومن تداعيات عدم السماح لمرضى سكان المخيم المصابين بامراض خطيرة بدخول المستشفيات المتخصصة في بغداد او أي مكان اخر لما يشكله هذا من مخاطر على حياة هؤلاء.&واشارت &منظمة "زمرة لكل واحد" الايطالية في رسالة الي الامين العام للامم المتحدهة الى ان منع دخول الوقود الى المخيم في الوقت الذي كل الشؤون الأساسية للحياة في ليبرتي بما فيها الانارة والمطبخ واعداد الطعام وتبريد كرفانات السكان وضخ المياه الى داخل المخيم وتصفيتها وتفريغ المياه الثقيلة معتمدة على مولدات الكهرباء التي لا تعمل بدون الوقود الذي منع دخوله للمخيم برغم شرائه يوميا من قبل السكان ويتم ادخاله الى المخيم لاسيما في فصل الصيف فأن ذلك يخلق وضعا متأزما لسكان المخيم.كما دعت "المنظمة الدولية لحقوق الانسان" في استراليا الأمم المتحدة والحكومة الأميركية الى الالتزام بتعهداتهما الخطية والمتكررة لضمان امن وسلامة سكان الحرية ليبرتي بالتحرك فورا لوضع حد "لهذا الحصار الاجرامي وأن تمنعا الحكومة العراقية من الاخلال في ادخال الوقود الي المخيم".&ومن جهتها اعربت "لجنة المراقبين لحقوق الإنسان" الهندية عن قلقها من هذه الاعمال غير الانسانية وحثت المجتمع الدولي الى التدخل لانقاذ ارواح سكان المخيم الذين يعانون من هذه الازمة الخطيرة.&كما اكدت "جمعية حقوق الانسان في اسبانيا" ان منع دخول الوقود الى المخيم يأتي في وقت يعتمد فيه سريان جميع الشؤون الأساسية للحياة فيه مثل الإنارة والطبخ والتبريد وضخ المياه وتفريغ المياه الثقيلة على الكهرباء المولدة من قبل مولدات المخيم بشكل كامل وبقطع الوقود عن هذه المولدات فأن جميع الخدمات الحياتية في المخيم تتوقف".&&وبموازاة ذلك ذكر مجلس المقاومة الايرانية ان عناصر من رئاسة الوزراء العراقية منعوا نقل المرضى الى المستشفيات تحت حجج واهية .. واكد ان القوات العراقية منعت نقل 6 مرضى من المخيم الى المستشفى ووضعت عراقيل امام ذلك بينما يعاني اثنان منهم من مرض السرطان وكان لدى احدهما موعد لعملية جراحية.&ووصف المجلس هذه الممارسات التعسفية من قبل القوات العراقية واشار الى انها تهدف الى ممارسة ضغوط على السكان وتعذيبهم في وقت تصل درجة الحرارة الى 50 درجة مئوية مما يتطلب ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الوضع. وحذر من خطورة هذه الممارسات اللا انسانية وقال انه نظرا الى تعهدات الولايات المتحدة والأمم المتحدة تجاه امن وسلامة سكان مخيم الحرية ليبرتي فأنه يطالب الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتدخل عاجل لتمكين السكان من الوصول الحر الى الخدمات الطبية ودخول الوقود الي المخيم وتوفير المتطلبات الانسانية لسكانه.&وكان المخيم قد تعرض الصيف الماضي الى قصف صاروخي ادى الى مقتل واصابة العشرات من سكانه ما اثار حملة استنكار دولية واسعة.&ومخيم ليبرتي الكائن في قاعدة عسكرية أميركية سابقة قريبة من بغداد يأوي حوالي 3200 من المعارضين الإيرانيين من عناصر منظمة مجاهدي خلق، والذين نقلوا اواخر عام 2012 من مخيم آخر للاجئين في العراق هو أشرف شمال شرق بغداد اثر اتفاق بين الأمم المتحدة وبغداد. ويعتبر معسكر ليبرتي بمثابة محطة قبل أن يغادر المجاهدون العراق، الذي وصلوا اليه في الثمانينات، إلى دول ثالثة.وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي، وقد طردت من إيران خلال الثمانينات بعدما شنت العديد من العمليات المسلحة.&وشطبت بريطانيا المنظمة من لائحتها السوداء عام 2008 تلاها الإتحاد الأوروبي عام 2009 فيما قررت وزارة الخارجية الأميركية في ايلول (سبتمبر) عام 2012 شطب المنظمة من لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي مقر قيادتها في باريس. وكانت الولايات المتحدة صنفت العام 1997 مجاهدي خلق "منظمة ارهابية" بعد أن طالبت محكمة أميركية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون باتخاذ قرار بشطب المنظمة من لائحة الارهاب أو عدمه.&وتدعو منظمة مجاهدي خلق إلى اسقاط حكم رجال الدين في إيران وتحاول إعادة تقديم نفسها كقوة رئيسية للمعارضة الإيرانية لكنها لم تعد محل ترحيب في العراق في ظل حكومته التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع طهران.&&&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف