والدة رهينة أميركي تناشد البغدادي لإطلاق سراح ابنها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ناشدت والدة الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف الاربعاء زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي في رسالة مصورة اطلاق سراح ابنها المهدد بالقتل. واثار اعلان تنظيم "الدولة الاسلامية" في تسجيل فيديو قتل الصحافي الاميركي جيمس فولي في الاسبوع الماضي الخشية على حياة ستيفن سوتلوف (31 عاما).
وظهر سوتلوف بلباس برتقالي في شريط الفيديو الذي نشرته "الدولة الاسلامية" حول قطع رأس فولي في 19 اب/اغسطس. واكد المقاتل لدى التنظيم الذي ظهر في الشريط ان سوتلوف هو الرهينة المقبل الذي سيقتل في حال لم تكف الولايات المتحدة عن شن غارات على مواقع "الدولة الاسلامية" في العراق. اما الصحافي الاميركي بيتر ثيو كورتيس فعاد الى بلاده الثلاثاء بعد حوالى عامين على خطفه، وذلك اثر مفاوضات مع الخاطفين بوساطة قطرية. ولكن وسائل اعلام اميركية نقلت ان "الدولة الاسلامية" لا يزال يحتجز احدى ناشطات الاغاثة (26 عاما).
وفي شريط فيديو الاربعاء ناشدت شيرلي سوتلوف ابو بكر البغدادي اطلاق سراح ابنها. وقالت "اوجّه اليكم رسالة، ابو بكر البغدادي القرشي الحسيني، الخليفة في الدولة الاسلامية. انا شيرلي سوتلوف. ابني ستيفن بين ايديكم". وتابعت "انه صحافي قام برحلة لنقل قصة المسلمين الذين يعانون على ايدي الطغاة". واضافت "كوني امًا، اطلب من قضائكم ان يكون رحومًا، وعدم معاقبة ابني على امور لا دخل له فيها".
ولم يوضح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ما اذا كانت الادارة الاميركية نصحت العائلة بتوجيه الرسالة المصورة او لا. وقال ايرنست "من الواضح، وكما يظهر في الشريط، انها يائسة بشان سلامة وصحة ابنها، وهذا مفهوم"، مضيفا "لذلك فان افكارنا وصلواتنا مع عائلة السيدة سوتلوف في هذا الوقت الصعب". واكد ان "الادارة تقوم بكل ما بوسعها من اجل عودة كل اميركي محتجز حاليا في هذه المنطقة".
وفقد سوتلوف اثناء تغطيته للحرب في سوريا في آب/اغسطس 2013، وبقي خطفه قيد الكتمان حتى ظهوره في شريط الفيديو في الاسبوع الماضي. وقالت شيرلي سوتلوف "لم نر ستيفن منذ اكثر من عام ونفتقده كثيرا. نريد ان نراه سليما وان نعانقه"، مضيفة انه "منذ اختطافه اطلعت كثيرا على تعاليم الاسلام، ووجدت ان الاسلام يقول انه يجب الا يحاسب اي شخص بسبب خطايا غيره".
وتابعت ان "ليست لستيفن اية سيطرة على تصرفات الولايات المتحدة. انه صحافي بريء. وانا على علم بان انتم، الخليفة، بامكانكم اصدار العفو. اطلب منكم من فضلكم اطلاق سراح ولدي". واضافت "اطلب منك استخدام سلطاتك للحفاظ على حياته وان تاخذ من النبي محمد مثالا".
تزامنت رسالة سوتلوف مع معلومات نشرتها محطة ايه بي سي الاخبارية ووسائل اعلامية اخرى عن اميركية تعمل في مجال الاغاثة محتجزة ايضا لدى "الدولة الاسلامية". وفي رسالة الى عائلته نقلها شفهيا رهينة دنمركي اطلق سراحه، قال جيمس فولي انه اعتقل في احدى الاوقات مع 17 شخصا، برغم اطلاق سراح العديد من الاوروبيين.
وبالرغم من نفي الحكومات المكرر، الا انه تتالت المعلومات حول دفع الدول الاوروبية فديات لـ"الدولة الاسلامية" مقابل اطلاق سراح مواطنيها. وترفض الولايات المتحدة التفاوض مع مجموعات تعتبرها ارهابية، ولم توقف غاراتها الجوية في شمال العراق ضد مقاتلي التنظيم المتطرف حتى بعد قتل فولي. ووسط تلك الانباء المحزنة التي تلاحق الصحافيين، كان الحظ لمصلحة الصحافي ثيو كورتيس المحتجز لدى "جبهة النصرة" منذ تشرين الاول/اكتوبر 2012.
ووصل كورتيس (45 عاما) الى بوسطن مساء الثلاثاء. وقال في بيان مختصر الاربعاء "ليس لدي فكرة متى سجنت (...) ولم اكن اعلم بالجهود الكثيرة من اجلي"، مضيفا "والآن بعدما علمت بذلك، فانا ممتن جدا". وبحسب عائلة كورتيس فان الحكومة القطرية اكدت لها مرارا انها لم تدفع فدية لقاء اطلاق سراحه.