أخبار

محتفظًا بمسافة بينه وبين أحداث الربيع العربي

المغرب لن يشارك في تدخل عسكري في ليبيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يبقى احتمال مشاركة المغرب في قوة تدخل في ليبيا ضعيفًا، لأنه لا يريد التراجع عن قراره بالبقاء على مسافة من تطورات الربيع العربي، وخصوصًا في دول تجاوره.&أيمن بن التهامي من الرباط: طرح موضوع التدخل في الشأن الليبي من أجل إنهاء حالة الفوضى والاشتباكات الجارية في البلاد فوق طاولة النقاش العربية العلنية والسرية، قبل أن يعلن وزراء خارجية دول الجوار الليبي في القاهرة، في بيان ختامي صدر بعد اجتماع عقدوه بداية الأسبوع، قرارهم النهائي في عدم التدخل، وضرورة احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها.&تباين في المواقفاختلفت توقعات الخبراء العسكريين حول إمكانية تدخل دول الجوار الليبي في الشأن الداخلي للبلاد، من أجل إنهاء الاقتتال وحالة الفوضى. ففيما استبعد فريق إمكانية هذا التدخل، وهو التوجه الذي سار على نهجه وزراء خارجية دول الجوار، أكد فريق آخر، يتقدمهم الأستاذ الجامعي محمد شطاطو، أن المغرب سيكون مدعوًا، إلى جانب عدة دول تتقدّمها الولايات المتحدة الأميركية، إلى المساهمة في تحقيق خمسة أهداف، تتمثل في نزع سلاح جميع الميليشيات الليبية، وتقديم دعم للبرلمان الليبي المنتخب، والمساعدة في تشكيل جهاز حكومي جديد، مع العمل على بناء جيش نظامي ليبي وجهاز للأمن والشرطة، بالإضافة إلى تأمين عملية إنتاج البترول وتصديره انطلاقا من الأراضي الليبية".وأشار شطاطو، في مقال باللغة الإنكليزية نشره في موقعه "موروكو وورد نيوز"، إلى أن "المغرب معني بتشكيل قوة عسكرية دولية، مهمتها التدخل في ليبيا".&احتمال ضعيفوفي تعليق حول هذا الموضوع، قال منتصر حمادة، الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن القرار يبقى بين أيدي صناع القرار الأمني، وليس بين أيدي الحكومة، "لأننا إزاء قضية تمس الأمن القومي للمغرب".وأوضح حمادة لـ "إيلاف"، أن المغرب منخرط اليوم في التصدي للتهديدات الإرهابية أكثر من التفكير في إرسال قوات مغربية للمشاركة في حفظ السلم في الديار الليبية، "خصوصًا أنه لأول مرة منذ اعتداءات الدار البيضاء الإرهابية في 16 أيار (مايو) 2003، يتم الإعلان عن حالة تأهب أمني غير مسبوقة في الساحة المغربية".أضاف: "نعاين صراعات ميدانية بين مجموعة من التكتلات والأقطاب العربية، خصوصًا بعد اندلاع أحداث الربيع العربي، وحتى الآن ما زال المغرب يحتفظ بمسافة من مُجمل هذه الصراعات، ويحتفظ بعلاقات طيبة مع جميع الدول العربية، بما في ذلك الجار الجزائري المقلق الذي يغذي جبهة بوليساريو".ختم: "سيناريو إرسال قوات مغربية لليبيا من شأنه خرق هذه القاعدة التي ميزت المواقف المغربية الرسمية من القلاقل الأمنية والسياسية السائدة في الساحة العربية، ولذلك يبقى احتماله ضعيفًا موقتًا".&استنفار الجيش المغربيالمسافة التي يضعها المغرب بينه وبين التطورات على الساحة الليبية لم تمنعه من اتخاذ جملة من الاحتياطات الأمنية، في مقدمها اتخاذه، لأول مرة، إجراء نصب منصات صواريخ ومضادات طائرات في عدد من مدن المملكة. وجاء هذا القرار بعد ورود تقارير استخباراتية أجنبية تفيد احتمال تنفيذ اعتداءات إرهابية جوية في منطقة المغرب العربي، على شاكلة هجوم 11 أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة، باستعمال طائرات مسروقة من ليبيا.وكانت هذه التقارير وراء رفع المغرب درجة الاستنفار الأمني إلى أعلى مستوياته، قبل أن يتحرك الجيش لتأمين عدد من النقاط الحساسة في المملكة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف