سكان المدينة التركمانية بدأوا احتفالات بتحريرهم
قوات عراقية ومسلحو الصدر ينهون حصار داعش لآمرلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تمكنت قوات عراقية، بينها كردية، ومسلحون متطوعون مدعومون بقصف الطائرات الحربية الأميركية، اليوم، من فك حصار مستمر منذ شهرين لمسلحي الدولة الاسلامية على ناحية آمرلي التركمانية في محافظة صلاح الدين الشمالية الغربية، ودخل المهاجمون إلى المدينة من عدة اتجاهات لانقاذ سكانها الـ 50 الفا الذين بدأوا احتفالات بتحريرهم.
لندن: أكد الفريق قاسم عطا، المتحدث القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي)، وصول القوات الامنية وحشود المتطوعين إلى ناحية آمرلي، وقال إن "طلائع الجيش ومتطوعي الحشد الشعبي وصلت إلى ناحية آمرلي".
وأضاف أن مسلحي التنظيم قد هربوا من مواقعهم أمام تقدم القوات المهاجمة. ومن جهته، ابلغ وزير الشباب والرياضة التركماني جاسم محمد جعفر قناة العراقية الرسمية فك الحصار عن ناحية آمرلي والقرى المحيطة بها من قبل القوات الامنية وبدعم من متطوعي الحشد الشعبي.
ومن جانبه، أكد احد قادة المتطوعين ويدعى كريم نوري أن القوات الامنية والقوات المحتشدة معها تمكنت من فك الحصار عن ناحية امرلي من الجهة الشرقية، وأنها قد دخلت المدينة من هذه الجهة، فيما بدأ السكان احتفالات شعبية لتحريرهم من حصار مسلحي "داعش" لاكثر من شهرين.&
ومنذ امس السبت، تخوض القوات العراقية وبينها تشكيلات من قوات من البيشمركة الكردية وسرايا السلام التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قتالًا عنيفًا حاليًا مدعومة بغارات الطيران الأميركي الذي يقصف مواقع مسلحي الدولة الاسلامية "داعش" حول مدينة آمرلي التي تسكنها غالبية تركمانية نحو وسط المدينة، اثر معارك شرسة ضد مسلحي التنظيم لانقاذ سكانها، البالغ عددهم اكثر من 50 الف نسمة والمحاصرين منذ اكثر من شهرين، والذين شكلوا قوات من ابنائها لمنع دخول مسلحي "داعش" إلى الناحية.&
وقد وصلت القوات المهاجمة إلى صباح اليوم إلى مشارف الناحية، حيث قامت بمهاجمة مسلحي "داعش" من ثلاثة محاور بقيادة وزير النقل زعيم منظمة بدر الشيعية هادي العامري. وقال مصدر امني إن عدداً كبيراً من مسلحي "داعش" قتلوا في الهجوم، فيما سلم عدد آخر منهم انفسهم إلى القوات المهاجمة.
وتبعد ناحية آمرلي 90 كيلومترًا إلى الشرق من تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) وتسكنها اغلبية تركمانية من عشيرة البيات الشيعية وتقع وسط سلسلة جبال حمرين، وهي منطقة وعرة متصلة من جهة الشرق بناحية جلولاء بمحافظة ديإلى ومن الجنوب بناحية العظيم ومن الشمال بقضاء طوز خورماتو ومن الغرب قرى تتبع إلى مدينة تكريت وجميع هذه المدن تشهد نشاطات واسعة للجماعات المسلحة.
ومن جهة اخرى، فقد حررت القوات العراقية والمتطوعون ثلاث قرى ضمن ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت مدعومة بغطاء جوي من طيران الجيش العراقي. فقد تمكن حوالي اربعة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي للمتطوعين بدعم طائرات مقاتلة للجيش العراقي صباح اليوم من تحرير ثلاث قرى تابعة ناحية سليمان بيك التي كان مسلحو التنظيم قد سيطروا عليها ثلاث مرات في اوقات سابقة من العام الحالي.
وحول وصول المساعدات الانسانية إلى سكان امرلي، اعلن المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا عن وصول 8 طائرات حمل كبيرة من دول اجنبية تحمل مساعدات غذائية لسكان الناحية، وقال إن اربع دول اجنبية&هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واستراليا ارسلت مساعدات غذائية بمعدل طائرتين لكل دولة بالتنسيق مع الحكومة العراقية إلى الناحية.
ومن ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغو" اليوم إن طائراتها قصفت مواقع لتنظيم "داعش" واسقطت مساعدات قرب ناحية أمرلي المحاصرة بشمال العراق وأسقطت مساعدات انسانية على المدنيين المحاصرين هناك.
وأشارت إلى أنّ هذه المساعدات القيت إلى المواطنين هناك الذين قطع عنهم التنظيم الطعام والماء والامدادات الطبية منذ أكثر من شهرين، موضحة أن ذلك جاء بناءً على طلب الحكومة العراقية. وأضافت الوزارة ان الطائرات الحربية أصابت ثلاث مركبات همفي ودبابة وعربة مدرعة لتنظيم "داعش"، بالإضافة إلى نقطة تفتيش يسيطر عليها.
&