دمشق توجه انتقادات للرئيس الفرنسي الرافض لاي تعاون مع الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: وجهت دمشق الاحد انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفض اي تعاون مع نظام الرئيس بشار الاسد لمكافحة "الارهاب" في سوريا، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية.
وقال مصدر رسمي مسؤول في وزارة الخارجية السورية للوكالة ان بلاده "تدين اصرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على المضي في حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها الحكومة الفرنسية منذ بداية الازمة الراهنة في سورية الامر الذي جعل من بلاده شريكا اساسيا ومباشرا في سفك الدم السوري".
واضاف المصدر للوكالة "لقد اعرب الرأي العام الفرنسي عن ادانته لسياسات الرئيس هولاند التي جعلت منه الرئيس الاقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة الامر الذي يجعل منه اخر من يحق له تنصيب نفسه مدافعا عن قيم العدالة وحقوق الانسان وحرصه على السلم والامن الدوليين".
وكان هولاند شدد الخميس في خطاب خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين على ضرورة تشكيل تحالف دولي واسع من اجل مكافحة "الارهاب" في ظل تصاعد نفوذ جهاديي "الدولة اسلامية" في الشرق الاوسط.
&وقال هولاند انه "من الضروري تشكيل تحالف واسع لكن لتكن الامور واضحة: بشار الاسد لا يمكن ان يكون شريكا في مكافحة الارهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين".
وكانت دمشق قد ابدت استعدادها للتعاون مع الغرب بما فيه واشنطن التي تشن ضربات جوية على الدولة الاسلامية في العراق محذرة في الوقت نفسه من ان اي ضربة للتنظيم على اراضيها يجب ان تتم بالتنسيق معها.
ودعا مصدر الخارجية "الدول التي وفرت كل اشكال الدعم للتنظيمات الارهابية المسلحة الى اجراء مراجعة للنهج الذي سارت عليه لكى تبرهن على صدقيتها وجديتها في مكافحة الارهاب". ويدعم الغربيون وبعض الدول الخليجية المعارضة السورية المعتدلة التي تواجه قوات النظام وجهاديي الدولة الاسلامية في ان.
واعتبر المصدر ان الدعم الذي تقدمه الدول الاقليمية والدولية ل"التنظيمات الارهابية التكفيرية" يعتبر "السبب الرئيس في اطالة امد الازمة وازدياد وتفشي وامتداد التنظيمات الارهابية المسلحة الى دول المنطقة وخارجها". وادى النزاع في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 191 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.
ولا يظهر اي افق حل للازمة السورية التي تزداد تعقيدا مع تنامي نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الذي شن في 9 حزيران/يونيو هجوما كاسحا احتل خلاله مناطق شاسعة من العراق وسوريا اعلن فيها قيام "خلافة اسلامية" عبر الحدود بين البلدين.